أوصاف وسمات الجاهل
حسين الصدر
-1-
الإسلام دين العلم ، وقد رفع شأن العلماء حيث قال :
( يرفع الله الذين آمنوا والذين اوتوا العلم درجات )
ذلك انّ العلم هو النور ، وما الجهل الا الظلمات الحالكة .
-2-
ومَنْ أعرض عن طلب العلم وبات يرسف في اغلال جهله باء بالخسران في الدنيا والاخرة .
-3 –
وجاء في حديث للرسول الأعظم (ص) عن علامة الجاهل :
« إنْ صحبته عنّاك
وإنْ اعتزلته شتمك ،
وإنْ أعطاك منّ عليك ،
وإنْ أعطيته كفرك ،
وإنْ أسررتَ اليه خانك ،
وإنْ استغنى بطر وكان فظا غليظا ،
وإنْ افتقر جحد نعمة الله ،
وإنْ فرح أسرف وطغى ،
وإنْ حزن آيس ،
وإنْ ضحك قهقه ،
وان بكى خار
يقع في الابرار ،
ولا يحب الله ،
ولا يراقب الله ،
ولا يستحي من الله ولا يذكره ،
إنْ ارضيته مدحك وقال فيك من الحسنة ما ليست لك ،
وإنْ سخط عليك ذهبت مدحته عليك وأوقع من السوء ما ليس فيك «
وهكذا يتجلى انّ الجاهل جامع للاصفار .
-4-
ولا ينقضي العجب ممن يرتضي الجهل مع كل هذه السلبيات الرهيبة ولا يسعى للخلاص من تبعاته .
-5-
قال كاتب السطور :
تطيبُ حياةُ المرء بالعلم والادب
وانّهما اغلى وأحلى من الذهبْ
وأيُّ حياةٍ للجهول وانّه
لصاحبُ أحمالٍ ثقالِ مِنَ الحَطَبْ