رثاء الكناني في إغترابه
قاسم المعمار
كانت صدمة حينما رحل عنا وجهك الصبوح الى عالم الغيب بعد ان كانت كلمات الود والشوق تدور هاتفيا بيننا والصديق العزيز ابو عمار الاعلامي رشيد غالي وتحديد موعد زيارتهم لي خلال هذا الشهر وسط احاديث الذكريات السبعينية والثمانينية من حياتنا الصحفية.
نعم ايها الراحل جسدا والباقي روحاً في قلوب اوفياءك المتحدث الدائم امامنا عن مآثر ذاك الرائد في الغناء الريفي الاصيل ناصر حكيم حنو داخل حسن وخضري ابو الغزيز ومسعود العمارتلي لا زالت اصالتهم وبصماتهم الفنية عطرة بأريجها بين عشاقهم. كنت يا صديقي وزميلي علي الكناني كاتبا مبدعا ومصورا فنانا تجمعك وحدة الاحاسيس والمشاعر في ادبك الجميل .اقترح على نقابتنا الصحفية ان تعد فهرسة توثيقية للارشفة في مقر النقابة للراحلين من اعضائها من الملاكات الاعلامية في متحف خاص.
وهذه الخطوة التكريمية هي جزءا من الوفاء لهذه الارواح الطاهرة حتى تكون الاجيال الشابة على معرف باساتذتهم اصحاب الكلمة الحرة والقول السديد والقلم الرائق والوجوه الطافحة بالبشر والتفال بالآمال المشرقة.