الحسان يثمّن الإنجاز ويعلن للعالم إنتصار نينوى على الإرهاب
إعادة إفتتاح جامع النوري ومئذنة الحدباء بتعاون عراقي دولي
الموصل - الزمان
عاد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى بغداد بعد اختتام زيارته الى مدينة الموصل التي شهدت افتتاح الجامع النوري والمئذنة الحدباء التي جرى اعمارهما بعد تعرضها للتفجير من قبل عناصر داعش.
موروث آثاري
وقال السوداني خلال حفل الافتتاح أمس إن (الحكومة حملت رؤية ثقافية وحضارية بالموروث الآثاري في العراق)، وأضاف إن (الحدباء عادت لترتفع جمالاً وخشوعاً وعلامة انتصار على الإرهاب الذي انتهى بفضيحة أمام العالم)، مشيرا إلى إنه (في مدينة الموصل، تعود الهمة لتتلاقى مع حب الوطن، ليرفع اسم الله على مئذنة تمثل التاريخ والإرث، وستبقى إعادة الإعمار علامة فارقة في وجه الأعداء)، وتابع إن (اعتداء الدواعش، يمثل نسفاً للإنسانية والقيم ومحاولاتهم ولدت لتكون مفلسة)، مؤكداً إنه (تمت إعادة المئذنة باسقة والجامع النوري ببهائه، ليكونا علامة تذكر الأعداء ببأس العراق الشديد ضد التخريب).
ولفت إلى إن (الحكومة حملت منذ انطلاق عملها رؤية معمارية حضارية، وستواصل دعم الثقافة)، موجهاً شكره إلى (جميع الجهات التي أسهمت في استعادة هذا الإرث، وفي مقدمتها دولة الإمارات العربية المتحدة ومنظمة اليونسكو). كما افتتح السوداني، كنيسة الطاهرة الكبرى للسريان الكاثوليك وسط الموصل.
واكد البيان إن (السوداني أجرى زيارة إلى مشروع المركز الثقافي المسيحي التابع لكنيسة الطاهرة الكبرى في مدينة الموصل، واطلع على تفاصيل المشروع وسير الأعمال فيه، واستمع إلى إيجاز تفصيلي من قبل الجهة المنفذة للمشروع الذي تنفذه الحكومة المحلية لمحافظة نينوى)، مشيرا إلى إن (السوداني تلقى هدية تذكارية تعبيرًا عن تقدير وشكر أبناء الطائفة المسيحية لدور الحكومة في دعم وإنجاز عملية إعادة إعمار مناطقهم وكنائسهم، وإحياء التراث الثقافي والحضاري في المحافظة).
من جانبه، قال محافظ نينوى عبد القادر الدخيل، إن الموصل باتت مدللة في زمن حكومة السوداني، مشيداً بالتطور الكبير في البناء والإعمار الذي شهدته المحافظة. وثمن الدخيل خلال المناسبة أمس (دور القوات الأمنية وتضحياتها، وبمساهمة دولة الإمارات العربية المتحدة على دعمها الإنساني والتاريخي لإحياء معالم الموصل الثقافية)، ولفت إلى إن (هذه الجهود تعكس التضامن العربي والأهمية الدولية للمدينة)، وتابع إن (الإنجازات الحالية تمثل بداية مسيرة جديدة من البناء والأمل)، داعياً إلى (استمرار التعاون الدولي لدعم نينوى وجعلها منارة للتنوع والسلام والثقافة، ومشيراً إلى وحدة جميع مكونات المحافظة في هذا النجاح).
فيما أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، إن السوداني، كان يتابع أعمال إعمار الجامع النوري أولاً بأول.
وقال البدراني خلال المناسبة أمس إن (السوداني كان حريصاً على الاطلاع المستمر لمراحل إعادة إعمار الجامع النوري والكنيسة الطاهرة وكنيسة الساعة، حيث تمت متابعة تفاصيل العمل وتذليل العقبات لإنجاز المشروع)، وأشار إلى إن (الأعمال التي شهدها هذا المشروع جاءت بفضل تعاون وجهود مشتركة بين الحكومة العراقية ودولة الإمارات العربية المتحدة والوقف السني ووزارة الثقافة وهيئة الآثار، فضلاً عن الدعم المقدم من منظمة اليونسكو ومحافظة نينوى).
تقارير دورية
مؤكداً إن (تقاريراً دورية كانت تقدم مرتين في الشهر لرئيس الوزراء بشأن مراحل البناء والإنجاز)، ولفت إلى إن (رئيس الوزراء قام بزيارة نينوى أكثر من مرة لمتابعة هذه المشاريع على أرض الواقع وكان يتابع أعمال الإعمار أولاً بأول)، وجدد البدراني تأكيده (الاستمرار بالعطاء والبناء ليعود العراق كما كان معروفاً في العصور القديمة الزاهية بوصفه مهداً للحضارات).
في وقت، اعلن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق محمد الحسان، من الموصل، انتصارها على الإرهاب.
وقال الحسان أمس إن (الجامع النوري الكبير يعود إلى سابق عهده ليكون مناراً للعلم والسلام من جديد)، وأضاف إن (هذا الإنجاز لم يكن ليرى النور لولا العزيمة للشعب العراقي والحكومة والدعم السخي من الشقيقة دولة الإمارات والجهود الحثيثة لليونسكو تحت مظلة مبادرة إحياء روح الموصل). ورأت عضو مجلس الوزراء وزيرة الثقافة السابقة بدولة الإمارات العربية المتحدة نورة الكعبي خلال المناسبة أمس إن (الحفاظ على التراث مسؤولية أخلاقية لا يمكن التخلي عنها)، وأضافت إن (إعمار الجامع النوري والمئذنة الحدباء مسؤولية دولية مشتركة).