العراق يطّلع على تجارب أذربيجان لإعتماد خدمات الأتمتة الشاملة
بغداد - ندى شوكت
ناقش العراق خلال جدول اعمال اللجنة العراقية الأذربيجانية المشتركة٬ ضمن الدورة الرابعة٬ المنعقد في بالعاصمة باكو٬ فرص الإستثمارات المتاحة لمختلف القطاعات٬ اذ شهدت اللقاءات بين الجانبين تبادل الرؤى والافكار حول تفعيل مذكرات التفاهم المشتركة. وبحثت وزيرة الاتصالات٬ هيام الياسري٬ ووزير التنمية الرقمية والنقل الاذربيجاني٬ رشاد نباييف، العديد من القضايا ذات الإهتمام المشترك٬ وأوجه الاستثمار في قطاعات الإقتصاد والتجارة والطاقة والثقافة والسياحة.
ابرام اتفاقية
وشددت الياسري على (ضرورة إبرام إتفاقية نقل بري لزيادة حجم التبادل التجاري بمختلف المجالات، نظراً لموقع أذربيجان على طريق الحرير٬ ولكونها ضمن الدول الموقعة على إتفاقيات النقل بين الجنوب والشمال)٬ داعية الشركات الآذرية الى (الإستثمار في العراق٬ وتوسيع التعاقدات ومذكرات التفاهم بين البلدين)٬
وبحسب بيان تلقته (الزمان) امس فان (الجانبين اتفقا على توطيد النشاطات ومنتديات الأعمال لرجال أعمال٬ والعمل على توظيف الإرث الحضاري العراقي، الى جانب تفعيل الشراكة بمجال الصناعات الحربية والطاقة ودراسة التجربية الأذربيجانية بميدان الحكومة الالكترونية٬ فضلاً عن المشاركات بالمعارض التجارية والأمنية والثقافية). وركزت الياسري على ملف تعزيز الحوكمة الالكترونية٬ ضمن جولتها الرسمية إلى جمهورية أذربيجان٬ لنقل تجارب الحوكمة الى العراق. وقال بيان امس ان (الزيارات الميدانية ضمن برنامج الوزيرة الى مركزي اسان ودوست التقنية٬ جاءت وفق رؤيتها الهادفة إلى نقل التجارب الدولية الناجحة وتطبيقها في العراق٬ من اجل دعم كل الطبقات وخدمة مجال الرعاية الإجتماعية والعاطلين عن العمل٬ وشرائح المجتمع كافة٬ عبر برنامج النافذة الواحدة الذي يقدم سلسلة خدمات متنوعة من موقع موحد، بما ينسجم مع التوجه الوطني تعزيزاً لمسار الحكومة الالكترونية٬ وإعتماد الأتمتة الشاملة).
يذكر انه (استقبل الياسري٬ خلال الايام الماضية٬ وفد رسمي رفيع من الجمهورية الأذربيجانية٬ في اطار زيارة رسمية تهدف إلى متابعة الإتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين الجانبين٬ ترسيخاً للشراكة الاستراتيجية لتطوير مجالات عديدة ابرزها الاقتصاد والاستثمار بما يخدم المصالح المتبادلة). من جانب اخر٬ ناقشت مؤسسة ابن خلدون الثقافية٬ خلال ندوة بعنوان الذكاء الاصطناعي بين الحاضر والمستقبل، ادارها الخبير حسون المفرجي. الذي تحدث خلال المحاضرة عن (الذكاء الاصطناعي وبداياته منذ خمسينيات القرن العشرين٬ عندما أشار إليه باحثون أمريكان٬ وعلاقته بالحاسوب وتطور علم البرمجيات وأهميته)٬
تطبيق عملي
داعياً الى (توظيف الذكاء الاصطناعي في المؤسسات الحكومية والخاصة)٬ وتطرق خبراء الى (الذكاء الاصطناعي بوصفه تطبيق عملي لبرامج حاسوبية معقدة)٬ منوهين الى (حذف كثير من البحوث العلمية المختصة بالذكاء من المواقع والمكتبات)٬ واكدوا (أهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات الطب والكيمياء والفيزياء٬ وعلم الجينات والفلك وغيرها)٬
بدوره اوضح التدريسي صلاح عبد الرزاق٬ ان (التطور العلمي لا يزال يفاجئنا بالمخترعات والاكتشافات بشكل متسارع)٬ لافتاً الى ان (الذكاء الصناعي لا يقتصر على الأمور الطبية والتاريخية، بل دخل إلى مجال العقائد، اذ يمكنك الاستفسار عن أي موضوع او بحث إسلامي٬ ورأي الفقهاء والعلماء حوله)٬ وأضاف عبد الرزاق ان (تطبيقات الذكاء الاصطناعي لا تنتهي، وتشمل جميع فروع المعرفة البشرية٬ ما يستدعي وضع قوانيين تضبط حدود الذكاء الاصطناعي٬ مثلما تم منع الاستنساخ البشري، أو تربية أجنة بشرية بأرحام اصطناعية)٬ وفقاً لما ذكر.