إطلاق أول دورة في مجال إستخدام خوارزميات الذكاء الإصطناعي
نينوى تدعم مشروعاً لإعادة تشكيل الوعي الرقمي وصناعة المحتوى
بغداد - سعد محمد الكعبي
الموصل - حمدية الراشدي
نظمت كلية الإعلام بجامعة بغداد، أول دورة تدريبية على المستوى المحلي، في مجال الكتابة الإعلامية لخوارزميات الذكاء الاصطناعي، والتي قدمها استاذ الاعلام الرقمي في الكلية، صفد حسام الشمري، للتدريسيين الجدد. وقال الشمري في تصريح امس ان (الكتابة الإعلامية لخوارزميات الذكاء الاصطناعي، اصبحت من الممارسات الإعلامية المُلحة، التي تعزز التقارب بين الإعلام الرقمي وبين التقانات الذكية، وبذلك هي ترتبط بكيفية إنتاج المحتوى الإعلامي٬ اعتماداً على خوارزميات الذكاء الاصطناعي، سواء عبر الأتمتة أو تحليل البيانات٬ أو توليد النصوص أو التوصية بالمحتوى أو تخصيصه).
ذكاء اصطناعي
بحسب تعبيره٬ وتحدثت الدورة عن (طبيعة عمل أدوات الكتابة الإعلامية لخوارزميات الذكاء الاصطناعي، ومنها أدوات توليد النصوص من قبل جات جي بي تي٬ وديب سيك٬ وكروك وجيميني٬ فضلاً عن أدوات تحليل البيانات والاتجاهات مثل كوكل تريندز٬ وأدوات أنظمة التوصية مثل خوارزميات فيسبوك ويوتيوب٬ لتوجيه الاخبار والمحتوى٬ وبرمجيات التعرف على الصوت والصورة، لتحويل المقاطع إلى نصوص، وبرمجيات التصحيح والتحرير التلقائي، وأدوات الجدولة والتخصيص). وناقش رئيس هيئة الاعلام والاتصالات٬ نوفل ابو رغيف٬ ومحافظ بابل٬ دور الإعلام المحلي في خدمة المواطن٬ والارتقاء بالرسالة الإعلامية٬ وذلك على هامش مهرجان بابل للثقافات والفنون العالمية بنسخته الثانية عشرة. وشدد الجانبان على (ضرورة مد جسور التعاون بين الهيئة والحكومات المحلية في مجالات التنظيم الإعلامي وتعزيز البنية الرقمية)٬ وخلال لقاء مشترك اكد أبورغيف (أهمية دعم المحافظات ذات الاهتمامات الثقافية والإعلامية)٬
لافتاً الى ان (بابل تمثل حاضنة غنية بالطاقات الإبداعية، كما ان الهيئة ماضية بإشراكها في المبادرات الوطنية الرامية إلى تعـــــــــــزيز الخطاب الإعلامي المسؤول وترسيخ الاستقرار المؤسسي)٬
ومضى الى القول انه (يتم العمل على توفير بيئة تنظيمية حاضنة للتعددية الإعلامية، وداعمة لتطوير المحتوى المهني، بما يعزز دور الإعلام المحلي٬ والارتقاء بالرسالة الإعلامية على مستوى المحافظات).على صعيد متصل٬ تسعى شركة هواوي العراق٬ لإطلاق برامج تقنية موجّهة للشباب العراقي٬ بهدف مواكبة التحولات الرقمية في العالم. واشار رئيس هيئة الإعلام والاتصالات، بحسب بيان تلقته (الزمان) امس الى (أهمية تطوير آليات تسجيل الأجهزة وإدخال المعدات التقنية، وفق المعايير الوطنية والتعليمات التنظيمية)٬ مركزاً خلال اجتماعه في بغداد٬ مع المدير العام لشركة هواوي العراق٬ ويليام يانغ، على (التعاون في مجالات تطوير البنى التحتية للاتصالات، والتدريب التقني للملاكات العراقية، ضمن الإطار القانوني والمعايير السيادية المعتمدة)٬
وتحدث الجانبان عن (إمكانية دعم هواوي لمشاريع توسعة شبكات الاتصالات، خصوصاً في المناطق غير المخدومة بما يسهم في تقليل الفجوة الرقمية، وتعزيز عدالة التوزيع للخدمات الاتصالية على مستوى المحافظات٬ فضلاً عن إنشاء مراكز تدريب مشتركة وحاضنات أعمال بالتعاون مع الجامعات العراقية، لتأهيل الفرق الوطنية في مجالات الذكاء الاصطناعي وتقنيات الشبكات الذكية)٬
واوضح البيان ان (الشركة استعرضت معاييرها بمجال الأمن السيبراني، والتزامها الكامل بقواعد حماية البيانات، واحترام متطلبات السيادة الرقمية للعراق، والعمل ضمن ضوابط الهيئة).
محتوى سلبي
الى ذلك٬ شهدت محافظة نينوى إنطلاق البرنامج التدريبي الذي وصف بالنوعي والرائد لتحويل المحتوى السلبي الى هادف٬ برعاية مجلس القضاء الأعلى٬ وبإشراف مباشر من رئاسة محكمة إستئناف نينوى٬ تحت شعار معاً نحو اعلام رقمي ينهض بالوعي ويصنع فرقاً٬ وذلك بالشراكة مع جامعتي الموصل ونينوى٬ وجهاز الأمن الوطني ومستشفى الحياة الدولي٬ وبإشراف نخبة من القضاة والمدربين الدوليين المتخصصين في صناعة المحتوى.
وقال محافظ نينوى٬ عبد القادر الدخيل٬ في كلمة خلال حفل انطلاقة البرنامج٬ امس ان (المشروع يمثل منعطفاً محورياً في إعادة تشكيل الوعي الرقمي لدى الشباب وصناع المحتوى)٬
مؤكداً ان (المحافظة بحاجة الى قيادات تبني وتوجه)٬ وأشار الى ان (نينوى مدينة الحضارة والتاريخ٬ وعلينا الحفاظ على إرثها وعاداتها وتقاليدها)٬ على حد وصفه٬
وذكر عدد من المشاركين ان (الهدف من البرنامج هو تأهيل اصحاب المحتوى الهابط لإنتاج إنساني هادف يرتقي بالذوق العام، ويعزز القيم المجتمعية٬ ويعيد توجيه الخطاب الالكتروني٬ ليعكس الهوية الموصلية الأصيلة وروحها المتجددة٬
كما يشكل باكورة لسلسلة خطوات إستراتيجية تتبناها المحافظة في توجهاتها الثقافية ضد الظواهر السلبية والتشظي الرقمي ، ضمن رؤية تنموية واسعة تهدف الى تحرير الفضاء الإلكتروني من الخطابات الهابطة وتحويله الى منبر للتنوير والنهضة المجتمعية).