الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
عرض كهرمانة يجذب 200 صغير ويحيي قيم المحبة والتسامح

بواسطة azzaman

تأسيس ناد للطفولة في إتحاد الأدباء

عرض كهرمانة يجذب 200 صغير ويحيي قيم المحبة والتسامح

 

بغداد - ياسين ياس - محمد اسماعيل

ضيف منتدى بيتنا الثقافي الخميس الماضي فعالية لعدد من أطفال مكتبة الطفل التابعة لرابطة المرأة العراقية بمدينة الصدر، لمشاهدة العرض المسرحي للأطفال (كهرمانة) تأليف وإخراج وتمثيل مهند مختار، وبإشراف عام Greet Vissers، بالتعاون بين رابطة المرأة العراقية ومنتدى بيتنا الثقافي وunstZ في بلجيكا.

وتناولت المسرحية قصة مستوحاة من الواقع العراقي، جسّدت العلاقات الدافئة بين الأسر والجيران قبل أن تعصف بها الحروب والظروف الصعبة التي فرّقت الناس ودفعت الكثيرين إلى الهجرة ورغم الألم والفراق، حمل العمل رسالة إنسانية تؤكد أن المحبة أقوى من المسافات، وأن الصداقة تبقى راسخة في القلوب مهما تغيّرت الظروف.وعبّر العديد من الاطفال عن سعادتهم بهذا النشاط، مؤكدين رغبتهم في حضور المزيد من الأنشطة الفنية التي تنمّي خيالهم وتغني معرفتهم.وفي ختام العرض، قدّمت السيدة شميران مروكي أوديشو شهادة تقديرية للفنان مهند مختار تقديراً لجهوده وما قدمه من رسالة تربوية وإنسانية عبر المسرحية.

حضور واسع

كما ضيف منتدى المسرح الاربعاء العرض نفسه بالتعاون مع دائرة السينما والمسرح، وسط حضور واسع تجاوز 200 طفل استمتعوا بتجربة فنية وتفاعلية فريدة. ـوعن احداث المسرحية تحدث المخرج والمؤلف والممثل  مهند قائلا (تدور احداث المسرحية حول الصداقة الحقيقية للطفل في بناءالعلاقات الإنسانية والمزج بين الإبداع الفني والرسائل التعليمية الموجه للطفل في إطار ممتع ومشوق).

وعن مستلزمات نجاح المسرحية قال (الإنتاجية الجيدة والازياء لابد أن تكون مميزة وبراقة.تشد الطفل وتملا عينيه وكذلك الديكور والاغاني والموسيقى والتعاون الثقافي بين الفنانين العراقيين والبلجكيين كلها كانت سبب نجاح المسرحية) مضيفا (لاقى العرض تفاعلا جيدا من اطفال المدارس الذين عبروا عن دهشتهم واعجابهم بالاداء التفاعلي والذي أتاح لهم المشاركة في أحداث المسرحية مما جعل العرض أكثر مشاهده ومتعة) موضحا (أن مسرحية كهرمانة تاتي من خلال  الجهود المبذولة لداىرة السينما والمسرح في دعم مسرح الطفل لدى الأجيال الناشئة).

وعن المسرحية تحدثت الممثلة لبوة عرب قائلة (نتمنى أن  تستمر هكذا عروض مسرحية خاصة بالاطفال.لان أنا دخلت التمثيل وعمري ست سنوات على خشبة مسرح الطفل إلى يومنا هذا) واضافت (نحن نفتقر في مسرح الطفل. الى وجود أطفال ممثلين ونأمل في الفترات القادمة أن يكون بيننا أطفال ممثلين) وأشارت (مسرح الطفل في العراق موجود لكن غير منتشر وعلينا أن نذهب بمسرح الطفل إلى الطفل كما أن هناك غياب للتنوع في الأفكار والأساليب وتجاهل مسرح العرائس والمسرح الجوال).

على صعيد اخر عقدت الجلسة التأسيسية لنادي الطفل في إلاتحاد العام للأدباء والكتاب الاربعاء الماضي  على قاعة الجواهري في مبنى الإتحاد أدارها رسام الأطفال لؤي أمين، وحاضر فيها رئيس النادي طالب كاظم والاكاديمي رضا كامل الموسوي.وقال أمين: مبحث يشخص الإشكالات ويضع علاجات لها، مضيفاً: الطفل مستقبل المجتمع؛ يتطلب من التربويين والأدباء وعلماء الإجتماع، إيلاءه إهتماماً فائقاً وفق ثوابت معرفية وجمالية مدروسة تأملياً.

وأكد كاظم: تباينت الرؤى وغاب المنهج عن أدب الطفل الجاري بعشوائية كيفية؛ لذا يجيء تأسيس نادي أدب الطفل في إتحاد الأدباء، محاولة جادة لوضع لبنات منهجية لعمل جاد، مبدياً شكره للإتحاد: الذي منحني ثقة التكليف برئاسة نادي أدب الطفل، وألقى محاضرة عن «أدب الطفل إختلاف الرؤية وغياب المنهج».

وقرأ الموسوي، محاضرة عن (غياب المنهج يشوه التلقي لدى الطفل) مشيراً الى وجوب مراعاة المراحل العمرية وفق معايير تحددها الجهات المعنية بشؤون الطفل من جوانب معرفية وتربوية وجمالية، فأدب الطفل خطير ميدانياً؛ لكونه يخاطب غضاضة عمر الإنسان التي تتأثر بما تتلقى من دون تمحيص.

وتلى مرتكزات أدب الطفل، التي تتلخص بـ: البذرة الثقافية للفكر والجمال، وغياب المنهجية، وعشوائية النتاج الذي غالباً لا يفهم عالم الطفل وسايكولوجيته، التي تستلزم الطمأنينة والإمتاع، ورسم عالم وردي لغد نابض بالحياة، والتأكيد على بساطة اللغة ورسوخ الهوية ورصانة الإنتماء، وجعل الصورة رديفة للفكرة جمالياً، والإشراف العملي كي لا تتشظى الفكرة.

 


مشاهدات 58
أضيف 2025/11/08 - 3:11 PM
آخر تحديث 2025/11/09 - 3:59 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 108 الشهر 5847 الكلي 12367350
الوقت الآن
الأحد 2025/11/9 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير