المسرح ضحكة أمل
عامر محسن الغريري
هناك سؤال تقليدي ونمطي ياتي على طرف لسان من يقود الحوار الفني مع نجم لامع كوميدي او تراجيدي لمن تميل الى المسرح ام التلفاز ام السينما؟ او اين تجد نفسك في المسرح او التلفاز او السينما؟ وتتفوق اجوبة الحسم لصالح المسرح.. لماذا؟ يقول بعضهم كونه ابو الفنون جميعا ويقول اخر الفنان يكون في مواجهة مباشرة مع الجمهور ويعلق طرف ثالث المسرح يطرح قضايا وهموم الناس ويقدم معالجات ناجحة لارهاصات الواقع وايقاظ الحياة ويجمع الرأي الأخير بانه الخطوة الأولى لإثبات الذات والوقوف على عتبة ابواب الشهرة ونحن نضيف المسرح رسالة ووعي وثقافة ما دام الجميع يعتز بالمسرح ويصوت لصالحه ،نسأل عن المنابع التي تغذي هذا الرافد الفني حتى لا ينزلق الى التهريج وافساد الذوق العام وتزوده وتعينه بالطاقات الشبابية التي تعمل على الديمومة والاستمرار لترسيخ القناعة اقسام المسرح المنتشرة في اكاديميات الفنون الجميلة في العاصمة او المحافظات ،هي الرافد المغذي للمسرح والعامل على تثوير المواهب الشبابية وصقلها بالدراسة الاكاديمية كي يخرج الطالب مزودا بالوعي والنضج ومعرفة عميقة بالادوات التقنية .زارني شعور جميل لمواصلة اكاديمية الفنون الجميلة في العاصمة تقديم تقليدها السنوي الذي يتضمن عروض مسرحية تمثل خلاصة العمل الاكاديمي لعام كامل في مهرجان اطلقوا عليه المسرح فكر واصالة المهرجان الذي اختتم مؤخرا اضاءة جديدة في المشهد الفني وبوابة عبور لطلبة ترنوا عيونهم للمجد والشهرة وضحكة امل في ارض السواد هو لوحة احتواء للجمال والطمأنينة والسلام والتنوير وبيان الجهد الاكاديمي المبذول لعام كامل.