الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الصحفي العُماني عاصم بن سالم الشيدي رئيس تحرير جريدة (عُمان): العالم يذكر سياقات الغزو الأمريكي والبريطاني على العراق في عام 2003

بواسطة azzaman

الصحفي العُماني عاصم بن سالم الشيدي رئيس تحرير جريدة (عُمان)العالم يذكر سياقات الغزو الأمريكي والبريطاني على العراق في عام 2003

الصحافة الورقية تعاني.. رغم ذلك نحن متفائلون

عكاب سالم الطاهر

 

أمضيتُ بضعة أيام في سلطنة عُمان. وبقيت أيام اقل لكي أغادر.والأيام القليلة الباقية موزعة بين المشاركة في جولات سياحية تنظمها الجهة المشرفة على السفرة، وبين لقاءات إعلامية. وبينهما متطلبات راحة ضرورية. وعلي أن اتحرك على هذه المحاور الثلاثة.

التوجه نحو الصحف

اليوم.. الإثنين.. اعتذرت عن المشاركة في الجولة السياحية.. وهي جولة بحرية مثيرة. لكي آخذ قسطاً من الراحة من جهة ، ولكي أحاول زيارة دار صحفية من جهة أخرى. وأمام هذه الزيارة صعوبات لا يستهان بها. فهي تتطلب حجز موعد مسبق. وبيان الغرض منها. فالجهات هنا تطبق بذلك منهجاً مهنياً حضارياً. لكن الوقت المتاح ضاغط بقوة. وعلي أن استل رأس خيط اللقاء من خرم أبرة. وهذا ما فعلناه.

نحو جريدة عُمان

منذ البارحة ، والإعلامي العراقي المقيم في عُمان ، وليد السعدون، يحاول مع إدارات الصحف العُمانية لترتيب موعد لقاء. لكنه لم يوفق. غير أنه وأنا لم نستسلم. وبقينا مصرين على اللقاء. وصباح اليوم قصدني للفندق. وقدم إحاطة بما  فعله. وما علينا أن نفعله هذا الصباح.وبتشجيع منه ، وبمصاحبته ودلالته وبسيارته ، توجهنا إلى جريدة عُمان. كنا في تجوال سياحي بأحياء بيضاء. بعد أن حددت الجهات الحكومية اللون الابيض ، لوناً وحيداً للبيوت. والسبب البيئي في المقدمة. مررنا على حي الإعلام . وهو حي يسكنه الإعلاميون. نظيف وجميل. بعد حوالي عشرين دقيقة كانت السيارة التي اقلتنا تتوقف داخل مبنى جريدة عُمان. ونحن نراجع استعلامات الجريدة.

حاولنا ونجحنا

وواجهتنا الصعوبات المتوقعة. لكن الصديق وليد تمسك بانتزاع فرصة اللقاء. ودارت اتصالات بالاتجاهين. وابتسم الصديق أبا الحسن. وبسرعة قطعنا مسافة حوالي خمسين متراً بين الاستعلامات ومبنى الجريدة. لنجد مكتب رئيس التحرير يرحب بنا. ثوان كنا وجهاً لوجه مع الصحفي العُماني الاستاذ سالم بن عاصم الشيدي. بابتسامةوترحيب لم نفاجأ بهما.

عبد الستار الهيتي

الصحفي الشيدي رجل أربعيني. بصحة نراها جيدة. متحدث لبق. وذاكرة حية. في سياق حديثه ذكر أن العراقي الدكتور عبدالستار الهيتي درسه مادة الفقه المقارن.  وبعد الترحيب تداولنا حديثا متنوعاً.

        ****

بداية نقدم تعريفاً مختصراً جداً عن هذه الجريدة. عُمان.. هي الجريدة العمانية الأولى. جريدة يومية سياسية ، تأسست عام 1972.تماثل جريدة الصباح في العراق. أردنا من اللقاء أن يكون للتعارف والاستكشاف.ان نستمع للصديق العماني. ويستمع الينا.. الصديق وليد وانا. وسار الحديث ضمن المحددات التي اشرناها انا والصديق السعدون. لا إطالة في اللقاء. الاختصار في الحديث. نحترم ثوابت السياسة العمانية التي تقوم على الاعتدال.

كان الحديث متبادلاً. حضرت العلاقات الأخوية بين الدولتين الشقيقتين: العراق وعُمان. وكان الارتياح لواقع هذه العلاقات قائماً. وحضر الواقع الصحفي. وكانت الرؤى متطابقة. وأعرب الاستاذ عاصم الشيدي عن قناعته بأن الصحافة الورقية تعاني. لكنه متفائل من بقائها في الساحة. وايدناه بذلك. وحضرت تداعيات العدوان على غزة. وبالإضافة إلى ما قاله الاستاذ الشيدي ، فإن الصفحة 15من جريدة عُمان الصادرة اليوم ، يتصدرها العنوان التالي: مجاعة قاتلة في غزة

وفي الصفحة 11 ، كان رأي جريدةعُمان تحت عنوان: حرب الجوع من أجل الحضارة. وأميل للقول.. أن رئيس التحرير الصحفي عاصم بن سالم الرشيدي ، هو كاتب هذا الرأي. وفي سياقه، أشار رأي الجريدة الى سياقات الغزو الامريكي والبريطاني للعراق عام  2003.

قيادة امم

تنوع الحديث. حيث قدمتُ إحاطة مختصرة بممارساتي الصحفية والاعلامية. ومن أبرز ما قاله الاخ العماني.. أن هناك دول وجدت لتقود امماً. والعراق في صدارتها. وهذا القول يحمل دلالات عديدة. ذات مضـــــون إيجابي نعتز به. الاستاذ الشيدي قدم لنا هدية نعتز بها. تتضمن : جريدة عُمان الصادرة اليوم.  والعددين الاول والثاني من مجلة نزوي. وهي مجلة فصلية ثقافية. وفي المغادرة ، حرص الاستاذ الشيدي ان يصحبنا إلى باب المصعد.

وهو يقول: تحياتي للعراق العظيم. ودعناه شاكرين. ووثقنا اللقاء بالصور التي التقطها اخي الاعلامي وليد السعدون.

 

 


مشاهدات 296
أضيف 2024/03/06 - 5:47 PM
آخر تحديث 2024/04/27 - 4:03 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 480 الشهر 10618 الكلي 9136525
الوقت الآن
السبت 2024/4/27 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير