المحمداوي: وضعنا خطة مرنة لتأمين الوصول لمراكز الاقتراع
تأكيد حكومي بإجراء إنتخابات نزيهة والمفوضية تتوعّد المخالفين
بغداد – قصي منذر
جددت الحكومة، التزامها بإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، فيما حذرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من اتخاذ إجراءات ضد كل من يخالف قوانين الدعاية الانتخابية. وقال رئيس الحكومة خلال حفل تخرج الدورة التأهيلية الـ30 للمعهد العالي للتطوير الأمني والإداري أمس (ملتزمون ا بإجراء انتخابات نزيهة وآمنة)، مؤكداً إن (الحكومة عملت على دعم المؤسسات الأمنية)، وتابع إن (مؤسسات الدولة ستواجه أي محاولة لتأجيج الفتن).
سلم مجتمعي
ولفت إلى إن (تحقيق السلم المجتمعي تنعكس آثاره الإيجابية على مجمل الأحوال)، مضيفاً إن (الحكومة ملتزمة بإجراء انتخابات نزيهة وآمنة)، ومضى إلى القول إن (الفساد المالي والإداري من أخطر التحديات ومكافحته من أولوية الحكومة)، وأوصى السوداني الضباط المتخرجين، بـ (تمثيل العراق دون أي عناوين ثانوية). فيما أكد نائب قائد العمليات المشتركة، رئيس اللجنة الأمنية العليا لانتخابات مجلس النواب الفريق أول الركن قيس المحمداوي، إن جميع الظروف مهيأة لإجراء الانتخابات البرلمانية. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (المحمداوي، ترأس مؤتمراً موسعاً في قيادة شرطة محافظة واسط، للاطلاع على الاستعدادات الجارية لتأمين هذا الاستحقاق الوطني في محافظات واسط والمثنى والديوانية)، وأشار إلى إن (الاجتماع عقد بحضور عضو بمجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، ووكيل وزارة الداخلية لشؤون الاستخبارات، وضباط الركن في قيادة العمليات المشتركة، وقادة شرطة المحافظات الثلاث وممثلي الأجهزة الأمنية، وقادة الحشد الشعبي، ورؤساء مكاتب المفوضية في المحافظات المذكورة، حيث استمع المحمداوي إلى إيجاز مفصل من قبل قادة شرطة المحافظات الثلاث، عن الاستعدادات الجارية والخطة المتعلقة بهذه الانتخابات، مؤكدا على توفير الأجواء الآمنة والمناسبة لجميع المقترعين)، وجدد المحمداوي تأكيده إن (جميع الظروف مهيأة لإجراء هذه الانتخابات)، مثمناً (الجهود الكبيرة التي تبذلها جميع الجهات المعنية بإنجاح هذا الاستحقاق الوطني، ولاسيما إن هذه الانتخابات تأتي في ظل أجواء أمنية مستقرة).
مراكز انتخابية
داعياً إلى إن (تكون الخطة الأمنية مرنة جداً تسمح لجميع العراقيين في المحافظات كافة بالوصول الى المراكز الانتخابية من دون أن تكون هناك عرقلة، وإكمال جميع ما يتعلق بإنجاح المشاركة وتهيئة الخطط الأمنية والساندة من بينها الدفاع المدني والجهد الإعلامي)، وأوضح المحمداوي إن (القوات الأمنية تقف على مسافة واحدة من الجميع)، مشدداً على (منع ظهور أي عنصر من القوات الأمنية في وسائل الإعلام مع المرشحين للانتخابات).
في تطور ، شددت مفوضية الانتخابات، على ضرورة التزام المرشحين بفترة الدعاية القانونية، مؤكدةً فرض غرامات وعقوبات بحق المخالفين، ممن يباشرونها قبل موعدها الرسمي، الذي يسبق عملية الاقتراع بثلاثين يوماً. وقال عضو الفريق الإعلامي للمفوضية حسن هادي زاير في تصريح أمس إن (المفوضية شكّلت لجنة مركزية ولجاناً فرعية في جميع المحافظات لمتابعة مخالفات الدعاية)، وأضاف إن (أبرز المخالفات التي رُصدت هي البدء المبكر بالحملات، وهو ما يعرض المخالفين للعقوبات والغرامات)، ومضى إلى القول إن (المفوضية أجرت ثلاث محاكاة سابقة لتجربة الأجهزة الانتخابية وتجاوز مشكلات الماضي، ونجحت في تحقيق دقة وسرعة عالية، فيما ستُجرى محاكاة رابعة أكثر شمولاً بمشاركة موظفي الاقتراع). في غضون ذلك، ثمن رئيس المجلس الأعلى الإسلامي همام حمودي، قرارات مجلس القضاء الأعلى باستبعاد المرشحين المشمولين بالمساءلة والعدالة من الانتخابات. وأعرب حمودي في بيان أمس عن (شكره لمجلس القضاء الأعلى والهيئة القضائية لمفوضية الانتخابات على جهودهم الكبيرة التي أسفرت عن استبعاد مئات المرشحين من الانتخابات لشمولهم بالمساءلة والعدالة او قيد جنائي بتهم مخلة بالشرف او سوء السمعة).
مشدداً على (أهمية تلك الإجراءات في ضمان تمثيل الشعب بقدوات صالحة، وإيلاء مصالحه لأيادي وطنية امينة، خاصة وأن التهاون السابق في ذلك تسبب باختراق بعثيين للعديد من مؤسسات الدولة خلافا للدستور)، ولفت إلى (ضرورة إيجاد مدونة واضحة لموضوع السمعة يستند لها القضاء كي لا تكون موضع اجتهاد)، داعيا هيئة المساءلة والعدالة إلى (الاستمرار والتوسع بدورها في متابعة كل من سيتسنم مسؤولية وعلى أعلى المواقع في الدولة).