المؤتمر القومي الرابع والثلاثين في بيروت جلسة افتتاحية

زخم الحضور وحسن التنظيم وخطابات حماسية

بيروت - عباس هلال

في صباح بيروت صباح الجمعة والذي كان خريفاً ساخناً كانت الجلسة برئاسة معن بشور ، ازدحمت وتزاحمت وتسيّدت كلمات القوى الاسلامية وتركزت على المقاومة الاسلامية للكيان الصهيوني فيما كان زعيم المؤتمر والامين العام  حمدين صباحي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نائب الامين العام جميل مزهر بنكهة قومية فيها استذكار للمشروع العربي النهضوي ، كما كان استقبال اولاد الاسرى لفتة انسانية وتضامنية رائعة .

لم توجد اشارة ولا تذكير بضرورة المراجعة وما يسمى بالنقد وما يسمى بالنقد الذاتي نواقص وهفوات وأخطاء المرحلة ، ولم يجد حتى الان استذكار واتعاظ عثرات العقود الفائتة خطابات ثقة مطلقة وواثقة وطهرانية وكمال وقدسية النضال!! وليس من باب جلد الذات وتقليل او احباط المقاومة الجبارة لكيان الاحتلال والدور الخلاق للجماهير الاممية والعربية والتخاذل الرسمي العربي .

نهضة الامة

لازالت الفرصة متاحة للمؤتمرات القادمة باعتباره أنموذجاً للقوى السياسية والفكرية العربية الناعمة وبواقعية اكثر وضوحاً لمشروع نهضة الامة بعيداً عن التعويم والتداخل او الحيرة والاختيار بين المشروع العربي للنهضة والمشروع الاسلامي .. نعم لا يجب ان يكون فصلاً قسرياً لكن الوصل والتواصل تحت سقف اولويات المشروع القومي العربي النهضوي ، فيما كانت الاشارة للديمقراطية خجولة بينما الاصل ثقافة قواعد الديمقراطية مثل ثقافة الاستماع من قبول الرأي ثقافة المراجعة وتحديد مفهوم واضح ان المقاومة والاستقلال الوطني لا يشفع سحق الديمقراطية وتزاحم السجون وغياب الحريات.

وحضوراً بحرينياً بالوان ازهار ونخيل وورود البحرين وانعقاد المؤتمر بشكل منتظم وتبادل ولقاءات الحضور ظاهرة ايجابية ، الاوراق كانت كثيرة ومتزاحمة، ومن البحرين كانت ورقة الاستاذ رضي الموسوي بعنوان « المواجهة الاممية للمشروع الصهيوني الامبريالي « غياب بعض الاصدقاء في هذا المؤتمر المحامي والنائب ضياء داود ابن اخ الكبيرالامين العام السابق ضياء داود وغيابه لمتابعة حملته الانتخابية ومثل ذلك النقيب مازن رشيدات والغياب المكرر للدكتور الكبير يوسف مكي .. الخ .سيسّنا لبنان ورفعنا ساسه .. البيت العمران الرافع راسه