حلم مع كل دورة إنتخابية
سالم عبد الخالق الزيباري
ما ان اضع رأسي على وسادة الليل وما لتلك الوسادة من قصص معي خاصة وان لي فيها طقوس معينة اثناء النوم فهي رفيقة الحلم الذي احيانا اخطه قبل ان اهجع اليها وارسم كل خيوط ذاك الحلم من ايام وردية احاول فيها ان اخرج من عباءة اليوم او بالاحرئ من عباءة الواقع المضطرب بعد ان اتابع كل اخبار العراق من صراع سياسي ومن كهرباء دخلت في مراحل الانهيار ومن تشبت بالكراسي وصراع النواب من اجل خلق كتل سياسية واحزاب وكلها ومنذ اكثر من 22 عام تبشر بالخير الذي لن نراه الا من خلال تبعية واختلال في السيادة ومن تصريحات من هنا وهناك لا تمثل وجهة نظر ما نصبو اليه وكل هذه الامور التي احاول ان ابتعد عنها قدر الامكان لكن يأتيني الحلم مشوش احيانا واجهل كيف لي ان افك مافيه من طلاسم فلا اجد ضالتي في تفسيرات ابن سيرين ولا غيره ممن فسر الحلم او حاول ان يضع فيه بعض الواقعية.قبل ان اهجع اجلس في حديقة البيت وانا اشعل سيكارتي مع كاس من الشاي وكل مافي من نظر اسددها الى هذه ااشجار علت في تلك الحديقه والى ورود سقيتها من مياه نهر دجلة والى اناقة في الترتيب على امل ان احلم بهذه الطبيعة او ان انهل حلمي من هذه الطبيعه اغرق في النظر واعمق كل ما لي من تركيز الى حديقة ارعاها كل يوم واغدق اليها بكل ما لي من اهتمام لعل الحلم يكون من خلالها ولعلي انهل هذه الطبيعة في خيالي وازرع ذلك المنظر الجمة وصيحات من بعيد اجهل معناها لكنها مرعبة كوابيس ليليه لا ارتاح الا بعد ان انهض واستعذ بالله من كل شيطان رجيم ربما اختلاط بين الاخبار السياسية وصراعات المرشحين هذه الايام وبين الطبيعة الجميلة هي التي اخرجت لي هذا الحلم او هذه الاحلام المرعبة. نعم حلم كما يقال مكركب لا تفهم منه اي معنى ولا يمكن لك من ان تستدل فيه على اي تفسير .هذا الاضطراب هل هو نتاج قادم الايام ام ان علي ان اراجع دكتور نفسي او ان علي من ان اغير تلك الوسادة التي لي معها طقوس واخرى من خلال كيفية وضعها من حيث الاتجاه .فعلا بحاجة الى من يفسر لي ذلك ويهدئ مالي من مشاكل ليلية ومن اضطرابات تزداد مع كل دورة انتخابية....