تقليعات إنتخابية
نوفل الراوي
لاشك أن المرشحين للانتخابات البرلمانية المرتقبة ، ومن يقف في صفهم .. داعما لمطموحهم في الجلوس تحت قبة البرلمان قد دخلوا مرحلة ( عصر ) الأفكار، و الخوض عميقا في نفوس الناس كي يامنوا الحصول على الاصوات المؤهلة للمرحلة التي يترقبون بتلهف للوصول إليها.. و طبعا مهمة بهذا الحجم المذهل تتطلب أن تحظى باهتمام الساعين لها.. فليس من الغريب أن يدعى اهل الخبرة و أصحاب (الكفاءة )! .. للاستئناس بأفكارهم .. فالموقف يتطلب ذلك .. ومن المضحك المبكي في وقت واحد أن الكثير ممن تمتلكه الرغبة في الترشيح أطلق العنان لحملته الانتخابية مبكرا حتى قبل أن تعلن المفوضية العليا لتسيير الانتخابات بدء حملة التثقيف لسبب بسيط انها لحد الان لم تكمل الإجراءات الادارية الخاصة بالمصادقة على اي مرشح ...وحتى لا نذهب بعيدا عن صلب الموضوع ..اقول أن الكثير من الراغبين بالترشيح بدؤا بإقامة السرادق و تقديم السرادق و تقديم ( القوازي والمناسف) للناس ليس حبا بسواد عيونهم ؛ بل كي تستحي عيونهم و ينتخبوا راعي الوليمة وبطلها الهمام!!.
تقليعات كثيرة تفتقت من أذهان أصحاب الشأن.. بعضها مكرر و البعض الآخر ولدت في دهاليز المكر والخداع .. منها أن مرشحا ما اهتدى لفكرة غير مسبوقة .. فحين وجد أن إعداد مناصري ( الجوبي ) ليس قلة قرر أن يخلع سترته و ينزل مع ( المجوبين) عله يحظى بقبولهم .. آخر قرر أن يظهر لجمهوره مرتديا فانيلة ( الريال) على اساس انه ريالي و لا أعرف كيف فاته أن جمهور برشلونة سوف يقفون مثل عظم السمك في سقف حلقه ويحرمونه من أصواتهم.. التي ليست بالقليلة !!..و هناك مرشحة تخطط لإقامة مهرجان للأزياء ومواد التجميل فربما فكرت باستماتة اصوات النسوة لها .. آخرون ما زالوا يراهنون على العرافين و قراء الطالع و بقية الدجالين كي يرسموا لهم مسارا يأخذهم لمجلس النواب ..
الأفكار غير المشروعة في وتيرة متصاعدة كلما اقتربنا من موعد الانتخابات .. عليه أرى على الجهة المعنية أن تتحرك لإيقاف هذه السلوكيات التي لا تمت للديمقراطية بأية صلة .