المصري سلطان محمد لـ (الزمان): الأغنية العراقية زاخرة بالمعاني
بابل - كاظم بهيّة
أكد المطرب المصري سلطان محمد، في حديثه لصحيفة (الزمان)، أن بداياته الغنائية تبلورت من خلال شغفه الكبير بسماع أغاني الزمن الجميل، وبأصوات كبار المطربين مثل عبد الحليم حافظ ومحمد رشدي ومحرم فؤاد.
وقال: “كنت في الثانية عشرة من عمري عندما بدأت أغني بشكل يومي، حتى أصبحت مطربًا يُشار إليّ بالبَنان، وبدأت أقدم أغنياتي الخاصة التي وجدت صدى واسعًا لدى جمهور الإسكندرية، مما شجعني على الاستمرار حتى أصبحت أكثر تميزًا من خلال قدراتي الفنية العالية”.
وأشار سلطان إلى أنه أنجز حتى الآن ثمانية كليبات تُعرض حاليًا على قنوات “شعبيات” و”المولد” و”أفراح” المصرية، مبينًا أن أحدث أعماله هي أغنية الدنيا دي مطحنة من كلمات يحيى هراس، وألحان أحمد عبد الفتاح، وتوزيع وليد مصطفى، والهندسة الصوتية لحسام جودة.
وقال سلطان إن سر نجاح الأغنية يكمن في “الكلام المعبر، واللحن الجميل، وقوة الأداء”، معتبرًا أن هذه العناصر الثلاثة هي التي تصنع الأغنية الناجحة والمستمرة.
وعن رأيه في انجذاب بعض الشباب إلى أغاني المهرجانات، أوضح سلطان: “أتمنى أن يغني الشباب أغاني تحمل رسالة للأجيال القادمة، فيها حب وإخلاص. أنا لا أؤيد هذا الاتجاه، لأنني لم ولن أعشق أغاني المهرجانات يومًا، فهي لا تمثلني، ولا أراها تعكس الجوهر الحقيقي للفن”.وأضاف قائلاً: “أنا من عشاق أغاني الزمن الجميل، الطربية، لأنها أكثر شفافية ورقة وجمالًا في التعبير، سواء من حيث الكلمات أو الألحان أو الأداء، وهذا سبب ميولي لها وتمسكي بها ووصف سلطان الأغنية العراقية اليوم بأنها “لا تزال تحتفظ بعمقها ومعانيها الكبيرة، ولهذا تحظى بمتابعة العشاق والمحبين في العالم العربي”، مشيدًا بما تحمله من صدق وتعبير إنساني أصيل. وشدد سلــــطان في ختام حديثه على أهــــــــــمية تجارب الأجيال السابقة، قائلاً إن تلك التجارب كانت ناجحة ومتميزة، وقد أسهمت في تأسيس أسلوب موسيقي خاص بها. وأضاف:
لقد تعلمنا منهم الخبرة والثقافة الموسيقية، ولــــهذا فإننا نســـــتفيد من تجاربهم في أعمالنا المستقبلية، ونعــــــــــــــتبرهم قـــــــدوة فــــــي طريـــقنا الفني.