الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
عراقجي يرفض تفتيش المنشآت النووية المقصوفة قبل التوصل لإتفاق

بواسطة azzaman

الرئيس الإيراني يرى ضرورة نقل العاصمة من طهران

عراقجي يرفض تفتيش المنشآت النووية المقصوفة قبل التوصل لإتفاق

طهران (أ ف ب) - أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الخميس أن طهران لن تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بدخول منشآتها النووية التي تعرضت للقصف خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل قبل التوصل إلى اتفاق ملموس.

وصرّح عراقجي في مقابلة نشرها على قناته على تلغرام "المنشآت التي تعرضت للهجوم لها وضعها الخاص، وإلى حين اتخاذ قرار والتوصل إلى نتيجة بيننا وبين الوكالة الدولية للطاقة الذرية والآخرين، فإن التعاون غير ممكن".

وفي المقابلة مع وكالة "خبر أونلاين" للأنباء التي أجريت قبل اعتماد الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا يطالب إيران بالسماح لها بالوصول إلى المنشآت، لم يوضح عراقجي ما قد يستلزمه مثل هذا الاتفاق.

قصف منشآت

في منتصف حزيران/يونيو، شنّت إسرائيل حملة قصف غير مسبوقة على إيران، ما أدى إلى اندلاع حرب استمرت 12 يوما، شاركت فيها الولايات المتحدة لفترة وجيزة عبر توجيه ضربات إلى ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية.

عقب الحرب، علّقت طهران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقيّدت وصول مفتشيها إلى المواقع التي تعرضت للقصف، متهمة إياها بالتحيز بسبب عدم إدانتها للضربات.

وأضاف وزير الخارجية الإيراني "حقيقة أنهم جاؤوا وهاجموا وغادروا... والآن تأتي الوكالة لإعداد تقرير لهم حول ما الذي (تعرض للهجوم) وماذا حدث ومدى الضرر هو أمر غير ممكن، ومن الواضح أنه لن يكون حكيما".

في أيلول/سبتمبر، اتفقت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية على إطار جديد للتعاون، ولكن بعد أسابيع اعتبرته طهران لاغيا إثر تفعيل بريطانيا وفرنسا وألمانيا "آلية الزناد" التي أدت إلى إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة المرفوعة بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انقضت مدته. وأدت الحرب إلى تعطيل المحادثات النووية الرفيعة المستوى بين طهران وواشنطن والتي بدأت في نيسان/أبريل واختلف الجانبان خلالها بشأن حق إيران في تخصيب اليورانيوم، وهي مسألة تعتبرها طهران حقا أصيلا.

ومنذ الحرب، قالت إيران مرارا إنها منفتحة على استئناف المحادثات، ولكن فقط إذا جرت على "قدم المساواة".

وقال عباس عراقجي خلال المقابلة إن المطالب الأميركية تظل "ضارة بمصالحنا الوطنية"، مستبعدا إجراء أي محادثات بشأن برنامج بلاده الصاروخي أو "قدراتها الدفاعية" الأخرى.

واعتبر وزير الخارجية أن المحادثات مع الحكومات الأوروبية "لم تعد مفيدة" بعد تفعيلها "آلية الزناد".

وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد اقر الخميس قرارا يطالب إيران بتعاون "كامل ودون تأخير"، بحسب مصادر دبلوماسية، غداة تجديد المدير العام للوكالة رافايل غروسي دعوة طهران للسماح بعمليات تفتيش المواقع التي تعرضت لضربات إسرائيلية وأميركية.

ويحضّ القرار الجمهورية الإسلامية على "تعاون كامل ودون تأخير" و"تقديم المعلومات وإتاحة إمكانية الوصول" إلى منشآتها النووية، بحسب النص الذي اطلعت عليه وكالة فرانس برس.

ونال القرار 19 صوتا، فيما عارضه ثلاثة وامتنع 12 عن التصويت.

وقدمت مشروعَ القرار أربع دول هي فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا، وذلك لدى افتتاح الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة التابعة للأمم المتحدة الأربعاء.

وجاء في النص "ينبغي على إيران أن تلتزم تماما وبدون أي تحفظ باتفاق الضمانات لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (..) لتقدم للوكالة وبدون أي تأخير معلومات دقيقة" حول موادها ومنشآتها النووية، وأن تمنح الوكالة كل ما يلزم للتثبت من هذه المعلومات.

والأربعاء، جدد غروسي الأربعاء دعوته إيران للسماح بعمليات تفتيش المواقع التي تعرضت لهجوم من جانب إسرائيل والولايات المتحدة في حزيران/يونيو.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي إن هناك انقطاعا لديها في المعلومات "المتعلقة بكميات المواد النووية المعلنة سابقا في إيران داخل المنشآت المتضررة"، وذلك بعدما علقت طهران في تموز/يوليو تعاونها مع الوكالة عقب الحرب مع إسرائيل التي استمرت 12 يوما.

واندلعت الحرب في 13 حزيران/يونيو مع شنّ الدولة العبرية غارات استهدفت مواقع عسكرية ونووية ومدنية إيرانية، وتخللتها ضربات أميركية ضد ثلاث منشآت نووية رئيسية إيرانية. وردت طهران بإطلاق صواريخ ومسيرات على إسرائيل.

من جهة اخرى  اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الخميس أنه من الضروري نقل العاصمة من طهران بسبب الاكتظاظ السكاني وتفاقم أزمة المياه.

وسبق أن أشار بزشكيان إلى هذا الاحتمال مع وصول تساقطات الأمطار في العاصمة إلى أدنى مستوى منذ قرن هذا العام.

مشكلة المياه

وقال الرئيس الإيراني "الحقيقة هي أنه ليس لدينا خيار آخر. هذا (النقل) ضرورة. لا يمكننا أن نثقل كاهل هذه المنطقة بمزيد من السكان والبناء"، وفق ما نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء الرسمية (إرنا).

وأضاف "يمكننا تطوير (العاصمة)، لكننا لا نستطيع حل مشكلة المياه فيها".

في بداية تشرين الثاني/نوفمبر، حذّر بزشكيان من أنه في حال عدم هطول الأمطار قبل الشتاء، فقد يتعين إخلاء العاصمة، دون مزيد من التفاصيل.

تشهد طهران صيفا جافا وحارا، عادة ما تخفف من وطأته أمطار الخريف وثلوج الشتاء. لكن قمم الجبال التي عادة ما تغطيها الثلوج في هذا الوقت من العام، لا تزال جافة هذه السنة.وفي مواجهة نقص المياه، قررت الحكومة قطع الإمدادات بشكل دوري عن سكان المدينة البالغ عددهم 10 ملايين نسمة من أجل ترشيد الاستهلاك.

أثارت فكرة النقل انتقادات، لا سيما في وسائل الإعلام المحلية. وأوضحت الحكومة لاحقا أن الرئيس أراد فقط رفع مستوى الوعي بخطورة الوضع، وليس تقديم خطة إخلاء فعلية.وأعلنت السلطات الأسبوع الماضي عن بدء عمليات تلقيح للسحب في محاولة لتحفيز هطول الأمطار.منذ العام الماضي، دأب مسعود بزشكيان على الإشارة إلى الازدحام المروري، ونقص المياه، وسوء إدارة الموارد، والتلوث الجوي الشديد في دفاعه عن فكرة نقل العاصمة.وفي كانون الثاني/يناير، أشارت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني إلى أن السلطات تدرس إمكانية نقل العاصمة إلى منطقة مكران على الساحل الجنوبي للبلاد، وهي تعاني من نقص كبير في التنمية.

ولكن لم يتم الإعلان عن أي إجراءات ملموسة، وقد نال هذا الاقتراح بالفعل نصيبه من الانتقادات.

 

 


مشاهدات 42
أضيف 2025/11/22 - 12:35 AM
آخر تحديث 2025/11/22 - 1:29 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 77 الشهر 15500 الكلي 12677003
الوقت الآن
السبت 2025/11/22 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير