الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
توترات متصاعدة في جامعات أمريكية على خلفية التضامن مع الفلسطينيين

بواسطة azzaman

إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34183

توترات متصاعدة في جامعات أمريكية على خلفية التضامن مع الفلسطينيين

الاراضي الفلسطينية, (أ ف ب) - أعلنت وزارة الصحة أمس الثلاثاء ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34183 غالبيتهم من المدنيين منذ بدء الحرب بين إسرائيل والحركة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.وأفاد بيان للوزارة بأنه «خلال 24 ساعة حتى صباح الثلاثاء، وصل 32 شهيدا و59 إصابة إلى المستشفيات»، مشيرا الى أن «عدد المصابين الإجمالي ارتفع إلى 77143 جريحا جراء الحرب الضارية في يومها الـ200 في قطاع غزة».

الى ذلك، تصاعدت التوترات في جامعات أميركية الإثنين بين الطلاب المتضامنين مع الفلسطينيين على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، وإدارات المؤسسات الأكاديمية، مع توقيف محتجين ودعوات لحضور الدروس عبر الانترنت. وبدأت الاحتجاجات الأسبوع الماضي مع إقامة «مخيم تضامن مع غزة» في حرم جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، قبل أن تتسع لتشمل جامعات أخرى مثل جامعة نيويورك (NYU) ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) ويال وغيرها. ويطالب المشاركون في الاحتجاجات في جامعة كولومبيا، بقطع الصلات بين المؤسسة المرموقة وإسرائيل على خلفية الحرب المستمرة منذ أكثر من ستة أشهر بين الدولة العبرية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، والأزمة الانسانية الكارثية التي تسببت بها. وشكّلت الجامعات ميدانا رئيسيا للنقاش والتحركات على خلفية الحرب، خصوصا في ظل الدعم السياسي والعسكري من الولايات المتحدة لإسرائيل.

تمويل يهودي

وقوبلت النشاطات الداعمة للفلسطينيين في جامعات عدة، خصوصا المرموقة منها مثل هارفارد وكولومبيا، بتحذيرات من تنامي التحركات المعادية للسامية، لاسيما وأن العديد من الجامعات الكبرى في البلاد تعتمد بشكل رئيسي على دعم مالي من منظمات ومتمّولين من اليهود. وأمرت رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق الإثنين بأن تعطى الدروس عبر الإنترنت، بعد اضطرابات شهدها حرم الجامعة، بينما امتدت الاحتجاجات إلى غيرها في الولايات المتحدة. وفي رسالة مفتوحة إلى أسرة جامعة كولومبيا، أشارت شفيق إلى ضرورة «إعادة إطلاق» الدروس. وقالت «مدى الأيام الأخيرة، كانت هناك العديد من الأمثلة على الترهيب والسلوكيات القائمة على المضايقات في حرمنا». وأضافت «اللغة المعادية للسامية، حالها حال أي لغة أخرى تستخدم لإيذاء وتخويف الناس، غير مقبولة وسيتم اتّخاذ إجراءات مناسبة. من أجل خفض التصعيد في مشاعر الضغينة ومنحنا جميعا فرصة التفكير في الخطوات المقبلة، أعلن أن جميع الدروس ستعطى عبر الإنترنت الاثنين». بدأ المتظاهرون حراكهم الاحتجاجي الأسبوع الماضي، داعين الجامعة لفض علاقتها بالشركات المرتبطة بإسرائيل، وإلغاء نشاطات مرتبطة بالدولة العبرية ومؤسسات أكاديمية إسرائيلية. وتم توقيف أكثر من مئة منهم بعدما دعت سلطات الجامعة الشرطة للحضور إلى الحرم الجامعي الخاص الخميس، في خطوة يبدو أنها أدت إلى تصعيد التوتر ودفعت عددا أكبر من الأشخاص للمشاركة في التحرك نهاية الأسبوع. وقالت ميمي إلياس، وهي طالبة في العمل الاجتماعي تمّ توقيفها سابقا، لوكالة فرانس برس الإثنين «سنبقى في مكاننا الى أن يتحدثوا إلينا ويستمعوا لمطالبنا». وتابعت «لا نريد معاداة السامية أو الإسلاموفوبيا (رهاب الإسلام). نحن هنا من أجل أن يكون الجميع أحرارا».

وسيلة خاطئة

ورأى أستاذ الدراسات الكلاسيكية في الجامعة جوزيف هاولي أن كولومبيا استخدمت «الوسيلة الخاطئة» من خلال استدعاء الشرطة الى حرمها، وهو ما ساهم في «جذب عناصر أكثر تطرفا ليسوا جزءا من احتجاجات الطلاب». وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الاحتجاجات امتدت إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وجامعة ميشيغن فيما تم توقيف 47 شخصا على الأقل خلال تظاهرة في جامعة يال الاثنين. بات النقاش الثقافي يتركز في الجامعات في الولايات المتحدة منذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الذي نفذته حماس ضد إسرائيل ورد الدولة العبرية العسكري عليه. وذكرت شفيق بأنها ستنشئ مجموعة عمل تضم موظفي الجامعة في محاولة لإيجاد مخرج للأزمة التي تجذب الطلاب وغيرهم على حد سواء. وكتبت «علت أصوات خلافاتنا في الأيام الأخيرة.

 

 استغلها أفراد غير مرتبطين (بجامعة) كولومبيا قدموا إلى الحرم من أجل أجنداتهم الخاصة وضخموا هذه التوترات». وكان الرئيس الأميركي جو بايدن دان الأحد «معاداة السامية»، مؤكدا أن «لا مكان لها على الإطلاق في حرم الجامعات، ولا في أي مكان آخر في بلادنا». وفي تصريحات للصحافيين الإثنين، أكد الرئيس الأميركي أنه يدين «الاحتجاجات المعادية للسامية»، مضيفا «لكنني أدين كذلك أولئك الذين لا يفهمون ما الذي يحصل مع الفلسطينيين»، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية بهذا الشأن. وأبدى رئيس بلدية نيويورك إريك آدامر الأحد شعوره بـ»الرعب والاشمئزاز» من التقارير عن معاداة السامية، مؤكدا أن الشرطة «لن تتردد في توقيف كل من يتبيّن أنه يقوم بمخالفة القانون». لكنه شدد على أن «جامعة كولومبيا هي مؤسسة تعليمية خاصة مقامة على أراضٍ خاصة، ما يعني أن شرطة نيويورك لا يمكنها التواجد ضمن حرمها ما لم يتمّ طلب ذلك من قبل مسؤولي الجامعة». والإثنين، نشرت شرطة نيويورك العشرات من عناصرها في حرم جامعة نيويورك لتفريق محتجين مؤيدين للفلسطينيين، وفق ما أفاد مصور لوكالة فرانس برس.وتحدثت تقارير صحافية أميركية عن توقيف عدد من أساتذة الجامعة وطلابها.


مشاهدات 236
أضيف 2024/04/23 - 6:36 PM
آخر تحديث 2024/05/05 - 12:28 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 362 الشهر 1936 الكلي 9139974
الوقت الآن
الأحد 2024/5/5 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير