برامج ضد الإثارة
سامر الياس سعيد
كنا قد تطرقنا في مقال سابق الى ما تنتهجه لجنة الانضباط في اتحاد الكرة من قرارات تستهدف احقاق العدالة في ميادين المستطيل الاخضر مع مطالبتنا في سياق المقال بتمتع الطواقم التدريبية واللاعبين بالثقافة الرياضية المطلوبة التي تمنع استشراء مثل تلك الممارسات التي تحكمها قرارات لجنة الانضباط حتى بات دورينا الاول من جانب ما يستهدفه احقاق نشر العدالة في اصدار القرارات الانضباطية المطلوبة التي تهم بمعاقبة المدربين ومساعديهم او اللاعبين وحتى اي شخصية تسيء الى دوري الكرة وكل ما يتعلق بها . الا ان اللافت ان لجنة الانضباط سعت مؤخرا الى اصدار قرار اخر مرده الاساءة التي بدرت من جانب احد المحامين في سياق برنامج يحلل الدوري العراقي ويبث في احدى الفضائيات حيث ابرزت لجنة الانضباط قرارا لافتا تجاه احد المحامين ممن فقد سيطرته ليسيء على زملائه في المهنة في سياق استضافته من قبل احد البرامج ويتلفظ بالفاظ معيبى تتنافى والتلفظ بها في مجتمعاتنا لتكون مثل تلك الالفاظ في داخل برنامج يصور ويبث على مختلف شرائح المجتمع بمثابة فاصلة معيبة تستهدف الاخلال بالثقافة العامة المطلوبة ولاسيما انطلاقها من قبل شخصية مجتمعية تتوجب انتقاء الفاظها لتكون امثولة وقدورة في المجتمع . لقد اصدرت لجنة الانضباط قراراها في ضوء متابعتها لشريط المقابلة حيث وجدت اللجنة ان المحامي المستضيف قد تلفظ بلفظ مسيء وتجاوز صارخ ومخالف للاخلاق بحسب وصف اللجنة حينما نعت المحامين من كبار السن بلفظ يتنافى مع اخلاق المجتمع لتعيدنا تلك القرارات الى واقع اعلامنا الرياضي ومديات محاكاة البرامج التحليلية التي تعنى بالواقع الرياضي الى قدرتها في السلوك بمسار مهم في اطار الحفاظ على الاخلاق العامة وعدم اثارة اي نعرات مجتمعية او اخلاقية كون ان القنوات الفضائية تحظى بجماهير واسعة تتابعها ولايصح ان تهبط حوارات تلك القنوات الى الدرك الاسفل بسبب بعض الشخصيات المستضيفة فهنا تكمن مسؤولية مقدم او معد البرنامج في اختيار ضيوفه على اسس وسياقات مطلوبة لاان يتعند اختيار شخصيات مثيرة للجدل لاتحظى بالمقبولية في اوساطها او اوساط الرياضة ليكون مثل الحوارات التي يدلوا بها مثيرة للجدل او تحوي الفاظا غير مناسبة فتسقط مثل تلك البرامج في مدارات غير ملائمة للاعلام الذي يتوخى الحقيقة ويبتعد قدر الامكان عن الاخلال بالثقافة العامة .
وبنظرة سريعة عن القرارات التي انتهجتها اللجنة في معاقبة الشخصية المسيئة نجد ان هنالك ايضا جانب من توجيه بعض الفضائيات وعير من يديون برامجها الرياضية الى المسؤولية في هذا الشان حيث لم نجد اي توحجيه يصدر من اللجنة الى القائمين على البرنامج الذي حدثت فيه الاشكالية برغم رايي الشخصي فان المسؤولية مشتركة في اختيار الضيف ومحاورته واثارة بعض النقاط التي تبدو كخطوط حمراء عند البعض لايمكن تجاوزها واحترام خصوصياته وفي الشان ذاته اجد ان المواقع التواصلية وهي تنشر مقطعا فيديويا لرئيس الاتحاد عدنان درجان وهو يتلكلم بعصبية مفرطة تجاه احد الصحفيين في سياق مؤتمر يجهل تاريخه بشان وجود شبهات فساد واقتطاع المقطع هو امر يتوجب اخضاعه الى قرارات اخرى تستوجب المقاضاة كون الاعلاميين محكمين بحدود في طرح الاسئلة يتوجب انتقاء الاسئلة الملبية للمؤتمر الصحفي وعدم اثارة قضايا عامة يكون نقاشها بعيدا كل البعد عن واقع الحدث الذي استدعى اقامة المؤتمر الصحفي .