الـله بالخير رياضة

إختبار شنيشل المصيري

اكرام زين العابدين

كما اكدت سابقا وقبل انطلاق كأس آسيا تحت 23 عاماً ، بان منتخبنا سيجتاز دور الـ16 ويعبر لدور الثمانية في المجموعة الثالثة بالرغم من ان فريقنا اختار الطريق الصعب بعد كبوة تايلاند ، لكنه عاد واجتاز طاجكستان والسعودية وتصدر المجموعة بجدارة .

امام منتخبنا الاولمبي فرصة لاثبات جدارته وهو يلاعب نظيره الفيتنامي غدا الجمعة بدور الثمانية ، في مباراة حاسمة لا تقبل القسمة على اثنين لان الفائز منها سيكمل مشوار البطولة ويلعب في النصف النهائي مع الفائز من مباراة قطر (البلد المنظم) واليابان، فيما يحزم الخاسر حقائبه ويعود الى دياره.

طريق منتخبنا الاولمبي لدور الثمانية في البطولة الاسيوية لم يكن مفروشاً بالورود ، بل انه عانى امام تايلاند وسقط بثنائية، لكن شنيشل وملاكه المساعد نجحوا في اعادة الروح للفريق وتحقيق فوز مهم على طاجيكستان ، ومن ثم تحقيق انتصار آخر على الفريق السعودي (حامل اللقب) ، وهذا الفوز جعله يتصدر المجموعة الثالثة ويكون مرشح لخطف احدى بطاقات التأهل وفي انتظار وصيف المجموعة الرابعة والذي خطف بطاقتها الفريق الفيتنامي بعد ان حل بالمركز الثاني بعد اوزبكستان .

البعض يعتقد ان حظوظ منتخبنا الاولمبي في تحقيق نتيجة ايجابية امام فيتنام افضل واكثر من اللعب امام اوزبكستان التي جمعت العلامة الكاملة بدور المجموعات، وتعد من الفرق المرشحة لنيل اللقب وهذا منطقي .

لكن مباراتنا امام فيتنام لن تكون سهلة وتحصيل حاصل ، لاسيما وان فريقنا حصل على راحة اضافية ليوم واحد ، لاننا نعدها صعبة لاسيما وان طموح الفريق الفيتنامي لا يقل عن طموح الاوزبكي ، وان الكرة الفيتنامية تطورت في الاعوام الاخيرة من خلال الاعتماد على المدارس الاوروبية وكذلك المدربين المتميزين في القارة الآسيوية ، وان الفريق يسعى لاثبات جدارته والوصول الى ابعد نقطة في البطولة.

في المقابل فأن اسود الرافدين يسعون الى اكمال المشوار لاسيما بعد ان نجحوا في اجتياز الدور الاول وتصدر الترتيب ، ورسموا صورة مغايرة عن تصفيات دورة طوكيو 2020 والتي غادرها فريقنا من الدور الاول بعد ان حل بالمركز الثالث خلف منتخبات استراليا وتايلاند .

اليوم الامر مختلف من خلال الفكر التدريبي بقيادة راضي شنيشل ، وملاكه المساعد اضافة الى تواجد عدد من المواهب الكروية التي يقف في مقدمتها علي جاسم احد الاسماء المهمة بالفريق ولكنه يحتاج الى ان يلعب بروحية الفريق الواحد وبعيدا عن الانانية التي قد تحرمنا من فرصة التأهل .

ويقف ايضا لاعبي خط الدفاع مصطفى سعدون وزيد تحسين واحمد مكنزي ويوسف الامام بصلابة من اجل منع اي كرة من هز شباكنا ، فيما ستكون مهمة لاعبي الوسط السيطرة عن منطقة العمليات بقيادة منتظر محمد وكرار محمد وحسين عامر، ونامل ان يكونون في يومهم من اجل تحضير العديد من الفرص للاعبي المقدمة.

ان الاعداد النفسي لمثل هذه المباريات ضروري جداً لانها ستكون مفتاح تحقيق الفوز والوصول الى النتائج المرجوة ، لان لاعبينا مازالو قليلي الخبرة بالتعامل مع هكذا مباريات حساسة ، ونحن على يقين ان الملاك التدريبي اعطى توجيهات مطولة للاعبين من اجل تقليل ارتكاب الاخطاء وتطبيق الواجبات المناطة بهم من اجل تحقيق الفوز الغالي الذي سيجعلنا على بعد خطوة من نيل بطاقة باريس الاولمبية.

وستبقى جماهيرنا الكروية تساند الفريق من اجل تحقيق الفوز ورسم الفرحة والبسمة على وجوه العراقيين والتاكيد على اننا قادرين في التواجد بالاولمبياد من جديد بعد 20 عاماً من آخر مشاركة في اولمبياد اثينا 2004 والتي احرزنا المركز الرابع وكنا قريبين من نيل احد الاوسمة فيها.