وفد حماس برئاسة الحيّة يبحث في القاهرة تنفيذ بنود مبادرة واشنطن

قوافل مساعدات عراقية ضخمة تصل إلى جنوب لبنان لدعم المتضرّرين

بيروت – وجدان شبارو

القاهرة – مصطفى عمارة

وصلت قوافل مساعدات عراقية ضخمة إلى جنوب لبنان، وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي (عشرات الشاحنات المحملة بالكرافانات والمساعدات الإنسانية، تمهيداً لتوزيعها بين المحتاجين في المناطق المتضررة). ووصف مراقبون امس (الخطوة العراقية بالانسانية، التي تعكس التضامن مع الشعب اللبناني وتلبية احتياجاته بعد وقف اطلاق النار مع إسرائيل). فيما ضيفت العاصمة المصرية القاهرة أمس، مباحثات غير مباشرة بين وفود حماس وإسرائيل والولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى اتفاق للإفراج عن الاسرى المحتجزين في غزة ووضع حد للحرب المستمرة منذ عامين في القطاع الفلسطيني المدمّر. فيما وصل وفد الحركة برئاسة خليل الحية، الى القاهرة، لعقد لقاءات تمهيدية قبل بدء جولة المفاوضات غير المباشرة مع الوفد الإسرائيلي. وبحسب مصادر دبلوماسية فإنه (سيتم خلال المباحثات مناقشة آليات وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية وتبادل الأسرى، إلى جانب تحديد موعد المرحلة الأولى لتبادل الرهائن والهدنة المؤقتة لتهيئة الظروف الميدانية). ويتوقع أن تجري الاجتماعات في شرم الشيخ عشية ذكرى هجوم حماس على اسرائيل في السابع من تشرين الأول 2023، الذي أشعل شرارة الحرب، بعد موافقة الحركة على الإفراج عن كل الاسرى وفق خطة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء النزاع في غزة. ودعا ترامب المعنيين إلى (الإسراع في المفاوضات)، مشيراً إلى (نتائج أولية إيجابية خلال عطلة نهاية الأسبوع مع حماس، بينما أرسل إلى مصر مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر). وتتضمن الخطة الأمريكية المؤلفة من 20 بنداً، وقف إطلاق النار والإفراج خلال 72 ساعة عن كافة الاسرى منذ هجوم حماس، إلى جانب انسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي ونزع سلاح الحركة. وأشاد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالخطة. وأكد في بيان أمس إن (وقف إطلاق النار وعودة الأسرى وإعادة إعمار غزة وبدء مسار سياسي يؤدي لإقامة الدولة الفلسطينية تعني السير في الطريق الصحيح نحو السلام الدائم والاستقرار). وأكدت حماس، في وقت سابق، موافقتها على الإفراج عن كل الاسرى وتسليم إدارة غزة لهيئة فلسطينية مستقلة، مع إبقاء التفاوض بشأن مستقبل القطاع، وبرغم دعوات ترامب لوقف فوري للقصف، واصل الجيش الإسرائيلي غاراته على غزة، حيث أسفرت غارات امس، على مدينتي غزة وخان يونس عن استشهاد شخصين وعدد من الإصابات، بحسب الدفاع المدني. وتسببت الحرب في مقتل آلاف الفلسطينيين وترك القطاع في وضع إنساني كارثي، حيث أعلنت الأمم المتحدة في آب الماضي، انتشار المجاعة في أجزاء من غزة الخاضع للحصار الإسرائيلي المحكم. في تطور، أعلنت إسرائيل، ترحيل 171 ناشطا إضافيا من أسطول الصمود العالمي، الذي كان يحمل مساعدات لقطاع غزة، ومن بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية على منصة إكس إن (171 من المحرّضين الإضافيين من أسطول حماس صمود، من بينهم غريتا تونبرغ، تم ترحيلهم من إسرائيل إلى اليونان وسلوفاكيا)، وأشار إلى إن (المُرحّلين يحملون جنسية عدد من الدول بينها اليونان وإيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة والسويد والمملكة المتحدة). إلى ذلك، أعربت إيران، عن أملها في أن يتم قريبا الإفراج عن فرنسييَن محتجزَين في طهران ومواطنة إيرانية معتقلة في فرنسا، في وقت تعيد السلطات النظر في القضية. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في تصريح أمس إن (القرار المرتبط بالإفراج عن الشخصين وإسفندياري، يخضع لمراجعة السلطات المعنية)، وأضاف (نأمل بأن يتم ذلك قريبا، فور استكمال الإجراءات اللازمة)، مشددا على إن (القضيتين منفصلتين).وأوقفت الإيرانية مهدية إسفندياري في فرنسا في شباط الماضي، بتهم الترويج للإرهاب على الشبكات الاجتماعية، بحسب السلطات الفرنسية. ووصفت إيران مرارا اعتقالها بالتعسفي.ورفعت فرنسا، القضية إلى محكمة العدل الدولية في وقت سابق هذا العام، متّهمة إيران بخرق الالتزامات المرتبطة بالوصول القنصلي المنصوص عليها في اتفاقية فيينا.