الصحافة بين جيليين
خضير العقيدي
وصلتني رسالة من زميل مهتم بتوثيق،،الصحفيين بين جيليين،،هو المرحوم صادق فرج تطلب مني ان اكتب عن مسيرتي الصحفية بين جيليين فسجلت ما تذكرته من زملاء كلية الاعلام وزملاء المهنة في المؤسسة الصحفية التي عملت فيها وكتبت،،مؤلفاتي في الاعلام المتخصص والتي تم انجازها بعد التقاعد ونشرت بثلاثة لغات وتدرس في كليات الاعلام في الوطن العربي وكانت مراجع للداريس ماعدا العراق وهي منشورة من قبل مؤسسة الاعلام الجامعي في العين في الامارات علما اني كنت حريص ان اهديها الى كلية الاعلام في جامعة بغداد وهي،،الاعلام الديني والاعلام الدبلوماسي والاعلام العسكري والاعلام البيئي والاعلام الرياضي والاعلام الاقتصادي والاعلام الثقافي والاعلام العلمي والاعلام التربوي والاعلام الاجتماعي،، للتأكيد ان جريدة الاهرام المصرية لديها تقاليد قاسية لا يكتب اسم الصحفي على المقال الا بعد تجربة تدوم لسنوات ونحن هنا بامكان طالب في كلية الاعلام ان ينشر مقالا ويكتب اسمه 18 اسود ولذلك تجد ان من هو خريج العام الحالي يزاحم الرواد ولا يستفاد من خبرتهم فقد كنت لسنوات مشرفا على احد الاقسام الصحفية التي يعمل فيه 40 موظفا ولا اقول صحفيا تعوزهم ليس الدراسة الاكاديمية ولكنهم،،كل صباح يحتاج الى من يقول له ماذا يكتب والتي نسميها في الصحافة،،الجدحة،،وعندما تغيب عنهم لا يكتبون اما الجيل السابق تتزاحم لديه الافكار ويتوسع فيها ،،جاء من يقول ان الوزير يريد تكذيب الاشاعات بانه اقيل ،،فقلت لا يحتاج لتكذيب فدخوله القاعة التي تحوي الصحفيين لتغطية فعالية ذالك اليوم هي التكذيب وفعلا تم ذالك ،،تعلم الجيل الجديد ماذا يكتب لكي يكون المبادر فلا يوجد رئيس تحرير يقول لمن معه ماذا يكتبون واذا حدث ذلك فهو ليس صحفي بل موظف اعلامي.