الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
بعشيقة تحتضن الإحتفال بأقدم عيد في العالم

بواسطة azzaman

الساعدي: ما أجمل إمتزاج أعيادنا بآدابنا وإختلاط الشعر بالعيد

بعشيقة تحتضن الإحتفال بأقدم عيد في العالم

 

بعشقية - حمدي العطار

برعاية رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السواداني اقام الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق – مكتب الثقافة السرياني – وأتحاد الأدباء والكتاب السريان مهرجان (اكيتو) الثقافي الثامن في بعشيقة للفترة 25-26 نيسان الجاري.«أكيتو» عيد عريق وهو  الذي يستحق أن يكون عيدا وطنيا موحد الكونه أقدم الأعياد  في وقت لم تكن هناك حضارات ولا دول خلقت الامة العراقية هذا العيد الذي يعبر عن بداية السنة الجديدة الاول من نيسان  ولا احد يختلف على فرحة بزعت منذ ربيع الألف الثالث قبل الميلاد؛ «أكيتو» اقدم عيد حفظته البشرية.

مصدر فخر

أكيتو كلمة سومرية لم يتوصل الباحثون إلى معناها بدقة ، واستنادا إلى رأي بعض الباحثين هي كلمة مركبة   المعنى العام ( يجلب الماء إلى الأرض) اي عملية الاستمرار أو الاستسقاء وكان البابليون والاشورين   ومن قبلهم السومرىين   في بلاد النهرين , يحتفلون بهذه المناسبة كل عام في الأول من شهر نيسان وذلك لحلول عيد رأس السنة الجديدة ( أكيتو).

ويرجع البعض كلمة اكيتو كونها كلمة سومرية الأصل تعني البداية أو العتبة وهو عيد دين وشعبي تشارك فيه الآلهة والملوك وسكان المدن التي تحتفل باكيتو  وكانت بدايته على شكل احتفالات صغيرة تقام في مصلى صغير وبمرور الزمن تحول إلى احتفال كبير يقام في المعبد البابلي. وما زال الكلدان العراقيين يمارسون الطقوس الدينية وتقديم الذباىح والصلوات وقراءة القصص البابلية.. وسيظل اكيتو مصدر فخر للعراقيين لأن الامة التي تمتلك عيدا تمتد ذكراه لآلاف السنين هي امة ضاربة جذورها بالحضارة وحينما لم تكن هناك حضارة ومدن خلق العراقيون القدماء شيىا من اللاشي ،رسموا خارطة فيها ملامح العالم فاشرقت عليها الشمس يوم الاول من نيسان فكانت ولادة عيد اكيتو

مدينة العشاق

في كل عام يقيم اتحاد الادباء والكتاب في العراق وبالتعاون والتنسيق مع اتحاد الادباء السريالي مهرجانا للاحتفال في اعياد اكيتو الثقافي وقد تم اختيار هذه السنة مدينة بعشيقة وقد مثل الاتحاد العام الشاعر عمر السراي الأمين العام والناقد علي حسن الفواز رئيس اتحاد الادباء ومجموعة من الشعراء والكتاب من بغداد ومحافظات العراق جاءوا للمشاركة في اعياد اكيتو .وبدء الاحتفال بكلمة مستشار رئيس الوزراء  المهندس محمد شياع السوداني الدكتور عارف الساعدي ألقيت من قبل الشاعر منذر عبد الحر وجاء فيها «ما أجـمل أن تمتزج أعيادنا بأدابنا   وان يختلط الشعر بالفرح و بالعيد  وما أجمل أن تكون أعياد ( اكيتو) مفتتحا لنشاطات اتحاد الأدباء التي  رعاها رئيس مجلس الوزراء المهندس محمد شياع السوداني  حيث يشكل هذا العيد واجهة من واجهات هوياتنا الوطنية ، عيدكم أيها الأحبة ليس عيدكم وحدكم إنما هو عيد لكل العراقيين»  وجاءت كلمة الأمين العام عمر السراي مؤثرة استقبلت بالتصفيق  وجاء فيها «  نحن في ( أكيتو) العيد العراقي الضارب في الاصالة منذ سومر وبابل وأشور إلى الآن . يجيء هذا المهرجان في دورته الثامنة مغايرا ومشرقا بصورة أمثل، إذ  ينعقد برعاية مباشرة من لدن دولة رئيس الوزراء المهــــــــندس محمد شياع الســــــوداني من ضـــــمن مبادرة دعم المهــــرجانات الكبيرة التي مثل )( أكيتو) شكرا لهذا الدعم التاريخي المشهود. وأضاف « ايها الاحبة... انتبهوا إلى هذه الأرض التي تجمعنا اليوم وأعني( بعشيقة) و( بحزاني) وشاهدوا كيف صارت تعمر بالسلام والجمال ، موضحا كيف انهزمت داعش وانتصر التعايش والسلام « سترون ايزيديين  أحبة وسريانا احبة وفئات عراقية مظلومة، انتفضت الثقافة في مهرجانها هذا لتزين اعتناقها بقلائد القار» وعن أهمية المهرجان بدورته الثامنة قال الامين العام عمر السراي» هذا المهرجان هو الأكبر والأول والأهم الذي ستظل  هذه المدينة شاهدة عليه، وهو الرد الحاسم على محاولات الموت» –ووجه عمر السراي التحية «لأهل هذه المدينة الشاهدة والشهيدة والحية الصابرة  المعطاء..نقف بينكم معتذرين أيها الأفاظل، فقد  حشدنا الكلمة فقط، فعذرا لما مررتم به من ألم، والوعد أن لا يتكرر ما دمنا ودمتم مصرين على أن نحرس هذه المدن بالأدب والمعرفة» وفي نهاية الكلمة وجه الشكر لاتحاد الادباء السريان والمكتب الثقافي السرياني» شكرا لكم وانتم تستقبلون الروح ب الدبكات و الاهازيج والندى»وكلمة رئيس اتحاد أدباء السريالي ثم تم افتتاح معرض للرسم بعدها جاء دور الفن الشعبي والاغاني التراثية والدبكات الشعبية.وكان لنا  لقاء مع القس في كنيسة مارت شموني وقد سألناه عن الأهمية المعنوية لعيد ( أكيتو)؟ فأجاب ان (هذا العيد مهم جدا لدى الكثير من أبناء شعبنا ،هو عيد تاريخي وقديم ، واختيار مدينة بعشيقة لإقامة هذا الإحتفال لتسليط الضوء على الاثننيات والطوائف المتعددة، تاريخ هذه المنطقة القديمة  تحوي  على الكثير من الآثار الاشورية و الاكدية والسورية ومن أجل تقديم هذه المناسبة للمجتمع وما يعنيه هذا العيد، كما أن وجود شعراء وأدباء وكتاب كبار يعطي اهتمام بالجانب العلمي والثقافي للمدينة لتقديم لوحة متكاملة وصورة رائعة لمدينة بعشيقة على الأخص منطقتنا تعرضت إلى الكثير من الدمار وهذا يلاف التخلف والتراجع بالتعليم اليوم رسالتنا رغم الدمار توجد حياة ويوجد ادب وفن) وعن أهمية جعل هذا العيد وطنيا قال ان (مسألة تثبيت هذا العيد كعيد وطني وتاريخي يشمل كل العراقيين بما يحويه العراق من ثقافات متعددة وغنية).

 


مشاهدات 170
أضيف 2024/04/29 - 6:31 PM
آخر تحديث 2024/05/16 - 4:44 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 358 الشهر 6361 الكلي 9244399
الوقت الآن
الخميس 2024/5/16 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير