حظوظ المنتخب
سامر الياس سعيد
بعد اعلان قرعة مباريات الملحق يوم الخميس الماضي وابراز المنتخبين الذين سيواجهما منتخبنا الوطني في اطاره مشواره للتاهل لمونديال 2026 برزت الكثير من الاراء التي اشارت الى ما يمكن عده بكونه تهيئة لتاهل االمنتخب السعودي في التاثير على نفسية لاعبي منتخبنا وابراز مسالة حسم بطاقة التاهل من جانبي المنتخبين السعودي والقطري ممن وقع عليهم اختيار ملاعبهم مسرحا لاجراء مباريات الملحق وحتى وقبل ابراز تلك المباريات وباعلان الاتحاد الاسيوي للملاعب التي ستقام عليها المباريات تم تعزيز مثل تلك الهواجس وعرضها على وسائل الاعلام لكي تكون واقعا من خلال ابراز مسالة اختيار الملعب وتاثيره في حسم بطاقتي التاهل من جانب المنتخبين المتصدرين للمجموعتين مما يشكل تاثيرا وارباكا لواقع المنتخب بعيدا عن تاثيرات اخرى يمكن ان تسهم في داخل الملعب مثل قضية الحكام ومدى نزاهتهم باعتبارات لوقائع قديمة حصلت في استحقاقات اسيوية حرمت منتخبنا من افضليته لاسيما من خلال بطولة الامم الاسيوية التي جرت ومدى تاثر المنتخب الوطني من قضية طرد المهاجم ايمن حسين وبقاء مباراة منتخبنا ضد المنتخب الاردني عقدة اسهمت بنشوء نظريات متعددة انشاها متطرفون ومدوني مواقع التواصل في اجهاض الحلم العراقي بالتاهل المباشر ومن تلك النظريات كراج حويدر التي برزت بامكانية ان يكون ملعب جذع النخلة ملعب الرعب الذي يستحصل من جانبه منتخبنا نقاطه دون ان يتاثر بالكثير من الهواجس والارهاصات التي لعبت دورا رئيسيا بابعاد بطاقة التاهل عن واقعه اضافة الى ما شكلته ضحكة الكابتن يونس محمود وهو يشير الى المنتخب السعودي خلال بطولة كاس الخليج والارباك التي اسهم بالتاثير على واقع منتخبنا في تلك المنافسات حتى وقع على هزيمة ثقيلة من جانب المنتخب السعودي في البطولة المذكورة حتى عادت تلك الصورة للظهور مجددا مع بيان خوض منتخبنا لدور الملحق بجانب المنتخب السعودي ليتم استخدام مثل تلك المقاطع في الارباك والتاثير الذي نحن في غنى عنه .حظوظ منتخبنا في دور الملحق تبدو باكملها بيد المدر ارنولد الذي يدرك تماما اهمية المباراتين الذين سيخوضهما المنتخب فلا الجمهور يعي ما ستكون عليه ترتيبات المباريات واعتبارات بقاء المنتخب الوطني دون فترة استراحة بالمقارنة مع نظيره المنتخب السعودي والاهم هو اختيار تشكيلة مناسبة لتلك المباريات بعيدا عن اللاخطة واللاتشكيلة التي كان ينتهجهما المدرب السابق كاساس والذي كان لايدرك حقا افضلية الاستقرار ومعرفة الاوراق التكتيكية للمنتخب الوطني في المباريات التي خاضهما باطار التصفيات المؤهلة والتي استنزفت نقاطا مهمة ابعدت منتخبنا عن افضليته بقطع تذكرتها . كما ان الحديث عن المحترفين والبحث عنهم في ظل فترة قصيرة نسبيا تتطلب من المدرب البحث عن فترة اعداد مناسبة تستغرق اكثر من شهر بدءا من الان في امكانية البحث عن اللاعبين المؤهلين ممن خاضوا مباريات التصفيات وابرزوا قدرتهم في المطاولة والمستوى الفني المامول فبرايي ان المنتخب ليس بامكانه ان يكون ساحة للتجريب من جديد بالمقارنة مع نظيره المنتخب السعودي الذي انهى مشاركة نوعا ما ناجحة بوصوله للدور ربع النهائي من بطولة الكاس الذهبية المعروفة بالكونكاكاف حيث انهى مشواره في البطولة المذكورة امام المنتخب المكسيكي الذي ارتقى للمباراة النهائية للبطولة وحصد لقبها بالفوز في المباراة النهائية على المنتخب الامريكي ويتبقى الانتظار لما ستسفر عنه مشاركتنا ببطولة ملك تايلاند اضافة لاعلان المدرب ارنولد بان المنتخب سيخوض وديتين للاعداد الامثل لمباريات الملحق وحينها سيتم الوقوف على ابرز من سيمثل منتخبنا في مباريات الحسم المرتقبة .