الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
العراق للفولكلور والتراث يحتفي بعاصمة السياحة

بواسطة azzaman

حلوة بغداد تتوّج ختام المهرجان الدولي للمسرح

العراق للفولكلور والتراث يحتفي بعاصمة السياحة

بغداد - ياسين ياس - محمد اسماعيل

اختتمت امس فعاليات مهرجان العراق الفني الدولي للفولكلور والتراث بدورته الثامنة بعد تواصله لاربعة ايام والذي تنقل بين مواقع عدة من بغداد بعد افتتاحه الاربعاء الماضي في حدائق نادي العلوية وتضمنت فعاليات امس عروضا فنية  اقيمت في شارع المتنبي، سبقتها في اليومين السابقين عروض في حدائق الزوراء وفي القشلة.

 كان حفل افتتاح المهرجان الذي نظمته دائرة الشؤون الإدارية والمالية في وزارة الثقافة والسياحة والاثار بالتعاون مع الهيئة الادارية لنادي العلوية  قد اقيم تحت شعار (بغداد عاصمة السياحة… ومرآة الحضارات التي لا تنطفئ)، بمشاركة عربية وأجنبية واسعة لابراز غنى التراث العراقي وتنوّعه الثقافي، وتعزيز مكانة بغداد كعاصمة للثقافة والسياحة العربية لعام 2025، من خلال عروض فنية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتمثل رسالة محبة وسلام من العراق إلى العالم.

واستُهل الحفل بالوقوف للاستماع للنشيد الوطني العراقي، الذي أدّاه الجوق الموسيقي لكلية الشرطة العراقية، مع فقرة شعرية قدّمتها الشاعرة والإعلامية السورية آلاء أبو الشملات، التي أهدت مجموعة من قصائدها إلى بغداد والعراق،.بعدها انطلقت الفقرات الفنية للمهرجان بعرضٍ قدّمته الفرقة الوطنية الشعبية العراقية بقيادة الفنان فؤاد ذنون.  وتتابعت بعد ذلك عروض الفرق المشاركة التي أضفت طابعاً فنياً عالمياً على المهرجان، ومنها:فرقة الأصايل اللبنانية، الفرقة الفلسطينية، فرقة غزل المحلة المصرية، الفرقة الإيرانية، فرقة أجيال السورية للفنون الشعبية، الفرقة التونسية الشعبية، فرقة رومانيا، فرقة بلغاريا، فرقة أذربيجان، فرقة الإكوادور، فرقة الأردن، فرقة السيّاب البصرية، فرقة الباراغواي، فرقة كركوك للفنون الشعبية، فرقة روناك التراثية والموسيقية الإيرانية، وفرقة عشتار للفنون الشعبية.

تحدث المشرف العام على المهرجان علي رضا قائلا (التراث والفلكلور يمثلان الإرث الثقافي والاجتماعي لشعوب العالم التي تنتقل من جيل إلى جيل وهذا الإرث يساعد على تعزيز الهوية والشعور بالانتماء لهذا الوطن) وقال مؤسس ورئيس المهرجان جعفر نجم (احياء التراث والفولكلور ليس مجرد اكتفاء بالماضي بل مستقبل الشعوب التي تعرف تراثنا وهو تجديد للذاكرة).

على صعيد اخر اختتمت الخميس الماضي فعاليات مهرجان بغداد الدولي للمسرح بدورته السادسة، على خشبة المسرح الوطني ،واستهل الحفل الذي أدارته الفنانة آلاء حسين بالنشيد الوطني العراقي ثم أوبريت ( حلوة بغداد) من تصميم وإخراج الفنان ضياء الدين سامي، وبمشاركة اثنين وخمسين راقصًا وأربعة ممثلين هم جواد الشكرجي ويحيى ابراهيم ونبا حسن وبيداء رشيد، إضافة إلى أوبريت غنائي جمع نجوم الغناء العراقي. وألقى مدير عام دائرة السينما والمسرح  جبار جودي كلمة بالمناسبة  شكر فيها  رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لرعايته واهتمامه بإقامة المهرجان، كما شكر كل من أسهم في نجاحه.وتضمن المهرجان الذي نظمته دائرة السينما والمسرح بالتعاون مع نقابة الفنانين العراقيين، وبمشاركة عراقية وعربية واجنبية، خمسة عشر عرضاً مسرحياً وجلسات نقدية أدارها وشاركت فيها نخبة من أبرز النقاد والمعنيين بالمسرح، وإصدار نحو 20 كتاباً مسرحياً.

وعن الأوبريت تحدث المخرج ضياء الدين سامي قائلا(تدور قصة الأوبريت حول الغزو المغولي عندما اجتاح جيش هولاكو بغداد التي كانت عامره بالقصور المنيفة والمكتبات المكتضة بالمخطوطات في كافة العلوم.القاها الغزاة في نهر دجلة فتحول لون الماء إلى الازرق) مضيفا (اخذت هولاكو  انموذجا لكل من اساؤوا إلى بغداد ،عسكريا او بالفساد او الارهاب.

وكان مفترضا كل من أساء سيأتي معتذرا لبغداد الصبية الحلوه ولن تقبل اعتذاره) موضحا (أظهرت الشعب بين زمنين، الماضي العباسي من خلال المدرسة المستنصرية والحاضر من خلال الجامعة المستنصرية) وأشار (أن الأوبريت يجسد الأحداث رقصا تعبيريا من دون حوارات.لتقول عاصمة الحضارة  العباسية في نهاية الأوبريت:حلوة بغداد).

لجنة المشاهدة

وقدم الشهادات التكريمية للجنة المشاهدة نقيب الصحفيين مؤيد اللامي، وهم: المخرج حاتم عودة.. مدير المهرجان.. رئيساً، ود. أحمد شرجي ود. سنان العزاوي ود. منتهى طارق ود. يوسف هاشم ومنير راضي.. مدير المسارح وراشد كاظم.. أعضاءً، كما كرمت لجنة التحكيم المؤلفة من د. جواد الأسدي.. رئيساً، وعضوية حبيب غلوم و عواطف نعيم و ناصر عبد المنعم وبيركا ألأمين وعلي عليان وخالد أبو زيد. وتلا بيان لجنة التحكيم جواد الأسدي: غزة مسرح الحرية الأبدي، مسرحيو العالم تحت الشمس اللاسعة، يخلدونها بعروض مسرحية إنسانية تنسجم مع رؤى المدافعين عن الحياة.. الفنانون في العالم يكتبون نصوص الحرية ضد الإستلاب، والمسرح ينشد رسوخ العالم.. المسرح شجرة تتسيد العالم، مؤكداً: اللجنة تثمن نَفَسَ الحرية في التعامل مع هذا الحدث الراسخ في وجدان الشارع البغدادي.. حرية وألقاً مسرحياً في عراق خشبات المسارح.. إجتمعت اللجنة سبعة إجتماعات متتالية، شهدت عصفاً ذهنياً في أدق تفاصيل العروض.. كلها من دون إستثناء، فوجدنا كل العروض تستحق الجوائز، تنافست بدلالات مؤثرة أضافت جمالاً، بعض العروض تحتفي بالرقص الجسدي على حساب الدراما والحوار.

وأضاف: توصي اللجنة بإستحداث جائزة للموسيقى والمؤثرات الصوتية، وإختيار عروض تحاكي الواقع المعيش راهناً. وفي الختام تم الإعلان عن الفائزين في المسابقة الرسمية من مختلف الدول  المشاركة بالمهرجان.

ووزع ممثل رئيس الوزراء عارف الساعدي، الجوائز، التي توزعت بين افضل تأليف نص مسرحي، اعلن عنها الكاتب علي عبد النبي الزيدي، وذهبت الى علاء قحطان عن مسرحية طلاق مقدس من العراق الذي فاز بالجائزة.وجائزة افضل ممثلة في المهرجان وأعلنت عنها النجمة المصرية شيرين وذهبت  للفنانة الايرانية جاتا عبدي.وجائزة افضل ممثل، واعلن عنها الفنان عزيز خيون، وذهبت الى الفنان التونسي حمودة بن حسين.وجائزة افضل سينوغرافيا والتي اعلن عنها الفنان محمد هاشم، زذهبت الى»مأتم السيد الوالد» من العراق وجائزة افضل مخرج مسرحي، واعلن عنها النجم رياض الخولي، وذهبت الجائزة الى المخرج مهند هادي من العراق عن مسرحية «مأتم السيد الوالد».وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، التي اعلنت عنها النجمة الاردنية امل الدباس، وكانت من نصيب مسرحية «حديقة الهسبريديس» من اسبانيا. وجائزة افضل اداء جماعي التي اعلن عنها الدكتور كريم عبود وذهبت الجائزة للعرض الايراني «جسيمات الفوضى» للمخرج ابراهيم بوشكتوهي.و جائزة افضل عرض مسرحي واعلن عنها النجم غانم حميد وكانت لـ»رقصة النسيج» من الهند.

 


مشاهدات 66
أضيف 2025/10/18 - 2:43 PM
آخر تحديث 2025/10/19 - 1:44 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 62 الشهر 12345 الكلي 12152200
الوقت الآن
الأحد 2025/10/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير