الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
هل تتحول البتاويين من بؤرة للتخلف إلى وجهة سياحبة؟

بواسطة azzaman

هل تتحول البتاويين من بؤرة للتخلف إلى وجهة سياحبة؟

جواد الرميثي

 

جاءت تسمية محلة البتاويين من كلمة ( ألبتة ) وهي قرية من قرى مدينة الحلة وقد هجرها بعض أهلها ليستوطنوا في بغداد في بساتين هذه المنطقة كبستان ( مامو) وبستان الخس .

كانت قديما خارج أسوار بغداد وكان يطلق عليها منطقة البتاويين نسبة إلى أهل البتة الذين سكنوها ومارسوا الزراعة على أرضها فيقال عن ساكنها هذا بتاوي وسمي الحي بحي البتاويين . كانت بيوت حي البتاويين تنتشر على جهتي شارع السعدون وكانت المنطقة مسجلة بدوائر الطابو باسم بستان (مامو) . وكان معظم سكان هذا الحي  من اليهود العراقيين الذين كانوا يعيشون بانسجام وتناغم مع المسلمين في تلك الحقبة من الزمن.

من العوائل اليهودية التي كانت تقطن هذا الحي:

بيت يوسف أبو سامي (شاموئيل) ، ونسيم حزقيل ، وبيت خضوري ميرلاوي، وصالح سلسون ، وبيت شاشا وسليم منشي ، وكرجي داود وغيرهم.

 كانوا يمارسون طقوسهم الدينية بحرية تامة  ، وكانت لهم كنيس أو (التوراة ) في هذا الحي . البتاويين جاءت تسمية محلة البتاويين من كلمة ( ألبتة ) وهي قرية من قرى مدينة الحلة وقد هجرها بعض أهلها ليستوطنوا في بغداد في بساتين هذه المنطقة كبستان ( مامو) وبستان الخس . كانت قديما خارج أسوار بغداد وكان يطلق عليها منطقة البتاويين نسبة إلى أهل البتة الذين سكنوها ومارسوا الزراعة على أرضها فيقال عن ساكنها هذا بتاوي وسمي الحي بحي البتاويين . كانت بيوت حي البتاويين تنتشر على جهتي شارع السعدون وكانت المنطقة مسجلة بدوائر الطابو باسم بستان (مامو) . كان معظم سكان هذا الحي العتيد من اليهود العراقيين الذين كانوا يعيشون بانسجام وتناغم مع المسلمين في تلك الحقبة من الزمن. ومن العوائل اليهودية التي كانت تقطن هذا الحي: بيت يوسف أبو سامي (شاموئيل) ، ونسيم حزقيل ، وبيت خضوري ميرلاوي، وصالح سلسون ، وبيت شاشا وسليم منشي ، وكرجي داود وغيرهم. كانوا يمارسون طقوسهم الدينية بحرية تامة وكانت لهم كنيس أو (التوراة ) في هذا الحي البتاويين جاءت تسمية محلة البتاويين من كلمة ( ألبتة ) وهي قرية من قرى مدينة الحلة وقد هجرها بعض أهلها ليستوطنوا في بغداد في بساتين هذه المنطقة كبستان ( مامو) وبستان الخس . كانت قديما خارج أسوار بغداد وكان يطلق عليها منطقة البتاويين نسبة إلى أهل البتة الذين سكنوها ومارسوا الزراعة على أرضها فيقال عن ساكنها هذا بتاوي وسمي الحي بحي البتاويين . كانت بيوت حي البتاويين تنتشر على جهتي شارع السعدون وكانت المنطقة مسجلة بدوائر الطابو باسم بستان (مامو).

كنيس مئير

 كان معظم سكان هذا الحي العتيد من اليهود العراقيين الذين كانوا يعيشون بانسجام وتناغم مع المسلمين في تلك الحقبة من الزمن وكانوا يسكنون قرب معبدهم المعروف بكنيس مئير طويق .

من العوائل اليهودية التي كانت تقطن هذا الحي: بيت يوسف أبو سامي (شاموئيل) ، ونسيم حزقيل ، وبيت خضوري ميرلاوي، وصالح سلسون ، وبيت شاشا وسليم منشي ، وكرجي داود وغيرهم. كانوا يمارسون طقوسهم الدينية بحرية تامة وكانت لهم كنيس أو (التوراة ) في هذا الحي . كانت معظم بيوتهم مكونة من طابقين ومبنية على الطريقة البغدادية ( بيت شرقي ) حيث يتوسطه فناء مفتوح ( حوش) ترى السماء منه وتحيط به الغرف العديدة وسلم يقودك منه إلى الطابق العلوي ، الذي يشبه تصميمه الطابق الأرضي والحوش مرصوص بالطابوق الفرشي، ويوجد سلم آخر يؤدي إلى ( السرداب ) القبو الذي كان يستخدمونه مخدعا للنوم أيام الصيف القائضة وكانوا يضعون طبقة من العاقول أو الشوك الأخضر المثبت على جريد سعف النخل يضعونها على الشبابيك التي تكاد تلامس سقف السرداب ويرشها أهل الدار بالماء كلما يبست أو جفت لكي تعطي ساكني السرداب هواء باردا ،  كما كانت تستخدم العواميد ( الدلك ) التي ترفع البيت وهي مزخرفة في غاية الجمال والروعة لتضفي على البناء رونقا وبهاء ، أما أرضيات الغرف فكان يستخدم لها الكاشي الموزائيك بنقشات وزخرفات متنوعة تعطيها الألوان الجذابة اشراقآ وجمالا منقطع النظير.

في مطلع الخمسينات من القرن الماضي وبعد هجرة اغلب اليهود من العراق أصبح حي البتاويين شبه خالي من اليهود حيث سكنته العوائل البغدادية من المسيحيين والمسلمين وبمرور الأيام تحول الحي إلى منطقة تجارية وصناعية حيث كثرت المحال التجارية والمطابع خاصة منذ نهاية السبعينات وسكنته نسبة كبيرة من الجالية العربية خاصة من الجالية السودانية والمصرية منذ الثمانينات وما يزال يعيش فيه الكثير منهم وبعد الحرب في سورية عام 2011 سكن في فنادقه وشققه الرخيصة الكثير من العائلات السورية.

تقع البتاويين في جانب الرصافة وتمتد من الباب الشرقي ، وتحديدا ساحة التحرير وساحة الطيران إلى الكرادة ساحة الفردوس وساحة الأندلس وتقع بين شارع السعدون وشارع النضال.

بعد عام 1950م ، عندما اضطرت حكومة نوري السعيد، إلى إصدار قانون إسقاط الجنسية عن يهود العراق والسماح لهم بالهجرة إلى إسرائيل بالطائرات عن طريق قبرص ، هاجر آلاف اليهود مضطرين، فاصبحت أغلب بيوتهم خالية ، وبعد عام 2003م  بدأت عمليات التهجير الطائفي والعرقي ، فشمل المناطق التي يسكنها الغجر، فلذلك تتميز بكثرة العوائل الغجرية المهجرة فيها.

يوجد في وسطها شارع يسمى شارع تونس وإلى جانبه محلات الألمنيوم والديكور وأغلب سكان منطقة الأورفلية من العوائل السودانية والمصرية التي استقرت منذ ثمانينيات القرن العشرين. وفيها محلات البقالة ومخازن المشروبات الكحولية  وسوق الفاكهة وآخر للخضراوات ومحلات بيع اللحوم والمطاعم كمطعم أبو يونان ومطعم تاجران ،  وعيادات الأطباء وبمختلف الاختصاصات إضافة إلى الصيدليات ، وهناك في أزقتها عدد من المقاهي الشعبية .

وقد بدأت عملية أمنية هي الأضخم في منطقة البتاوين حتى الآن ، بعد انطلاقها بشكل مفاجئ وبإشراف مباشر من قبل وزير الداخلية فجر يوم 25 أبريل/نيسان عام 2024 

. تهدف الحملة الأمنية للقضاء على العصابات التي تعشش في المنطقة منذ سنوات ، ونجحت في اعتقال أكثر من 300 متهم حتى الآن ،  وتفكيك شبكات عدة تعمل في الدعارة والمخدرات والاتجار بالبشر ، كما اعتقلت أجانب مخالفين لأنظمة الإقامة من جنسيات عدة .

مكاتب وهمية

الأجهزة الأمنية ضبطت أيضا مكاتب وهمية للتهريب إلى خارج العراق  ، من خلال عمل تأشيرات مزورة للذين يرومون الخروج من البلاد ، إضافة إلى مكاتب للتجارة بالعملة المزورة ، فضلا عن شقق بداخلها فتيات قاصرات يتاجر بهن اجبارا ، ومن ترفض تُقتل وتُعرض أعضاءه للبيع .

توجيهات صدرت بنصب كاميرات حرارية في المنطقة وتم ادخال الجهد الخدمي لإعادة الحياة إليها .

 


مشاهدات 90
الكاتب جواد الرميثي
أضيف 2025/05/17 - 2:56 PM
آخر تحديث 2025/05/18 - 2:32 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 794 الشهر 22758 الكلي 11016762
الوقت الآن
الأحد 2025/5/18 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير