فوارق مشخّصة
سامر الياس سعيد
النتيجة التي مني بها فريق نادي الزوراء اما فريق نادي النصر السعودي تعلن عن فوارق كبيرة لدى الناديين رغم ما يتمتع به فريق نادي الزوراء من تاريخ عريق وحضور اسيوي كبير لكنه مني بالخسارة الثقيلة التي كشفت عن فوارق تم تشخيصها لتعلن فيما بعد عن اراء تبين قوة الدوري السعودي بعد دخوله عالم الاحتراف واستقطابه لابرز اللاعبين ممن اسهموا بصناعة الفارق مقارنة بما يمتلكه فريق نادي الزوراء وجذبه لخامة من المحترفين لاتتناسب قدراتها مع ما يملكه فريق النصر السعودي من الامكانيات .
وربما يساءل سائل في ان الامكانيات وحدها هي التي صنعت الفارق فتجيب عنه مباريات كرة القدم التي تبين في سياق المباراة مكافحة اللاعبين من اجل تحقيق الانتصار او الخروج بنتيجة التعادل في اي مباراة يتم فيها موازنة كفتي الفريقين فترجح كفة فريق على اخر حيث ادرك مدرب الفريق العراقي بان النتيجة مخيبة لكنها تعكس واقع حال المباراة وفي هذا التصريح بالذات تفتح الابواب على اكثر من راي بشان واقع حال الفريق .
نبدا من فارق الامكانيات بالدوريين العراقي والسعودي لاسيما وان التصنيف الاخير للاندية ابرز تراجعا مخيفا للدوري العراقي وتفوق بعض البطولات عليه مثل الدوري الاردني رغم مستوى الفوارق التي تتباعد بين الدوريين كما ان الدوري اسعودي يملك فاصلا من التميز باستقطابه سواء لافضل المدربين العالميين الى جانب افضل اللاعبين وتتركز هالات بعض النجوم بدورهم باستقطاب هولاء اللاعبين مثلما نجح احتراف اللاعب رونالدو في الدوري السعودي من تحريك عجلة تلك البطولة وجعلها من ابرز الدوريات ومنافستها لافضل البطولات بنسب المتابعة .
ناتي لامر اخر وهو خامة النجوم التي يمتلكهم النادي السعودي وياتي في مقدمتهم اللاعب البرتغالي رونالدو لكن مع كل تلك الفوارق التي يصنعها اللاعب المذكور فان الذاكرة تعود الينا بما كانت عليه تاريخ اللاعب المذكور حينما لاعبنا منتخبهم في اولمبياد اثينا وحققنا الفوز بنتيجة كبيرة حيث كان المنتخب البرتغالي وقتها يعج بنجوم المستقبل فالتاريخ يعيد نفسه مجددا لكن بصورة مغايرة حيث يعيش رونالدو مستوى متباين ما بين مباراة واخرى لكنه نجح بفك شفرة النادي العراقي بفضل سرعة زملائه لامر الذي جعل من لاعبينا يشيدون بامكانيات اللاعب وقدراته التي لم تاكل من جرفها سنوات العمر .
لقد ابرزت وسائل الاعلام توجسا من جانب النادي العراقي قبل مواجهة فريق نادي النصر بدليل ان اغلب تلك الوسائل التفتت الى الديباجة المتكررة بالاشارة لاكمال النادي العراقي لاستعدادته لتلك المباراة دون الدخول بتفاصيل موسعة حول حجم تلك الاستعدادات فالفريق السعودي ليس بذلك الفريق الذي يشكل توجسا ورهبة من قبل اللاعبين العراقيين لاسيما وان نادي لزوراء يضم في صفوفه اغلب لاعبي المنتخب العراقي والمفروض امتلاك اللاعبين المذكورين لقدرة في المنافسة كونهم خاضوا اكثر من استحقاق جنبا الى اخر ويدركون ادق التفاصيل بشان فهم اساليب اللعب سواء مع الفرق المحلية في سياق الدوري او من خلال الاستحقاقات الخارجية كالبطولة الاسيوية التي عادة ما تكشف ثغرات الفرق العراقية وتعرضها لمطبات كبيرة تدعونا لاعادة النظر لفارق المستويات سواء عبر انديتنا او من خلال البطولة المحلية ممثلة بدوؤي نجوم العراق وقدرته على ابراز اندية قادرة على المنافسة وتحقيق عنصر المفاجاة .