الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إيران تتوعّد بالردّ على أدنى عمل إسرائيلي ضد مصالحها

بواسطة azzaman

عبد اللهيان يؤكد لنظيره الصيني رغبة طهران بالتهدئة

إيران تتوعّد بالردّ على أدنى عمل إسرائيلي ضد مصالحها

 

طهران (أ ف ب) - توعدت طهران بالرد على أدنى عمل إسرائيلي يستهدف مصالحها، وذلك في ظل تهديد الدولة العبرية بالردّ على هجوم إيراني غير مسبوق بمسيّرات وصواريخ استهدفها ليل السبت الأحد. وشنّت الجمهورية الإسلامية هجوما بمئات الطائرات المسيّرة والصواريخ في نهاية الأسبوع، واضعة إياه في إطار الرد على قصف مقر قنصليتها في دمشق في الأول من نيسان الجاري ، والذي اتهمت إسرائيل بالوقوف خلفه. وقال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال اتصال مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ليل الإثنين «نعلن بكل حزم أن أصغر عمل ضد مصالح طهران سيقابل برد هائل وواسع النطاق ومؤلم ضد جميع مرتكبيه».

قوانين دولية

وأضاف وفق ما نقل بيان للرئاسة الإيرانية «خلافاً للنص الصريح للقوانين الدولية، لم تقم الأمم المتحدة ومجلس الأمن بالحد الأدنى من واجباتهما القانونية في إدانة الهجوم على القنصلية الإيرانية في دمشق... من هذا المنطلق قامت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتصميم وتنفيذ عملية ضد نفس المراكز التي تصرفت ضدنا تماشيا مع ممارسة حقها الأصيل في الدفاع عن النفس بموجب» ميثاق الأمم المتحدة.

خطأ ستراتيجي

 بدوره، قال نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري مساء الإثنين إن «الصهاينة ارتكبوا خطأ استراتيجيا في قصفهم للقنصلية الايرانية في دمشق». وتابع «عليهم ألا يعالجوا خطأهم الاستراتيجي بخطأ استراتيجي ثانٍ، لأنهم لو كرروا خطأهم الاستراتيجي فعليهم أن ينتظروا تلقي ضربة أقوى وأقسى وأسرع، وهذه المرة لن يُمهَلوا 12 يوما ولن يكون المقياس باليوم والساعات بل بالثواني». وكان قصف القنصلية في دمشق أدى إلى مقتل سبعة أفراد من الحرس الثوري بينهم ضابطان بارزان.

وتعهّد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي الإثنين «الردّ» على الهجوم الإيراني الذي لقي تنديدا من قادة دول غربية، مرفقا بدعوات إلى ضبط النفس خشية اتساع نطاق التصعيد في المنطقة تزامنا مع الحرب المستمرة منذ أشهر بين إسرائيل وحماس في غزة. وقال الجنرال هاليفي خلال زيارته قاعدة نيفاتيم في جنوب البلاد التي تعرضت لإصابات جراء القصف الإيراني إن إسرائيل «ستردّ على إطلاق هذا العدد الكبير جدا من الصواريخ وصواريخ كروز والمسيرات على أراضي دولة اسرائيل». وكان الجيش الإسرائيلي أكد أنه تمكن مع حلفائه، تتقدمهم الولايات المتحدة، من إسقاط غالبية ما أطلقته إيران. من جهتها، أكدت إيران أنها أبلغت الدول المجاورة بهجومها المخطط له «قبل 72 ساعة من العملية».

مكالمة هاتفية

على صعيد متصل أعلنت بكين امس الثلاثاء أنّ وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أكدّ لنظيره الصيني وانغ يي خلال مكالمة هاتفية رغبة طهران بـ»التهدئة» بعد قصفها غير المسبوق لإسرائيل.

وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» الحكومية أنّ عبد اللهيان أبلغ وانغ بموقف الجمهورية الإسلامية من الغارة الجوية التي دمّرت مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق وحمّلت طهران مسؤوليتها لإسرائيل.

حق الدفاع

ونقلت شينخوا عن الوزير الإيراني قوله لنظيرة الصيني إنّ مجلس الأمن الدولي «لم يقدّم الردّ اللازم على هذا الهجوم» وإنّ «لإيران الحقّ في الدفاع عن نفسها ردّاً على انتهاك سيادتها».

وليل السبت-الأحد أطلقت إيران على إسرائيل أكثر من 300 مقذوف شملت طائرات مسيّرة مفخّخة وصواريخ بالستية ومجنّحة، في هجوم غير مسبوق أكّد الجيش الإسرائيلي أنّه تمكّن بمساعدة أميركية خصوصاً من»إحباطه».

وقالت طهران إنّ هذا القصف غير المسبوق هو ردّ على غارة دمّرت مطلع نيسان/أبريل الجاري القنصلية الإيرانية في دمشق وتسبّبت بمقتل 16 شخصاً بينهم عناصر وقياديان في الحرس الثوري الإيراني.

ضبط النفس

وأكّدت طهران أنّ الغارة التي استهدفت قنصليتها شنّتها إسرائيل.

وخلال مكالمته مع نظيره الصيني أكّد عبد اللهيان أنّ إيران لديها «الرغبة بممارسة ضبط النفس» وليست لديها أيّ نية للمساهمة في تصعيد أكبر للتوترات.

كما نقلت شينخوا عن الوزير الإيراني قوله إنّ الوضع الإقليمي «حسّاس للغاية» بالفعل.

بالمقابل، أكّد وانغ أنّ بكين «تدين بشدّة وتعارض بشدّة الهجوم» الذي استهدف القنصلية الإيرانية وتعتبره «انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي».

ونقلت شينخوا عن الوزير الصيني قوله «يبدو أنّ إيران قادرة على التعامل مع الوضع بشكل جيّد ومنع المنطقة من التعرض لمزيد من الاضطرابات، وفي الوقت نفسه حماية سيادتها وكرامتها».

 

 


مشاهدات 229
أضيف 2024/04/16 - 5:32 PM
آخر تحديث 2024/05/03 - 11:39 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 201 الشهر 1032 الكلي 9139070
الوقت الآن
الجمعة 2024/5/3 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير