حوار مع المفكرين العرب
طالب كريم
أن تقديم المثقف العربي تقديمَ مواجهةٍ إنما يجري من خلال النظر إليه بوصفه قوّة ثقافية خلاقة يحملها المثقف ، ويمثلها .. ذلك أنه ، من هذا المنظور ، عامل أساس في حركة الحياة التي تسير بالمجتمع وتندفع به إلى التطور .. والثقافة ، عطاؤه العقلي ، هي المصدر الرئيس لهذا كله ، والعنصر المحرّك . فهذا الحوار ، في جانب أساس مما يطمح إليه ، وهو عملية تحريك للثقافة العربية. كونه القادر على الإسهام في تحولات الواقع ، وفي إنضاح معطياته الفكرية والأدبية والفنية .
وعن سلسلة "" حوار "" التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة / وزارة الثقافة والسياحة والآثار صدر حديثاً للكاتب والناقد الاستاذ ماجد صالح السامرائي كتابه الجديد الموسوم
"" حوار مع المفكرين العرب "" وقد حاول هذا " الحوار " أن يستجلي مااعطت هذه الأسماء " المؤسِّسة " وقدمت على إمتداد ماكان لها من تاريخ فكري . -- فهو أولاً : تجربة تحرر من كثير من شكليات التعاطي مع الثقافة في مالها من أساسيات فكرية. -- وهو ثانياً ، بما يحمل من تساؤلات حيّة تقتحم سياقات حياتنا الثقافية ، وطموحها في أن تبني نظرة جديدة إلى الحياة والثقافية --- ثالثاً : محاولة لإكتشاف ، وتبيّن ، الأرضية الإجتماعية والفكرية التي انبنى عليها فكرنا وأدبنا المعاصر ، وما أسس من " كيانات" ثقافية فكرية تحرّكت على أرض المبادرات المتعاقبة التي مثلتها وجوه عصرنا . --وهو رابعاً : محاولة أرتباط بالاُسس الموضوعية للتفكير المعاصر وما داخله من صراعات . -- وهو خامساً: ومن المنطلق ذاته وبناءً على أساسياته ، يثير الأسئلة عن تلك البدايات بتكويناتها المتحصلة ، في محاولة لإعادة النظر بجدوى كثير مما تحقق . --- وهو سادساً : حوار في قضايا مطروحة علينا ، ولابد للثقافة من مواجهتها ، سواء مايتعلق منها بقضاياالمصير ، أو ما يأخذ بمهمة تحديد المعالم الأساس لمسارنا .. ومن هنا وضع " الوعي " المتكّون " في صيغة" حوار " يجمع بين القراءة ، والتفحص النقدي ، والإستدلال .. وبالتالي إثارة السؤال ، وهو ما يجعل كلاًمن الثقافة ، والفكر والإبداع في مناخ من الحرية ..
يقع الكتاب ب ---- 560 ---- صفحة من القطع الكبير
تصميم الغلاف للفنانة : إبتسام السيد . . .
صدر حديثاً عن دار الشؤون الثقافية