الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
مقاطعة الانتخابات...خيانة وطن

بواسطة azzaman

مقاطعة الانتخابات...خيانة وطن

قاسم حسين صالح

 

مؤسس ورئيس الجمعية النفسية العراقية

 يتفق الفلاسفة  على ان الانتخابات التشريعية أداة رئيسة في ضمان حكم الشعب وتحقيق المساواة السياسية الشرعية. ويضيفون بأنها تستهدف عاملين أساسيين: الأول تأكيد شرعية الحاكم والحكم من خلال رأي المحكومين، والثاني إجراء تغيير حسب وجهات نظر الجهات المتنافسة.. ويشترطون أن تكون الانتخابات مستمدّة من رأي المجتمع ومن خلال الدولة وقوانينها التي تتطلب الاستقرار والأمن المجتمعي .

  والأنتخابات، هي الوسيلة التي تمكّن المواطنين من اختيار ممثليهم الذين يمثلون مصالحهم ويقومون بالتشريعات التي تحكم المجتمع، وانه من خلال الانتخابات التشريعية يتمكن الناس من التأثير بشكل مباشر في شكل الحكومة وطرائق الحكم، لأن الحكومات في الأنظمة الديمقراطية.. تأتي عبر صندوق الاقتراع وتذهب عبره، وأن الدولة تتعزز بمن يفوز ومن يقدّم الأفضل، سواء في حال الوصول إلى السلطة أو عند البقاء في المعارضة الدستورية في البرلمان أو خارجه، وهذه هي قاعدة الديمقراطية، حيث يتم التنافس الحر لتحقيق ما يخدم المواطن ويطور الوطن.

خطئان تاريخيان

مع ان النظام في العراق يعتبر (ديمقراطيا) بحسب الدستور، فانه حصل خطئان تاريخييان  لا اظنهما حصلا في اي نظام ديمقراطي في العالم!

الأول: ان اكبر خطيئة ارتكبها السيد مقتدى الصدر بحق الوطن والمواطن ،انه سحب نوابه من البرلمان العراقي الذين يشكلون الأغلبية (74 نائبا) واعطاها لمن يصفهم هو بالفاسدين! . ولا اظنه صحيحا من ان ما فعله كان بأمر من ايران..ولو افترضنا انه حصل ،فان امتثاله لأمرها يعدّ خيانة للوطن والمواطن.

الثاني : عزوف اكثر من 80% من المواطنين العراقيين عن المشاركة في الأنتخابات الأخيرة ، فارتكبوا (جريمة) بحق انفسهم وابنائهم ووطنهم. وليس مقبولا تبريراتهم بان الأنتخابات مزورة ، وانهم سواء انتخبوا او لم ينتخبوا،فأن النتيجة محسومة ..وهي تبريرات سببها الرئيس أن توالي الخيبات اوصلتهم،سيكولوجيا، الى حالة اليأس من امكانية التغيير.

 ان اجواء الأنتخابات التشريعية القادمة ستكون افضل لقرابة ثلاثين مليون ناخب عراقي لديهم الفرصة للتغيير، لأن زمن حكم السيد محمد شياع السوداني يختلف عن ازمان سابقيه. فالرجل وعد بان الانتخابات ستكون نزيهة..ويدرك أن ضمان نزاهتها ضمان لفوزه، وضمان لفوز قوى وطنية تسعى لأنهاء حكم ونفوذ سياسيين فاشلين وفاسدين.

 وبما ان الانتخابات هي الوسيلة الوحيدة للتغيير ، وهناك تحالفات تضم قوى وطنية وخيارات للتغيير ، وبما ان الوطن والمواطن والاجيال القادمة بحاجة الى ان يعيشوا في وطن يمتلك كل الثروات لأن يعيش اهله برفاهية وكرامة..فان عدم المشاركة في انتخابات(تشرين 2025)   تعد..خيانة للوطن!.

 


مشاهدات 95
الكاتب قاسم حسين صالح
أضيف 2025/06/04 - 2:55 PM
آخر تحديث 2025/06/06 - 9:07 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 435 الشهر 5319 الكلي 11139973
الوقت الآن
الجمعة 2025/6/6 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير