ترامب يصل إلى الدوحة بعد إختتام زيارته للرياض بلقاء الشرع

العراق يشيد برفع العقوبات عن سوريا ويثمّن دور السعودية في المبادرة

بغداد - ندى شوكت

الرياض - الزمان

رحب العراق، بقرار الولايات المتحدة الأمريكية رفع العقوبات المفروضة على سوريا، معرباً عن أمله في أن يسهم هذا القرار في تعزيز الاستقرار في المنطقة وتخفيف المعاناة الإنسانية والاقتصادية للشعب السوري، فيما أشاد بالدور القيادي للمملكة العربية السعودية في تسهيل التوصل إلى هذه المبادرة. وقال بيان لوزارة الخارجية تلقته (الزمان) أمس إنها (تُعرب عن ترحيب العراق بإعلان رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، عزمه رفع العقوبات المفروضة على سوريا الشقيقة)، وأضاف (نأمل إن يُسهم هذا القرار في دعم مسار الاستقرار الذي ينشده الشعب السوري، وإنهاء معاناته الممتدة جراء الأزمة الإنسانية والاقتصادية)، مشيداً (بالجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلتها المملكة العربية السعودية الشقيقة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في دعم الشعب السوري والتوصّل إلى هذه المبادرة)، مؤكدة (أهمية التضامن العربي في هذه المرحلة الدقيقة، وحرصها على تعزيز التعاون بين الدول الشقيقة بما يخدم المصالح المشتركة)، ومضى البيان إلى القول (ضرورة إن تُشكّل هذه الخطوة بدايةً لمرحلة جديدة من التعاون الدولي لإنهاء الأزمة السورية، من خلال دعم الحلول السلمية الشاملة التي تحفظ وحدة سوريا وسيادتها، وتكفل حقوق جميع مكونات الشعب السوري). والتقى ترامب بالرئيس السوري الإنتقالي أحمد الشرع، في أول اجتماع مع نوعه منذ 25 عاما، غداة إعلانه قرار رفع العقوبات عن دمشق التي رحبت بالخطوة واعتبرتها نقطة تحول محورية.وأفادت مسؤولة في البيت الأبيض أمس إن (الرئيسين التقيا قبل اجتماع أوسع لقادة الخليج في الرياض خلال جولة ترامب في المنطقة)، وأضافت إن (الرئيس التركي رجب طيب إردوغان شارك عبر الفيديو في لقاء ترامب مع الرئيس السوري). وأتى لقاء ترامب في الرياض، الوجهة الخارجية الأولى له كزيارة دولة في ولايته الثانية، وأحمد الشرع الذي كان زعيم هيئة تحرير الشام التي قادت الإطاحة ببشار الأسد في كانون الأول الماضي، والذي بات رئيسا انتقاليا لسوريا، بعد كشف الرئيس الأمريكي عن قرار رفع العقوبات التي تفرضها واشنطن على دمشق.وأعلن ترامب اول امس أنه (قرر رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ عهد الأسد استجابة لمطالب حلفاء الشرع في تركيا والمملكة العربية السعودية، في خطوة خلافية مع إسرائيل، حليفة واشنطن الوثيقة)، وأضاف أمام منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي (سأصدر الأوامر برفع العقوبات عن سوريا من أجل توفير فرصة لهم للنمو، وسط تصفيق حار للحضور ومن بينهم ولي العهد السعودي)، مؤكداً إن (العقوبات كانت قاسية وتسببت بشلل، لكن الآن حان وقتهم للتألق). وبدا إعلان ترامب مفاجئا حتى للمسؤولين الأمريكيين، إذ لم تُحدد وزارة الخزانة الأمريكية أي جدول زمني فوري لرفع العقوبات. وفرضت الولايات المتحدة، قيودا شاملة على المعاملات المالية مع سوريا خلال الحرب الأهلية الدامية التي اندلعت في 2011، وأوضحت أنها ستستخدم العقوبات لمعاقبة أي شخص يشارك في إعادة الإعمار طالما بقي الأسد في السلطة من دون محاسبة على الفظائع التي ارتكبها. ولم يشر ترامب إلى أن الولايات المتحدة سترفع سوريا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهو إجراء اتخذ في عام 1979 بسبب دعم دمشق للمسلحين الفلسطينيين، ما يُعوق الاستثمار بشدة. في تطور، وصل ترامب الى الدوحة. وقال بيان أمس إن (الرئيس الأمريكي ، وصل الى الدوحة ضمن ثاني محطات جولته الخليجية). وغادر ترامب، امس، وكان ولي العهد السعودي في مقدمة مودعيه. وانطلقت، صباح امس أعمال القمة الخليجية الأمريكية في العاصمة السعودية الرياض. وتأتي هذه القمة في إطار جولة الرئيس ترامب في المنطقة، والتي تشمل السعودية وقطر والإمارات، وتهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع دول الخليج.