تشكيلية فلسطينية لـ(الزمان): الأسلوب التعبيري يترجم المشاعر
بابل - كاظم بهيّة
تتذكر الفنانة التشكيلية الفلسطينية حنان محمد إبراهيم جيدًا تلك اللحظة التي أمسكت فيها فرشاتها الأولى، عندما كانت في الصف السادس الابتدائي، فرسمت أول لوحة فنية للفنان محمد الركوعي، وشاركت بها في مسابقة فنية مدرسية، لتحرز المركز الأول بين المشاركين.
وقالت حنان في حديث خصّت به صحيفة الزمان: “يمكن للفنان من خلال مشاركاته أن يعرض أعماله ويتفاعل مع النقاد والمعجبين، ويستفيد من تبادل الثقافات والأفكار مع فنانين آخرين. ومن هذا المنطلق جاءت مشاركاتي في المعارض الفنية، حيث حصلت على عدد كبير من شهادات التقدير والتميّز”. وأشارت إلى أن آخر إنجازاتها كان إقامة معرضها الفردي بعنوان (حنين النايات)، موضحة: “كانت أمنيتي منذ زمن أن أُقيم معرضًا شخصيًا، وقد تحقق ما كنت أرجوه بفضل الله، وكان المعرض ناجحًا ونال إعجاب الزائرين من مثقفين ونقاد. وحاليًا أطمح إلى إقامة معرض خاص ثانٍ خارج البلاد”.
وواصلت حديثها قائلة: “بدأ مشواري الفني منذ الصغر، فقد كنت أرسم دائمًا على دفاتري وكتبي، حتى أتقنت الخطوط والألوان. ومع مرور الوقت بدأت موهبتي تتطور، فشاركت في جميع المسابقات التي كانت تُقيمها المدرسة، كما كنت أهوى الرسم على الجدران، وقد لقيت دعمًا وتشجيعًا من والديّ اللذين آمنَا بموهبتي وسعيا لتنميتها”.
وأضافت حنان متحدثة عن المواضيع التي تناولتها أناملها وتعتز بها: “كنت وما زلت أركز في أعمالي فلسطين. ومنذ طفولتي كنت أرسم الأنثى الفلسطينية بزيّها المطرّز، متمسكةً بالهوية الفلسطينية”. وأكدت أنها تتأثر بكل فنان يرسم من أجل الوطن، مشيرةً إلى أن الأسلوب الواقعي يستهويها، لأنه يركز على نقل الأشياء والمشاهد بدقة ووضوح.
وتحدثت عن أسلوبها الفني قائلة: “الأسلوب التعبيري يعجبني جدًا، لأنني أجد فيه ترجمةً حقيقية لمشاعري ووجداني وعواطفي عبر أعمالي الفنية. كما أستمتع بتجربة التصوير الانطباعي لما فيه من تحفيز على الإبداع”.
بقية ىالخبر علىت موقع (الزمان)
وأوضحت أنها تتابع عن كثب أعمال الفنانين الذين سبقوها، وتستمتع بمشاهدتها وتحاول تطوير أفكارها الفنية باستمرار، إلى جانب تواصلها مع المجتمع الفني من خلال المعارض والمنتديات التشكيلية.
واختتمت الفنانة حنان محمد حديثها بالقول: “جيلنا مشهود له بتعدد الثقافات والتنوع والتجديد، وقد تجلّى ذلك بوضوح في أعمال الفنانين الشباب الذين يقدمون رؤى جديدة تعبّر عن روح العصر وهموم الإنسان”.