مهاجم المتحف اليهودي يهتف الحرية لفلسطين قبل إعتقاله
إنتهاء الجولة الخامسة من مباحثات النووي الإيراني في روما
روما - صلاح السلام
واشنطن - مرسي أبو طوق
اعلن وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي، انتهاء الجولة الخامسة من مباحثات البرنامج النووي بين الوفدين الإيراني والأمريكي، التي عقدت في روما. وقال البوسعيدي في تدوينة على منصة أكس أمس (انتهت في روما الجولة الخامسة من المحادثات بين ايران والولايات المتحدة مع تحقيق بعض التقدم من دون أن يكون حاسما)، مبديا أمله أن (يتم توضيح القضايا العالقة في الأيام المقبلة).
مفاوضات معقدة
من جانبه، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عرقجي للتلفزيون الرسمي أمس إن (المفاوضات معقدة جدا الى درجة لا يمكن إنجازها في اجتماعين او ثلاثة)، واصفا (التواصل مع واشنطن بأنه مهني جدا).
وتحدثت الولايات المتحدة عن مباحثات بناءة، مع ايران أتاحت احراز تقدم إضافي. وقال مسؤول امريكي كبير لم يشأ كشف هويته إن (المباحثات لا تزال بناءة، لقد أحرزنا تقدما إضافيا، ولكن يبقى عمل ينبغي القيام به)، مضيفا إن (الجانين توافقا على ان يلتقيا مجددا في مستقبل وشيك). وبدأت طهران وواشنطن، العدوتان اللدودتان منذ الثورة الإسلامية في إيران التي أطاحت حكم الشاه الموالي للغرب في العام 1979، محادثات في 12 نيسان بشأن البرنامج النووي الإيراني.ويعد هذا التواصل الأرفع مستوى بين البلدين منذ الاتفاق الدولي المبرم مع طهران في العام 2015 بشأن برنامجها النووي والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب (2017-2021) في العام 2018. وعقب ذلك، أعاد ترامب فرض عقوبات على إيران في إطار سياسة الضغوط القصوى، وهو يسعى إلى التفاوض على اتفاق جديد مع طهران التي تأمل برفع عقوبات مفروضة عليها تخنق اقتصادها. لكن مسألة تخصيب اليورانيوم ستكون النقطة الخلافية الرئيسية في المحادثات. في وقت، عد الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي يمثّل واشنطن في المحادثات إن (الولايات المتحدة لا يمكنها السماح حتى بنسبة واحد في المئة من قدرة التخصيب). وترفض طهران هذا الشرط مشددّة على أنه يخالف الاتفاق الدولي المبرم معها، وتتمسّك بحقّها ببرنامج نووي لأغراض مدنية. وشدّد المرشد علي خامنئي على إن (إيران لا تنتظر الإذن من هذا أو ذاك لتخصيب اليورانيوم)، مبديا (شكوكا بإمكان أن تفضي المباحثات مع الولايات المتحدة إلى أي نتيجة). وعشية المحادثات، أعلنت إيران أنها منفتحة على مزيد من عمليات التفتيش لمنشآتها النووية. وقال عراقجي للتلفزيون الرسمي (نحن واثقون بالطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي، وبالتالي لا مشكلة لدينا من حيث المبدأ في مزيد من عمليات التفتيش والشفافية).
خلافات جوهرية
وأضاف إن (خلافات جوهرية ما زالت قائمة مع الولايات المتحدة)، محذّرا من إنه (إذا أرادت الولايات المتحدة منع إيران من تخصيب اليورانيوم فلن يكون هناك اتفاق). وحدّد الاتفاق الدولي المبرم مع طهران بشأن برنامجها النووي، سقف تخصيب اليورانيوم عند 3,67 في المئة.
إلا أن طهران تقوم حاليا، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتخصيب اليورانيوم حتى نسبة 60 في المئة، غير البعيدة عن نسبة 90 في المئة المطلوبة للاستخدام العسكري.
وفي واشنطن، قُتل موظفان في السفارة الإسرائيلية، بإطلاق نار أمام المتحف اليهودي في وسط العاصمة الأمريكية، في هجوم أوقف منفذه الذي نادى بفلسطين حرّة.
وقدّمت الشرطة، مطلق النار على أنه الياس رودريغيز (30 عاما) وأصله من شيكاغو في شمال الولايات المتحدة. وقال شهود عيان إن (عناصر الأمن اعتقدوا في البداية أن مطلق النار ضحية)، وقال يوني كالين الذي كان داخل المتحف أمس (سمعنا ما بين 10 إلى 15 طلقة نارية، ثم سمح الحارس لهذا الرجل بالدخول، وأعتقد أنهم ظنوا أنه ضحية، لكن أجلسوه وسألوه هل أنت بخير وهل أصبت بجروح، وأجاب اتصلوا بالشرطة). وفي مقطع فيديو متداول على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر رجل ملتحٍ يتعرّض للتوقيف، وقبل الخروج من الباب، ينظر إلى الكاميرا هاتفا مرّتين (حرّروا فلسطين).