رئيس الجمهورية يبحث مع العاهل الأردني في عمّان التعاون المشترك

السوداني وإبن سلمان يتّفقان على دفع مخاطر التصعيد عن المنطقة

اربيل – فريد حسن

عمان – رند الهاشمي

اتفق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وولي عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان ، بالرأي على دفع مخاطر التصعيد عن المنطقة ودعم جهود وقف الحرب على قطاع غزة، فيما استقبل العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد، لدى وصوله إلى مطار ماركا الاردني في زيارة رسمية للمملكة تستمر يومين. وقال بيان تلقته (الزمان) امس انه (جرت لرشيد مراسم استقبال رسمية،حيث كان في الاستقبال رؤساء السلطات وكبار المسؤولين، والقائم بأعمال السفارة العراقية في عمان وأركان السفارة). ووصل رشيد، إلى العاصمة الأردنية عمان في زيارة رسمية تبحث العلاقات المشتركة بين البلدين الشقيقين. وقال بيان ان (رشيد وصل الى عمان في زيارة رسمية يلتقي خلالها العاهل الاردني ،لبحث علاقات التعاون الثنائية بين البلدين الشقيقين)، واضاف ان (وفدا حكوميا يرافق رشيد خلال الزيارة يضم كلا من وزير الصناعة والمعادن خالد بتال، وعضو مجلس النواب طالب خليل راهي، إضافة إلى عدد من المسؤولين والمستشارين). في وقت ، شدد السوداني على وقف العدوان على قطاع غزة. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (السوداني وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، بحثا خلال اتصال هاتفي في سبل تجنيب المنطقة اتساع الصراع، والجهود المبذولة لدفع مخاطر التصعيد، إذ اتفقا على أهمية بذل ما يلزم من خطوات لمنع تفاقم الأوضاع، وضرورة وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني في غزّة). والتقى السوداني، الجالية العراقية في واشنطن وولايات أمريكية أخرى، وذلك على هامش زيارته الرسمية للقاء الرئيس جو بايدن.واعرب السوداني خلال اللقاء عن (اعتزازه وتقديرة للجاليات العراقية في الولايات المتحدة وباقي دول العالم)، مؤكدا ان (العراق لكل العراقيين، والبلد بحاجة للخبرات والتجارب والفرص والمبادرات من الشخصيات العراقية في أمريكا)، واضاف ان (الحكومة تتدارس تأسيس دائرة لشؤون المغتربين من أجل تحقيق تواصل فعال مع الجاليات العراقية في العالم، حيث تبحث الحكومة عن الكفاءات بعيداً عن المحاصصة)، واشار الى ان (زيارتنا إلى الولايات المتحدة مهمة، لبيان رؤيتنا بشأن شكل العلاقة مع أمريكا)، واوضح السوداني ان (أمريكا منحت العراق تفضيلات في الإعفاء الكمركي وتم توقيع مذكرة مع مؤسسات التمويل بقيمة 5 مليارات دولار، وكلها غير مفعلة ضمن اتفاقية الإطار الستراتيجي)، واستطرد بالقول ان (العراق الان يختلف عما كان عليه في 2014، لأنّ داعش لم يعد يشكل خطراً على البلاد)، لافتا الى ان (العراق يرغب بالانتقال إلى علاقات ثنائية مع دول التحالف الدولي بعد الانتصار على داعش، على غرار دول المنطقة وبضمنها العلاقات الأمنية)، وشدد على القول انه (سيتم عقد الاجتماع الأول للجنة التأسيس المنصوص عليها في الاتفاقية الإطارية، وستكون هناك اجتماعات دورية لهذه اللجنة)، مبينا ان (العراق يشهد تعافياً غير مسبوق واستقراراً وأمناً وتنمية حقيقية وخدمات ملموسة في كل أرجاء العراق)، مضيفا ان (أساس النهوض الاقتصادي هو الإيمان بدور القطاع الخاص الذي تم دعمه من قبل الحكومة، وان مشروع طريق التنمية وميناء الفاو سيخلقان عراقاً جديداً). فيما اكد مجلس النواب، دعمه لزيارة رئيس الوزراء الى الولايات المتحدة.وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (ممثلي الشعب في البرلمان ينظرون بثقة عالية الى الوفد العراقي رفيع المستوى الذي يزور الولايات المتحدة هذه الأيام برئاسة السوداني)، مجددا تأكيد (دعم البرلمان  للجهود الحكومية التي تسعى الى تحقيق مصالح الشعب وسيادته وازدهاره)، داعياً الوفد العراقي الى (تأكيد استكمال تنفيذ اتفاقية الإطار الستراتيجي التي صوت عليها مجلس النواب قبل 13 سنة، ولاسيما في مجالات التنمية والتبادل العلمي والاستثمارات والطاقة). من جانبه ، اعرب رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، عن تفاؤله بزيارة رئيس الوزراء الاتحادي إلى الولايات المتحدة . وكتب البارزاني تدوينة على منصة اكس جاء فيها ان (كردستان تتطلع بتفاؤل إلى زيارة السوداني إلى الولايات المتحدة الأمريكية)، وأضاف (ندعم هذه الزيارة دعماً كاملاً، ونحن واثقون من أن مصالح جميع العراقيين ستكون ممثلة هناك)، وتابع (أملنا أن تكون اللقاءات إيجابية وناجحة وترتقي بمستوى العلاقات بين البلدين نحو الأفضل). في وقت ، اعرب ائتلاف إدارة الدولة، بان تحقق الزيارة المصالح الوطنية العراقية.وقال الائتلاف في بيان تلقته (الزمان) امس (نتطلع بإيجابية للزيارة التي يقوم بها الوفد العراقي برئاسة السوداني الى الولايات المتحدة الأمريكية)، مؤكدا (دعمه الكامل  لجهود الوفد العراقي لتحقيق المصالح الوطنية العراقية الحيوية، في دعم الأمن والاستقرار السياسي واستمرار التنمية وتقديم الخدمات التي يلمسها المواطن بوضوح منذ مدة)، وأعرب عن أمله أن (تشهد الزيارة تفعيلاً لاتفاقية الإطار الستراتيجي في ما يتعلق منها بالطاقة والتنمية والتبادل العلمي والاستثمارات فضلاً عن التعاون الأمني، بما يعزز الثقة والعلاقة بين البلدين الصديقين على أسس واضحة تعتمد السيادة والمصالح المشتركة).