مبادرات علمية لإعتماد التكنلوجيا في تحسين البيئة
نينوى توقّع تفاهماً لتأسيس مركز بحثي عالمي
الـمـوصـل ـ حـمـديـة الـراشـدي
وقّع محافظ نينوى عبدالقادر الدخيل إتفاقاً بين محافظة نينوى ومعهد البحوث الأكادمية في العراق ( تـاري ) من جهة ومعهد الدراسات والثقافات القديمة في جامعة شيكاغو بالولايات المتحدة لامريكية من جهة اخرى لتأسيس مركز بحثي اكاديمي عالمي في نينوى تعنى بالدراسات والبحوث الأكادمية .
جاء ذلك بتفويض من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، للدخيل بتوقيع المذكرة التي ترمي لبناء مركز للأبحاث الدولية في الموصل.
واكد الدخيل خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش توقيع الاتفاق بأن هذه التجربة كانت سنة 1919 في مصر واليوم عام 2025 تكون في الموصل .
مركز ابحاث
لافتاً الى ان (مجرد توقيع المذكرة في الموصل رسالة للمجتمع الدولي بأن الموصل آمنة ومستقرة. وتابع الدخيل قوله سيكون مركز الأبحاث الدولية في الموصل يعنى بدراسة والحفاظ على التاريخ والأرث والحضارة الموجودة في الموصل وكل المحافظات العراقية). وافاد المحافظ ان (مركز الابحاث سيدرب الكوادر المختصة بالتراث والآثار والحفاظ هذه المعالم من الإندثار والعمل على ترويجها عالميـاً).
مشيداً أن منظمة (تـاري ) التي تضم 15 جامعة أمريكية و 3 جامعات لدول أُخرى إيطالية وكندية وبرطانية ، وستتولى جامعة شيكاغو التمويل والصرف على إنشاء المشروع وتأثيثه وفق المعطيات والمتطلبات التي تحددها تـاري .. وأوضح الدخيل أن (مركز الأبحاث في الموصل سيضم موقعاً لوزارة الخاجية الأمريكية مهمتها تدريب الكوادر العراقية وكذلك تمويل المشاريع الأخرى في محافظة نينوى وحسب الفجوات والمتطلبات وستكون له إنعكاسات على الإستقرار والدعم الدولي والتعريف بتاريخ الموصل وحضارة نينوى).
وبيّن ان (الهدف من إنشاء هذا المركز هو لتبادل الخبرات العلمية للعلماء الدوليين والعلماء المحليين وتوفير الزمالات الدراسية ومد الجسور والتسويق السياحي للآثار).
منوّهاً الى أن (بعض الشعوب وبعض الدول تلصق نفسها بتاريخ مزيف لا وجود له). ومشيداً بالعراق بلاد الرافدين الذي لديه حضارة وتاريخ متجذر بالحضارة الآشورية والبابلية والسومرية . وبيّن المحافظ بان مركز البحوث في الموصل يعمل على حماية وإعادة تأهيل كل المعالم التاريخية والأرثية في محافظة نينوى. وكشف الدخيل عن خطة المحافظة في تأهيل 2700 موقع تراثي وأرثي وبخطوات عملية تجعل من الموصل عاصمة للحضارة والتاريخ. معتبراً (المركز البحثي ليس الأول في العراق بل الأول على مستوى الشرق الأوسط يختص بالتاريخ والتراث).
ونظمت شعبة شؤون المرأة٬ بالتعاون مع كلية الهندسة بجامعة الكوفة٬ ندوة علمية بعنوان التقنيات الذكية ورقمنة إدارة الموارد الطبيعية للحد من التصحر٬ تحت شعار بيئة رقمية مستقبل أخضر مستدام٬ بحضور عدد من الأساتذة والباحثين٬ والمهندسين المختصين. واوصت الندوة (بضرورة توظيف التقنيات الحديثة في إدارة الموارد المائية ، وتوسيع التعاون البحثي بين الجامعات والدوائر الفنية في هذا المجال)٬
وذكر اعلام الجامعة في بيان تلقته (الزمان) امس ان (الندوة تهدف إلى مناقشة واقع نهر الفرات و التغيرات البيئية التي يشهدها العراق، وتسليط الضوء على دور التقنيات الذكية والتحول الرقمي في إدارة الموارد الطبيعية، بما يسهم في الحد من التصحر وتحقيق التنمية المستدامة، إلى جانب تعزيز ثقافة الإستخدام الرشيد للمياه و الموارد البيئية)٬
موارد طبيعية
واستعرض المشاركون (أوراقاً بحثية تتضمن أحدث التطبيقات التقنية في مراقبة و إدارة الموارد الطبيعية)٬ وخلصت الندوة الى (عدة توصيات تفعيل التقنيات الحديثة٬ ونظم المعلومات الجغرافية في إدارة الموارد المائية ، و تعزيز التعاون البحثي بين الجامعات و الدوائر الفنية لتحقيق إدارة بيئية مستدامة)٬
يذكر ان (هذه الندوة تأتي ضمن سلسلة من النشاطات العلمية التي الجامعة لدعم مسار الوعي البيئي والتحول الرقمي). على صعيد متصل٬ اطلقت مبادرة حملة ثقافة المحبة والسلام، معرضها الفني الرقمي الأول باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي٬ مع المعالجة التصميمية اليدوية، تحت عنوان ثقافة المحبة تبدأ من كتاب، عبر منصتها الرسمية٬ ومنصات دار الكتب والوثائق٬ برعاية المدير العام للدار٬ بارق رعد علاوي. وذكرت المشرفة على الحملة المشتركة بين دار الكتب والوثائق ومجلة سماء الأمير الإلكترونية الرقمية، أسماء محمد مصطفى٬ في تصريح امس ان (المعرض تضمن عشرين لوحة فنية أنشأت باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، تعكس أسلوب الواقعية الرومانسية، وترافقها عبارات تحاكي أفكار اللوحات، كما تؤكد أهمية الكتاب في بناء ثقافة المحبة والسلام)٬ بحسب تعبيرها٬ مبينة ان (اللوحات تتلاقى في التفاصيل الدقيقة مع الإضاءة الحالمة لتجسيد مشاهد ثقافية وإنسانية نابضة بالحياة، مع استخدام ألوان دافئة تحاكي تقنيات الزيت والأكريليك، ما يمنح الأعمال عمقاً بصرياً وشعورياً)٬
وأضافت مصطفى ان (المعرض يُظهر حصيلة توجيه نماذج متعددة من الذكاء الاصطناعي، مع المعالجة اليدوية لبعض التفاصيل باستخدام برامج التصميم مثل الفوتوشوب، لتحقيق رؤية المبادرة في تعزيز ثقافة المحبة والسلام والتعايش، واحترام التنوع الثقافي، ومواجهة خطاب الكراهية)٬ مؤكدة ان (هذه الانشطة تتيح للجمهور تجربة فنية تعليمية وترفيهية تعكس القيم الإنسانية الإيجابية، انسجاماً مع أهداف الحملة)٬
واختتمت بالقول ان (اختيار الكتاب محوراً لموضوع أول معرض للحملة جاء من منطلق أهمية القراءة كطريق اوسع لغرس قيم المحبة والسلام في داخل الإنسان٬ ثم علاقته بالآخرين٬ فالكتاب يصنع الوعي ويهذّب السلوك ويمنح الفرد قدرة أعمق على فهم الاختلاف واحترامه والتعايش معه، وبذلك يكون الكتاب نقطة البداية لبناء ثقافة سلام حقيقية ومستدامة).