مطالبات بإقامة ندوات تعريفية عن جرائم داعش بمدينة الموصل
فتح حفرة الخسفة في الموصل يثير آلام عوائل المغيّبين
الموصل - سامر الياس سعيد
اعلنت محافظة نينوى عن قيام خبراء ومتخصصين بفتح حفرة الخسفة نزولا عند مطالبات اهالي المغيبين من ابناء المدينة ممن فقدوا ذويهم واقربائهم في تلك الحفرة الواقعة في احدى القرى النائية بالمحافظة والتي اعلن تنظيم داعش ابان سيطرته عن قيامه بدفن نحو 2070 من ابناء المدينة فيها بعد سلسلة اعدامات عشوائية نفذها التنظيم ضد مناوئيه وابرز الاهالي في احاديث لهم استقصتها (الزمان) عن مطالباتهم بالتعربف بجرائم داعش عبر المؤسسات التعليمية والاكاديمية لغرض بيان ما قام به التنظيم ابان فترة سيطرته والتي لم تمتد بالسيطرة التامة في صيف عام 2014 فحسب بل سبقتها سلسلة جرائم كانت تتم في غياب السلطة الفعلية لاجهزة الامن التي عانت من اختراقات من قبل عناصر التنظيم ادت لفقدان ارواح الابرياء. وابرز قاسم عبد المنعم احد المتخصصين بتوثيق جرائم التنظيم ان المؤسسات المعنية هي وزارة التربية ومديرياتها في المحافظة التي عليها ان تقوم بابراز سلسلة الجرائم التي ارتكبها التنظيم من اجل حث ذوي الضحايا والمفقودين للقيام بواجباتهم القانونية بمقاضاة المتسببين باعدام ذويهم وتغييبهم مضيفا بان فتح حفرة الخسفة سوف يخمد الالام ذوي المفقودين والضحايا لكن بشكل مؤقت مع بقاء الرغبة بالتعريف بالجناة ممن وقفوا في موقف الداعي لاعدام هولاء الضحايا ودفنهم بتلك الحفرة النائية لتكون جثثهم في متناول الحيوانات البرية فيما عبر احمد ناظم عن المه وحسرته بان تكون مثل تلك الحفرة نهاية حتمية لكفاءات موصلية مهمة خدمت المدينة وكانت جريمتها وفق التنظيم بكونها تعمل مع الحكومة او عناصر الجيش اضافة للمكونات الاخرى ويمكن اعتبار الحفرة موصل مصغرة لكونها جمعت كل الاطياف والمكونات لتكون نهايتهم فيها بينما دعا ناظم المؤسسات المعنية بالفنون الى توثيق تلك الجريمة بمعرض فني يحاكي ما جرى للضحايا بغية التعريف ونقل الرسالة للاجيال القادمة بما شهته مدينة الموصل في احد عهودها وبين فتاح محمد الى ما جرى في مدينة الموصل ابان سيطرة التنظيم من جرائم يندى لها جبين الانسانية مبينا بان الكثير من الجرائم بقيت مستترة وغائبة اضافة الى ان هنالك الاف من الضحايا ممن بقيت اسمائهم وطرق اختفائهم غامضة لحد الان فمن الممكن ان تكشف الخسفة عن الضحايا بالبحث الجنائي واستخدام المبرزات التي تعمل بالتعرف عن هويات الضحايا لكن بالعموم هنالك نظرة الى الصحف الموصلية التي مازالت تنشر صور لمفقودين في تلك الفترة وتعرف بظروف اختفائهم لغرض التعرف عن مصيرهم الذي يبدو غامضا لحد هذه اللحظة حيث ان بعض المسؤولية تقع على اهالي المدينة ممن بقوا صامتين ازاء الجرائم التي ارتكبها التنظيم دون مبادرتهم لاخبار الجهات المعنية في الكشف عنها واوضح فؤاد قاسم الى ان من جملة الجرائم التي بقيت دون الكشف عن تفاصيلها بسبب تكتم اهالي المدينة عن البوح بها هي جرسمة اغتيال رجل دين مسيحي عام 2008 وبالتحديد في نهاية شهر شباط من العام المذكور حيث حاصرت سيارتين لجماعة مسلحة مركبة رجل الدين الذي كان يراس الكنيسة الكلدانية وقتها وتم اغتيال مرافقي رجل الدين المذكور وتم اقتياد الرجل الذي يدعى مطران فرج الى جهة مجهولة حيث انقذتها العناية الالهية من مصير مرافقيه لكن بعد بضعة ايام اعلن عن العثور على جثته في احد المقابر المهجورة بالجانب الايسر من المدينة والمثير ان امر تلك العملية بقي دون الكشف عن الجناة الحقيقيين ممن ارتكبوا الجريمة وربما بقوا طلقاء لحد هذه اللحظة .