( الزمان الرياضي) تحاور رئيس نادي الزوراء
شنشول: نعمل بصمت والنوارس في أيدٍ أمينة
بغداد- نصير الزيدي
فتح رئيس الهيئة الإدارية لنادي الزوراء حيدر شنشول قلبه لـ (الزمان الرياضي) متحدثًا عن مسيرته قبل الرئاسة، والتحديات التي واجهتها الإدارة الحالية، وملفات الفريق الفنية والمالية، وصولًا إلى طموحات الموسم الحالي ورسائله لجمهور يُعدّ من الأكثر وفاءً في الكرة العراقية. هذا الحوار يضع النقاط على الحروف ويكشف الكثير مما يدور داخل أروقة القلعة البيضاء.
هيئة الإدارية
من هو رئيس الهيئة الإدارية قبل تسلمه المنصب؟
- حيدر شنشول قبل توليه رئاسة الهيئة الإدارية كان ولا يزال مشجعًا ومحبًا صادقًا لهذا الكيان، إذ يعود عشقه لنادي الزوراء إلى عام 1985. هذا الانتماء العميق هو الدافع الحقيقي لقبول المسؤولية، والعمل بروح المشجع قبل الإداري، واضعًا مصلحة النادي فوق كل اعتبار.
ما أبرز التحديات التي واجهتكم منذ توليكم الرئاسة؟
- التحديات كثيرة وتكاد لا تُحصى، سواء على الصعيد المالي أو الإداري أو الفني، لكن حجم العمل الكبير المبذول داخل الإدارة الحالية كفيل بتجاوز هذه الصعوبات تدريجيًا، مع الإيمان بأن النجاح لا يأتي دون صبر وتخطيط.
ما الذي يميّز إدارتكم الحالية عن الإدارات السابقة؟
- هناك فروقات واضحة، أبرزها في سياسة الاستقطابات، والاهتمام بالبنى التحتية، وتفعيل التواصل مع الجماهير، فضلًا عن السعي لتحقيق نتائج مستقرة ومستدامة، لا تعتمد على الحلول المؤقتة.
هل أنتم راضون عن مستوى الفريق هذا الموسم؟
- الفريق ما زال في بداية الموسم، وأن التقييم الحقيقي يجب أن يكون في نهايته، مؤكدًا أن التسرع في الأحكام لا يخدم مصلحة النادي أو اللاعبين.
ما فلسفتكم في اختيار المدربين واللاعبين الأجانب؟
- الفلسفة واضحة، كما يقال، وهي الاعتماد على المستوى والعطاء داخل الملعب، وليس على الأسماء أو التاريخ فقط، لأن الزوراء بحاجة إلى من يخدمه فعليًا لا من يضيف اسمًا إعلاميًا فقط.
كيف تردون على الانتقادات المتعلقة بالأداء أو النتائج؟
- الرد يكون من خلال نتائج الفريق وتطور مستواه الفني، فالملعب هو الفيصل الحقيقي، والعمل الجاد كفيل بإسكات أي انتقاد.
هل هناك خطة واضحة للاعتماد على الشباب؟
- نعم تم ترحيل خمسة لاعبين من الفئات العمرية إلى الفريق الأول، مع تحميل الكابتن عامر قاسم مسؤولية الإشراف على قطاع الفئات العمرية، ضمن رؤية تهدف لبناء مستقبل النادي.
ما هي مصادر تمويل النادي بعيدًا عن دعم وزارة الـنقل؟ وهل هي كافية؟
- الإدارة تعمل على تطوير وتنويع مصادر التمويل، رغم أن الأمر ما زال بحاجة إلى وقت وجهد كبيرين لتغطية جميع احتياجات النادي بالشكل المثالي.
هل يعاني النادي من ديون مالية؟
- نعم، يعاني النادي من التزامات مالية، أبرزها العقد المبرم من الإدارة السابقة مع إحدى الشركات الراعية للنادي والذي يقيّد عمل الإدارة الحالية، ويجري العمل على إيجاد حلول قانونية ومالية لمعالجته.
لماذا غاب اسما محمد مثنى وداود العزاوي عن الإدارة؟
- الأستاذ محمد مثنى ابتعد بسبب عدم الــتفرغ، فيما اتجه الكابتن داود العزاوي للعمل الفـــني مع الفئات العمرية، بما يخدم النادي من موقع آخر.
ما رسالتكم لجماهير الزوراء؟
- الرسالة واضحة ومختصرة: اطمئنوا… الزوراء بأيدٍ أمينة والعمل مستمر لإعادة النادي إلى مكانته الطبيعية.
مدرب قدير
التعاقد مع عبد الغني شهد ثم استقالته، كيف تفسرون ذلك؟
- المدرب القدير عبد الغني شهد لم يُوفق مع الفريق، فاختار بنفسه تقديم الاستقالة، في خطوة تحترم تاريخه وتقدّر مصلحة النادي.
هل هناك تواصل مباشر بين الإدارة والجمهور؟
- نعم، فالإدارة موجودة من أجل إسعاد جماهير الزوراء الكبيرة، وتعتبر التواصل معهم جزءًا أساسيًا من عملها.
كيف جاءت فكرة التعاقد مع عماد النحاس؟
- الصدفة لعبت دورًا كبيرًا في هذا التعاقد، إذ كانت النية تتجه نحو اسم آخر، لكن المعطيات تغيّرت في اللحظات الأخيرة.
هل هناك مشاريع تطويرية للبنية التحتية؟
- هناك العديد من المشاريع المخطط لها، لكنها مرتبطة بحل قضية شركة الأضواء أولا، كونها العائق الأكبر حاليًا.
هل سنشهد انتخابات تكميلية قريبًا؟
- جدول الأعمال مزدحم، لكن في المستقبل القريب قد نشهد انتخابات تكميلية وفق ما تقتضيه مصلحة النادي.
ماذا عن الانتقالات الشتوية؟
- الملف مرهون برؤية المدرب وحركة السوق، والإدارة ستكون داعمة لأي قرار يخدم الفريق.
هل سنرى الزوراء بطلاً للدوري والكأس؟
- هذه أمنية كل من يعشق الزوراء، والعمــــــل مستمر لتحقيق هذا الحلم، رغم إدراك صعوبة المنافسة.
بين الطموح والتحديات، تمضي إدارة الزوراء بخـــــــــــطوات ثابتة، مســـــــــــتندة إلى تاريخ عريق وجماهير لا تعرف إلا الوفاء. ومع استمرار العمل والتخطيط، يبقى الأمل معقودًا على أن تعود (النوارس) للتحليق عاليًا في سماء البطولات، كما اعتادها عشاقها.