صناعة المحتوى بين التزييف والوعي
مظفر عبد العال
في زمنٍ تسيطر فيه الإثارة المصطنعة على الشاشات، يصبح احترام عقل المشاهد مطلبًا لا ترفًا. ليس المطلوب مجرد شدّ الانتباه، بل تقديم محتوى صادق يرقى بفكر الإنسان.
فهل يجرؤ صنّاع القرار في الإعلام والدراما على مراجعة خياراتهم؟
وهل أصبح نقل الحقيقة كما هي تهمة يُخشى من تبعاتها؟
أم أن الخوف الحقيقي يكمن في مواجهة جمهور بدأ يُدرك الفرق بين الواقع والزيف؟
إن إعادة النظر في صناعة المحتوى لم تعد مسألة ذوق أو توجه فني، بل ضرورة لبناء وعي حقيقي في زمن تغرق فيه المجتمعات في فوضى الصورة والمبالغة والتضليل.
إذا أردنا مستقبلاً ناضجًا، فلنصنع إعلامًا يحترم الوعي قبل الترفيه. المطلوب ليس فقط شد الانتباه، بل احترام عقل المشاهد. فهل يجرؤ صنّاع القرار في هذا المجال على مراجعة خياراتهم؟ وهل نقل الحقيقة كما هي، أصبح تهمة يُخشى عواقبها؟ أم أن الخوف الحقيقي يكمن في مواجهة جمهور بدأ يدرك الفرق بين الحقيقة والتزييف؟
إن إعادة النظر في صناعة المحتوى ليست ترفًا، بل ضرورة، إذا كنا نطمح لصناعة وعي لا مجرد ترفيه.