(المشوهانستات) ومؤخرات الدفع .. الرباعي

سمير عبد الامير علو

أثار إغتيال الفانيشستا و(البلوغر) المعروفة بأم فهد بواسطة راكب دراجة ملثم مجهول الهوية (لحد الان) الكثير من ردود الافعال المتباينة فالبعض اشتفى بموتها والاخر(ترحم) عليها فيما ظل القسم الاكبر حياديا ولم تبدو عليه أية ردة فعل مكتفيا بالقول (آني شعليه)... باللهجة العراقية المحببة !! وكانت قد تعاظمت في السنوات الاخيرة ظاهرة دخيلة وشاذة على مجتمعنا بل وتثير الإشمئزاز وهي تتلخص بالفانيشستات والبلوغرات اللواتي وظفّن وسائل التواصل الاجتماعي كالفيس والنستغرام وتويتر للترويج لهن من خلال المحتوى الهابط الذي يثيرغرائز المراهقين والمراهقات واللائي يقمن ببثه أحيانا على الهواء مباشرة بحجة الترويج لمنتج ما ليحصد ملايين المشاهدات والاعجابات الامر الذي يدرّ أمولا طائلة من الشركات المعلنة بدون إحم ولا دستور كما يقول المصريون ! .

ويرجع أصل الكلمة الى فاشينيستا أو (fashionista)

الانكليزية حسب قاموس أوكسفورد وهي تشير إلى كل شخص مشهور يصمم أو يبيع أويرّوج لشيئ ما و يهتم كثيرا بالأزياء ، لكننا في العراق نتحدث عن فتيات ونسوة (طاكّات) يتحكّمن بمفاصل مهمة في الدولة العميقة ويلعبّن (لعب الخضيري بشطّ) بكل من تسوّل له نفسه أن يمس طرفهن لكونهّن يتمتعن بدعم وحماية قادة سياسين كبار ورؤساء أحزاب وضباط أمن من أعلى المراتب والمناصب و....الحقائب ! وعادة ماترى هذه (المشوهانستات) وقد قمن بحقن وجوههن بالبوتوكس والفلر و(نفخ) شفاههن بطريقة مقززة إضافة لنحت أجسامهن و(خلفياتهنّ) بعمليات تجميل بمراكز كبرى يمتلكنها أو يشاركن بملكيتها وهي غير مرخصة لكنها محمية بواسطة (أحدهم) من علية ..القوم !وبالطبع فهذه (الحلوات) يقدن سيارات مارسيدس جي كلاس ذات أرقام مميزة أو سيارات (دفع رباعي) مضللة حديثة وبدون أرقام بالطبع وأي رجل مرور يستوقفهن للمسائلة سيكون مصيره السجن او النقل بمكالمة واحدة من ...(الحجي) وفي هذا أمثلة كثيرة نشرتها وسائل الاعلام وأطّلع عليها الجميع وسلملي على سلطة القانون و..الكمنجة  !وفي الاونة الاخيرة غدت المنافسة شديدة بين الباحثات عن (الطشّة) بكل الوسائل المتاجة وبين غريماتها وهن يخضّن معارك طاحنة بإستخام أبشع وأقذر الشتائم ولغة التهديد المباشر بفضح علاقتها وكشف الاسرار (النووية) لمنافستها (وثائقيا) مع من تعرف من رجال (واصلين) أو وربما تصل حدّ الاستعانة بقاتلين محترفين للترحيل للرفيق الاعلى دون أن يرفّ لهن جفن ، وربما ماحدث قبل ايام واحدة من هذه المعارك غير المعلنة التي أطاحت بغفران سوادي وهو الاسم الحقيقي لأم فهد والايام حبلى بالكثير وقد تلد ...لقيطاً سفاحاً !