الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
كاظم هاشم نعمة

بواسطة azzaman

كاظم هاشم نعمة

عادل سعد

 

لا تمر الايام بيننا نحن الاثنين  الا ويكون الهلع  الدولي حوارنا ، نستطلع    فوازع القتل ، والتجويع  ،وفاقة الرأي ،والتمترس في المزايدات ، والكسب الاستحواذي، وهيمنة  الصفقات التي تُعقد خلف ابوابٍ مغلقةٍ ، أو تحتَ الطاولات ، والعبث بالحقائق ، وتمّسكن مجلس الامن الدولي حين  يكون حق النقض(الفيتو) سجّان  الحقائق   وجلادها  ، والاستغراق  في خيبات ألامل ،أشهرها خيبات  أمل  الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريس التي مازالَ يكررها بوجع عجوز عراقية من (اهل العماره)  أتعبها الفقر .

الاستاذ الدكتور كاظم هاشم نعمة برصيده العلمي الاستراتيجي الوافر  انتج  حتى  السنة الحالية  اربعين كتاباً باللغتين ،العربية والانكليزية  ،هي الان مصادر لا غنى لأي باحثٍ  عنها  ، ليس في العراق فحسب  ، بل على صعيد أكاديميات علمية عربية وعالمية  ايضاً .

كاظم هاشم نعمة مدرسة  بأمتياز المتابعة وتحليل  الاستراتيجيات والنظام الدولي والتحولات الجيبولتك  لأستلال نتائج ربما لا تستطيع ان تمسك بها مصادر علمية أخرى .

تمتد  صداقتنا تاريخياً الى  ثمانينات القرن الماضي ، وقد كسبته حينها الى مجلة  (الف باء ) ايام عصرها الذهبي عندما كانت تطبع  ربع مليون نسخة من عددها الاسبوعي الواحد .

 •لقد أستكتبتهُ للمجلة بصفتي  رئيساً لقسمها السياسي ، وكانت  اللقاءات  بيننا تكاد تكون اسبوعية ، بعضها بضيافة زوجته السيدة الفاضلة ام علي   بكرمها من (الكبة)  التي تصنعها بيديها مع اسرار خلطة معطرة  بالتوابل اللاذعه .  لقد غبنا عن بعضنا أكثر من ربع قرن بسبب الفواجع السياسية والأمنية   والانهيار المريع للاطمئنان الوطني  ، وعدنا الى التخاطب  قبل سنوات قليلة ثم التقينا وجهاً  لوجه في جلسات سمر سياسي على شاطئ مضيق البوسفور في اسطنبول  وقد تمخض الحوار عن عدة  تشخيصات نشرتها  صحيفة الزمان ، بينما اهداني عدداً من مؤلفاته ، وقد  أجريت لها متابعات تحليلية أخذتْ طريقها للنشر وهي جاهزة للطبع  في كتاب ، لكن بهاظة  فرص الاصدار جعلها تنام بعيداً الى أجلٍ غير مسمى  ،  كما كان لي شرف مراجعة مسودة مذكراته بصفحاتها التي تزيد عن 650 صفحة .

كاظم هاشم نعمة الان مصدر ثقة علمية أكاديمية متواصلة  لمراكز بحث وجامعات إلا  جامعة بغداد التي كان أحد أهم أساتذتها المتميزين مشاغباً ودوداً يمرر قناعاته بالقوة الناعمة الفصيحة .

للعلم فحسب ، راتبه التقاعدي منها أقل من راتب تقاعد معلم مدرسة ابتدائية نتيجة سوء تفسيرات قانونية لخدمته الجامعية .  أسئلتي ، هل تعرف  جامعة بغداد  منزلة كاظم الان ، هل يدرك مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة موقع كاظم بين النخبة من المحللين الاستراتيجيين ، وإن  جامعات مرموقة يبنها جامعة  بكين على تواصل معه ،  هل تعلم وزارة الخارجية العراقية  ،إنه يعطى  قراءات  مستقبلية للوضع الدولي على درجة عالية من القيمة المعرفية المضافة ، وإن وزارة الخارجية القطرية طبعت له على حسابها الخاص كتاباً  هو من أهم مؤلفاته وفق قناعتي المعرفية الى جانب كتابه النظرية ( H )، بل هل  يعرف  رئيس الوزراء محمد شياع السوداني  كاظم هاشم نعمة السوداني ،

لك الله يا عراق وأنتِ تفرط بذاكرتك .

 

 

 


مشاهدات 112
الكاتب عادل سعد
أضيف 2025/10/08 - 5:20 PM
آخر تحديث 2025/10/10 - 9:05 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 245 الشهر 6397 الكلي 12046252
الوقت الآن
الجمعة 2025/10/10 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير