الغداء والعشاء في العيد

آمال المسلماوي

وهبنا الله العظيم اياماً جميلة في هذه الدنيا تُحسن  مزاجنا وتُسعدنا نجتمع فيها مع من نُحبهم ونتصالح مع الذين يوجد بيننا وبينهم بعض سوء الفهم او مشكلة قابلة للنقاش والحل في الأيام المباركة ومنها ايام شهر رمضان المبارك او ايام العيد من بعده.. إذ يكون اغلب الناس في حالة نفسية جيدة وقابلة للصلح ونسيان ما حصل إن لم تكن الأذية قد وقعت في صميم العلاقات الإجتماعية وهدَت اركانها من الإحترام والمودة بين الأخوة والاصدقاء ومعارف المحلات التي نتسوق منها بقرب البيوت والمجمعات السكنية إذ تكون بيننا وبينهم أُلفة وقبول نظراً لتعاملنا اليومي معهم من خلال عمليات الشراء واحيانا المفاصلة في السعر وهو المتعارف عليه بصورة اكبر عند النساء المتسوقات..

فتكون الزيارة لبيت الجد والجدة والأعمام والأخوال

كذلك الأخوة والأخوات والاصدقاء والمعارف يتزاورون فيما بينهم خلال أيام الأعياد للتعبير عن فرحتنا بهذا اللقاء  الذي يُنعش القلب ويجعلنا فرحين بهم ونقدم العيديات للأطفال واحياناً حتى من تقدم بالعمر أيضا يأخذون العيدية من الأكبر منهم فهذا العُرف تعودنا عليه وهو محبب لدينا ويقوي اواصر المحبة بين أفراد الأسرة صغاراً وكبار.

اماكن عامة

ونتذكر كيف كنا يباهي بعضنا البعض بما جمعنا من العيديات وأيُّ واحد منا جمع أكثر يمشي بين اصدقائه متبختراً سعيداً بما حصل عليه من المال فيذهب لصرفه من المحل أو يصعد الألعاب بقرب البيت أو يذهبون للأماكن العامة ليقضون وقتاً ممتعا في العيد وهناك من يرغب بتناول الغداء او العشاء في البيت الكبير ولا يذهبون للمتنزهات ولا بأس بالأمر إن كان الظرف يسمح بذلك فعلى الرحب والسعة ولكن بعض الأحيان يكون الجد مريضاً او الجدة او اي فرد من افراد العائلة ولا يتحمل الضجة التي تحصل مع بقية أطفال الضيوف لكن ويا حسرتي بعض (الچناین) لا تقدر وضع كبار السن وإنهم مرضى فيُصِرون على تناول الغداء او العشاء في البيت الكبير رغم رؤيتهم للحال والتعب الذي عليه صاحب او صاحبة البيت.. فأقول لهم تخيل أن يتقدم بك العمر لتُصبح مريضاً وتكون انت او انتِ محل هذا الرجل المُسن او المرأة المُسنة.. فهل ستحتمل ساعات الضجيج التي يسببها الأطفال.