رثائية الوجع للجبوري في ذكرى رحيله السنوية

بغداد- محمد المحاويلي

عندما نكتب بصدق  تصير الحروف شهادة وتاريخ وتطوف الارواح بيننا كالفراشات وتقفز الدموع من مآقينا

لئالأ وقناديل تضيئ

زمن العتمة والتردي

احبتي المؤبنين

ان من السهل ان تكون بارزا في العراق فما عليك سوى ان تنوي

 وتتكل على الله حتى يتجلى الابداع في وطن تجيد فيه الامهات النعي ورصف القوافي ويفوح الشعر من كوامن الشيوخ والشباب والصبايا

الجميع هنا في العراق مميز لذا يحق لنا ان نفتخر ونتباهى لما ترك لنا اباؤنا واجدادنا من سفر وحضارة ومجد

فللعراق نكهه وبصمة لاتمحى منقوشة في الحور العتيق  ماركه مسجله كما النحت في ايطاليا وكرة القدم في البرازيل والسينما في هوليود ولكن من الصعب ان تعرف نفسك مهندسا بارعا في العراق لانك ستجد نفسك في ميدان واحد وازمنه متعدده وان تربعت على ساحة الابداع في العراق فعليك ان تعرف انك الاشهر في العالم لانك في القلب والعراق قلب العالم فطوبى لمن خلده العراق،قد نتفق احيانا ولكن سمة التفوق والشهره ضيقه احيانا وتتسع لاسماء معدودة والراحل الفقيد المهندس عبد الله عويز نموذج من نماذج البصمه ولد من رحم المعاناة لينهض ماردا من ركام زمن قاس  كما ينبع الزلال من الصخر وكما يخرج الدر من المحار، فيا باني الصروح لم تكن المدينة الرياضيه في البصره سوى مرحلة من مراحل حياتك وهي واحده من صروح المجد وجسور العز ومباني الفخر وابداعك،كان ولايزال ينبض فينا ومحفور في ذاكرة اهل العراق

فأسمح لنا ايها الاخ المميز ان نلبسك محبتنا ثوبا للخلود ووساما وحكاية تتناقلها الاجيال... يامن اعطيتنا دروسا في الوطنية والجرأة والثبات

اباعلا نم هانئا ونحن نسهر  لانك علمتنا معنى الايثار والتضحية وعلمتنا ان الكرم شجاعة والانسانية نبل وان العمل عبادة.

ايها الاخوة المؤبنون سلاما لكم وسلام عليكم سلام لابنائه السته  ولبوته المناضله ورفيقة دربه سلام لاخوته وابناء عمومته الذين وقفوا معه سلام على رفاقه العاملين من المهندسين والفنينن، سلام على المباني والصروح سلام على ذلك الوجه الصبوح نم قرير العين ياسيد العشق وتوأم الروح وصديق العمر وياقوتة الزمان،انهم محبوك يزرعون للذكرى مسار ويحصدون الزهر والثمار فلا راد لقضائه ...

ايها النسغ الصاعد في ضمائر ابناء جلدتك الاوفياء

نم قرير العين في فردوسه الاعلى مع الانبياء والاولياء والصديقين لان غرسك ومازرعت في دنياك من فضائل ستحصدها في اخرتك لك الرحمه والخلود ولنا الصبر وانا لله وانا اليه راجعون.