إطلاق أول ورشة عن صحافة الذكاء الإصطناعي
الإتفاق مع شركات متخصّصة لإعداد فرق تتولّى إدارة الملف السيبراني
بغداد - ابتهال العربي
نظمت مؤسسة بغداد للإعلام والتواصل الرقمي، أول ورشة عراقية وصفتها بالمختصة٬ بما يلبي متطلبات صحافة الذكاء الاصطناعي وفرصها وتحدياتها. وقال رئيس المؤسسة، صفد الشمري٬ في تصريح امس ان (الورشة تهدف الى إرساء الأسس العملية والمهنية لفهم أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي في الممارسات الصحفية، إلى جانب التوعية بالتحديات الأخلاقية والمهنية المرتبطة بهذه التكنلوجيا الناشئة)٬
ذكاء اصطناعي
مبيناً ان (المختصين ناقشوا وضع استراتيجية وطنية للتدريب على صحافة الذكاء الاصطناعي، في بغداد والمحافظات، وتمكينهم من الكتابة الاعلامية وفق خوارزميات الذكاء الاصطناعي)، واكد الشمري ان (الورشة تشكل فرصة حقيقية لتأسيس نموذج إعلامي متطور ومستنير، يقود الصحفيين في البلاد الى عالم أكثر دقة، ومشاركة فاعلة في عصر التقنية، كنقطة انطلاقة لنهضة إعلامية جديدة، قائمة على التوازن بين الابتكار والمسؤولية)٬ بحسب تعبيره٬ وأضاف انه (تعد صحافة الذكاء الاصطناعي مفهوماً حديثاً، يجمع بين تقانات التكنلوجيا، ووسائل الإعلام لصناعة المحتويات أو تحسينها، باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، وبذلك يمكن تعريفها بانها عملية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، من قبيل التعلم الآلي، والمعالجة الطبيعية للغة، وأدوات التحليل البياني، لإنشاء أو تحسين المحتوى، وتسهم هذه الأدوات في تسريع عملية الإنتاج الصحفي، وتقليل التكلفة، وزيادة الدقة)٬
وفقاً لما ذكر٬ وتركز الورشة على (المتطلبات والفرص والتحديات المتعلقة بالذكاء الاططناعي، في وقت يشهد فيه العالم تحولات كبرى في بيئة الاعلام)٬
وأوضح الشمري ان (الذكاء الاصطناعي اصبح ليس خياراً، بل ضرورة لا غنى عنها، كما يمكن ان تؤسس لتقليد جديد، في نقل المهارات الرقمية الحديثة، إلى البيئة الإعلامية العراقية، مما يُسهم في تطوير المحتوى وتكريس قيم المصداقية والتوازن)٬
على حد قوله. الى ذلك٬ ناقش رئيس هيئة الإعلام والاتصالات٬ نوفل ابو رغيف٬ ومدير شركة البترولالبريطانية في العراق٬ زيد الياسري، تنظيم الخدمات الإعلامية والاتصالاتية في مواقع الإنتاج النفطي، سيما في حقول الرميلة وكركوك.
وشدد ابو رغيف على (ضرورة التنسيق الفني وتبادل المعلومات، بما يسهم في دعم المسارات التقنية والتنظيمية، بوصف القطاع النفطي أحد أهم مفاصل الاقتصاد الوطني٬ واهمية جودة الخدمات المقدمة)٬
وتطرق الجانبان الى (آليات منح التراخيص الخاصة بمحطات البث وأنظمة الربط المايكروي التي تعتمدها الشركة٬ كما ناقشا الفرص المتاحة للتعاون في مشاريع التحول الرقمي داخل القطاع النفطي، وتنسيق الجهود مع الجهات الحكومية المعنية لتحقيق التكامل المؤسسي، فيما يتعلق بربط قواعد البيانات ومشاريع الأمن السيبراني، ضمن رؤية الحوكمة الرقمية).
واتفق ابورغيف، مع وفد من الإعلاميين الإيرانيين، خلال زيارتهم الى بغداد، على تنظيم ورش تخصصية للفرق الصحفية في البلدين، تُعنى بالتحرير والتحقيقات الاستقصائية والأمن السيبراني وإدارة المنصات الرقمية، كما تمت مناقشة مقترح وضع سياقات إعلامية مشتركة لتنسيق التغطيات في المناسبات الدينية الكبرى.
برامج مشتركة
وذكر بيان تلقته (الزمان) امس ان (اللقاء بحث تفعيل مذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين، وإطلاق برامج عمل مشتركة تشمل تبادل الوفود وتطوير المحتوى وتنظيم الفعاليات المهنية، بما يعزز أسس التعاون بين البلدين).
واكدت الهيئة٬ أهمية إعداد ملاكات وطنية متخصصة من موظفي مؤسسات الدولة وطلبة الجامعات، لتولي مهام إدارة ملف الأمن السيبراني في العراق، بما يتوافق مع متطلبات التحول الرقمي وخطط السيادة الرقمية الوطنية٬ بالتنسيق مع شركات عالمية. واوضح بيان امس ان (الهيئة٬ ووفد شركة فورتينت الأمريكية المختصة في مجال أمن المعلومات، استعرضا فرص التعاون المشترك في حماية مراكز البيانات وتطوير القدرات الوطنية)٬ وتسعى الحكومة الى (تعزيز الاهتمام بملف الأمن السيبراني، نحو ترسيخ بيئة تنظيمية مرنة تواكب التحولات العالمية)٬ واكدت الهيئة (استعدادها لاستقطاب الشركات العالمية بهف بناء شراكات فعّالة تشمل تدريب الملاكات العراقية، وإنشاء مختبرات تخصصية داخل الجامعات، الى جانب زج طلبة الاختصاص في سوق العمل المحـــــــــــلي والدولي، في إطار تطوير منظومة الأمن الرقمي الوطني)٬
بحسب البيان٬ من جانبهم، أبدى ممثلو الشركة (رغبتهم للتعاون مع هيئة الاتصالات في مجالات التدريب ، وإنــــــــــــشاء معاهد تدريبية ومختبرات متــــــــــــخصصة، فضلاً عن تنظيم ورش عمل دورية لمعالجة التحديات السيبرانية المحتملة التي قد تواجه المؤسسات، وتقديم الدعم اللازم لتجاوزها).