الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
خبراء لـ (الزمان): العراق يستنزف أكثر من ضعف خزينه المائي

بواسطة azzaman

إطلاقات غير منتظمة تتسبّب بهدر الواردات

خبراء لـ (الزمان): العراق يستنزف أكثر من ضعف خزينه المائي

بغداد - ابتهال العربي

 

وصف خبراء في البيئة٬ تقرير الوضع المائي بالعراق٬ بالصادم٬ مجددين تآكيدهم بان العراق يفتقر الى خبرات حقيقية قادرة على إدارة ملف المياه. وكشف الخبراء لـ (الزمان) امس ان (الموقف المائي في العراق حرج جداً٬ في ظل السياسة المائية الضعيفة)٬ بحسب تعبيرهم٬ موضحين ان (إدارة المياه في العراق باتت تشكل تهديداً لمستقبل الأمن الغذائي٬ ونحن أمام كارثة إنسانية وبيئية وشيكة)٬ على حد قولهم٬ وبينوا ان (التحديات المتزايدة التي تواجه الأمن المائي في العراق، تبرز تحليل أحدث البيانات الصادرة للواقع المائي في البلاد كقضية حرجة تستدعي اهتماماً عاجلاً)٬ مؤكدين ان (الأرقام تشير الى فجوة كبيرة بين كميات المياه التي تصل إلى السدود والخزانات٬ والكميات المطروحة منها، مما يعكس خللاً استراتيجياً خطيراً في إدارة الموارد المائية)٬ وذكر الخبراء٬ ان (التقرير يتضمن وجود عجز مائي هائل يظهر في الميزان المائي العام، اذ تبلغ الواردات المائية 1.19 مليار متر مكعب شهرياً مقابل إطلاقات تصل إلى 2.53 مليار متر مكعب، مع خسائر إضافية تبخر وإطلاقات تقدر بـ 1.34 مليار متر مكعب٬ بالتالي يستنزف العراق خزينه الاستراتيجي بمعدل 2.68 مليار متر مكعب شهرياً، أي أكثر من ضعف ما يستقبله)٬ وأضافوا ان (سدود نهر دجلة تعاني من استنزاف واضح٬ وسد الموصل يطلق مياهاً بنسبة 57 بالمئة أكثر من وارداته، بينما يعاني سدود دوكان ودربنديخان من عجز واضح جداً٬ اما بحيرة الثرثار تعمل كخزان تفريغ فقط بدون أي واردات ماء، مما يعني فقدان مباشر لخزينها)٬ بموجب ما افادوا٬ وكشف الخبراء لـ (الزمان) عن وضع سد حمرين الحرج٬ الذي اكدوا انه كارثي٬ حيث تتجاوز إطلاقاته 60 متر مكعب بالثانية٬ ووارداته 7 متر مكعب بالثانية٬ أي أكثر من ثمانية أضعاف)٬ لافتين الى انه ( في حوض نهر الفرات، سد حديثة يطلق ضعف كمية المياه التي يستلمها، ما يشير إلى اعتماد تام على المخزون المتبقي لتلبية الاحتياجات٬ كما ان بحيرتي الحبانية والرزازة تشهد تدهوراً خطيراً بسبب خلوهما من المياه، مما يحرم العراق من خزانات حيوية)٬ وتابعوا ان (الإدارة المائية تواجه نقاط ضعف جوهرية، لان القرارات تعكس استجابة آنية دون النظر إلى استدامة الخزين المائي على المدى المتوسط والبعيد٬ مع اقتراب نهاية الصيف، وتباعد موسم الأمطار غير المضمون)٬ مشددين على القول ان (استمرار هذا النهج يزيد من المخاطر على الأمن المائي الوطني). وحذر مراقبون من تفاقم الأزمة الحالية في محافظات الوسط والجنوب٬ التي تعد نتيجة مباشرة لخلل حاصل في إدارة المياه. وذكر ناشطون بيئيون في احاديث لهم تابعتها (الزمان) امس انه (من المحتمل تعمق المشكلة في الأشهر المقبلة٬ إذا لم تشهد البلاد أمطاراً كافية خلال الشهرين الأخيرين من العام الجاري)٬ مشيرين الى ان (ذلك قد يدفع المخزون المائي إلى مستويات حرجة لا تكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية)٬ واكدوا ان (الازمة لها تأثيرات خطيرة٬ منها زيادة الهجرة الداخلية الناتجة عن ندرة المياه٬ انهيار الأمن الغذائي نتيجة قلة المحاصيل ونفوق الثروة الحيوانية٬ تفاقم الأوضاع الصحية بسبب تلوث المياه والجفاف٬ وانهيار كامل للأمن المائي بغياب مياه الشرب الكافية)٬ موضحين ان (الأرقام الواردة تخبرنا بأن العراق يتجه نحو نفق مظلم في ملف المياه٬ إذا لم تتحرك الجهات المعنية فوراً)٬ داعين الى (مراجعة سياسات الإطلاق وترشيد الاستهلاك، والاستعداد لأسوأ السيناريوهات)٬ واكدوا (الحاجة الملحّة الى إطلاق حملات وطنية للتوعية بخطورة الوضع٬ ومستقبل العراق المائي واستقراره المرهون بالحفاظ على كل قطرة مياه)٬ وانتقد خبير بيئي٬ اهمال قضايا مهمة مثل قضية المياه٬ لافتاً الى ان خطط دول الجوار تفرض على العراق حرب مياه. وقال في تعليق مقتضب انه (من يزور بغداد يجب ان يلقي بنظرة على نهر دجلة ليرى كيف انخفضت  مناسيب مياه النهر الى مستوى مخيف٬ ما أدى الى جفاف الأهوار)٬ معرباً عن (اسفه الشديد لهذا الوضع الذي يشهده العراق خلال السنوات الأخيرة)٬ وتابع انه (لم نرى أي جدية من قبل الجهات الحكومية المسؤولة عن هذا الملف).

 

 

 

 

 


مشاهدات 63
أضيف 2025/08/18 - 5:53 PM
آخر تحديث 2025/08/19 - 3:43 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 113 الشهر 13220 الكلي 11408306
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/8/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير