من تونس الى بغداد..  الاعلام العراقي عضواً فاعــلاً

سعد محمد الكعبي

 في اصبوحة  بغدادية  تناقلتها  وسائل اعلامية عراقية  وعالمية وبمشاركة  خبراء محليين وعرب كرس   سياسيو العراق وقتهم ليتابعوا هذا الحدث التاريخي ,   في  بغداد اليوم انطلقت   ورش مؤتمر الاعلام العربي  بدورته الرابعة , تنظيم واستضافة  شبكة الاعلام العراقي  وبمشاركة ورعاية اتحاد اذاعات الدول  العربية وبدعم مباشر من  رئيس الوزراء العراقي وسط التكهنات   التي  جعلت المؤتمر  يخرج من تونس  لاول  مرة   الى  بغداد, خاصة هذا الكرنفال الجميل  جاء  مباشرة  بعد انتهاء  اعمال  قمة  بغداد للعرب .يرى جمع من المحللين السياسين اليوم ان  العراق الجديد مرآة العرب ووجهه المشرق  بما  يتمتع  به من اصالة وتاريخ و من دبلوماسية عالية جدا و علاقات استطاع ان  يبرهـن للعالم انه الان  يتعافى  رغم مخلفات الاحتراب والاقتتال  والحصار والتغيير السياسي والتشظي الديني الذي  تعرض  له ,  فهذا البلد  صاحب  قرار  صائب وحكومة لها رؤى  ثاقبة نحو الافاق, العرب  ينظرون لبلدي انه  قلب العالم العربي  فالجسد العربي ينبض من  دقات  قلب  بغداد,فالساحة العراقية اليوم   تتوفر  لها كافة التسهيلات من الوقت المناسب والفرصة المناسبة  والزمن مناسب  جدا, استطاع هذا البلد ان  يقلب الطاولة على رؤوس  الحاقدين عليه  فهو  العتيد والاصيل ,عاد مجددا الى حاضنة العرب .والاعلام العراقي هو احد الاسباب التي  ساعدت في نهوض  البلاد    وجعلته   يؤثر  بشكل كبير  جدا ويربط ما  بين الشعب والحكومة ومابين الحكومة ودول العالم ورجال  سياساتها ,  فلنتذكر مواقف الشرف للاعلام العر اقي  وماذا  حدث  له  بعد حرب  2003  حيث امرت قوات التحالف  بهيكلة الاعلام العراقي وتسريح عامليه, لماذا؟  لان الاعلام العراق  استطاع  ان  يحجم  جميع  وسائل الاعلام العالمية والتابعين  لهم ويعرقل سير معداتهم الحربية  وتجمعهم وخططهم وان  يوثر على  حركة العسكر القادم   من كل بقاع الارض من البر و البحر والجو والاتجاهات الاربع   فهذا جزء  صغير من مواقف الاعلام العراقي. وتقديرا لجهود شبكة الإعلام العراقي باعتباره عضوا فاعلا ونشيطا في الاتحاد، وتقديرا لدور العراق في دعم العمل العربي انطلق  هذا المحفل الكبير تحت شعار( دور الاعلام في مواجهة التغير المناخي)  استضافت  بغداد الكرم ,النسخة الرابعة من المؤتمر للفترة من 20 الى 24 من  هذا الشهر.  تكتسي هذه الدورة أهمية خاصة لكونها تنطلق من بغداد، رسالة إعلامية عربية جديدة، مفادها أنّ الإعلام ليس مجرد ناقل للخبر، بل قوّة فاعلة في معركة المناخ وهو اقوى الأسلحة المؤثرة في العقول  وتشكيل الأفكار وزرع القيم وإيجاد الرؤى  و نشر المبادئ والأفكار والطاقة الايجابية .