ثلاثة قتلى جراء قصف على جنوب لبنان

إستشهاد فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي قرب جنين

جنين (أ ف ب) - قتلت القوات الإسرائيلية شابين فلسطينيين عند حاجز عسكري قرب مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، وفق ما أفادت امس السبت وكالة وفا والجيش الإسرائيلي الذي أكد أنه ردّ بالرصاص على تعرّض جنوده لإطلاق نار. وأوضح الجيش في بيان أن إحدى وحداته رصدت «عددا من المخربين الذين استقلوا سيارة وقاموا بإطلاق النار نحو موقع سالم قرب منطقة جنين».

وأشار الى أن الجنود «الذين نصبوا كمينا في المكان نظراً لأحداث مماثلة وقعت في الماضي»، قاموا بإطلاق النار على الفلسطينيين «وتمكنوا من تصفية مخربين اثنين ومصادرة قطعتي سلاح من نوع M16 استخدمتا لإطلاق النار».

بدورها، أوردت وكالة وفا الفلسطينية الرسمية «استشهد شابان، وأصيب آخران، فجر اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي بالقرب من حاجز سالم العسكري الإسرائيلي غرب جنين». وأوضحت أنهم أصيبوا جراء إطلاق «قوات الاحتلال النار صوب مجموعة من الشبان في محيط حاجز سالم»، وأن القتيلين هما مصطفى سلطان عابد (22 عاما) من بلدة كفردان، وأحمد محمد شواهنة (21 عاما) من السيلة الحارثية غرب جنين.

مركبات اسعاف

وأشارت الى أن القوات الإسرائيلية «منعت مركبات الإسعاف من الوصول إلى جثماني الشهيدين، واحتجزتهما».

وغالبا ما تنفذ القوات الإسرائيلية عمليات ومداهمات في جنين ومخيمها للاجئين حيث تنشط فصائل مسلحة.

وتشهد مختلف مناطق الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، تصاعدا في وتيرة أعمال العنف في أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة اعتبارا من السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

ومنذ ذلك التاريخ، قتل 490 فلسطينيا على الأقل بنيران القوات والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، وفق مصادر رسمية فلسطينية.

وبدأت الحرب في قطاع غزة في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته حماس على جنوب إسرائيل، أدى الى مقتل 1170 شخصا على الأقل غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى أرقام إسرائيلية رسمية. وتوعّدت الدولة العبرية بـ»القضاء» على الحركة، وأدت عمليات القصف والهجمات البرية التي تنفذها في القطاع الى مقتل 34356 فلسطينيا على الأقل غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.

الى ذلك  قتل ثلاثة أشخاص، بينهم مقاتلان من حزب الله، جراء ضربات إسرائيلية استهدفت ليلاً بلدات عدة في جنوب لبنان، وفق ما أورد الحزب والوكالة الوطنية للاعلام الرسمية السبت.

وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل تبادلاً للقصف بشكل شبه يومي منذ بدء الحرب في قطاع غزة قبل أكثر من ستة أشهر. وكثّف الحزب وتيرة استهدافه لمواقع عسكرية منذ مطلع الأسبوع الماضي على وقع توتر بين إسرائيل وداعمته طهران على خلفية استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع نيسان/أبريل.

وقع الحرب

ونعى حزب الله في بيانين منفصلين اثنين من مقاتليه من بلدتي كفركلا والخيام، قال إن كلاً منهما «ارتقى شهيداً على طريق القدس» وهي العبارة التي يستخدمها لنعي عناصره الذين يقتلون بنيران إسرائيلية منذ بدء التصعيد عبر الحدود على وقع الحرب في غزة.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام من جهتها عن أن «الطيران الحربي الاسرائيلي نفذ فجر اليوم (السبت) غارتين على بلدتي كفرشوبا وشبعا» ما أدى الى «مقتل المواطن قاسم أسعد» في كفرشوبا.

وتعرضت بلدات عدة في جنوب لبنان في الساعات الأخيرة لضربات اسرائيلية، ألحقت وفق الوكالة الوطنية أضراراً بالمنازل والممتلكات.

وأعلن حزب الله في بيان السبت استهدافه «تموضعات مستحدثة لجنود العدو» غرب شوميرا في شمال إسرائيل، غداة استهدافه موقعين عسكريين بعشرات صواريخ الكاتيوشيا، رداً على ضربة اسرائيلية استهدفت الجمعة قياديين عسكريين اثنين من «الجماعة الإسلامية» في منطقة البقاع الغربي (شرق) البعيدة عن المناطق التي يشملها قصف الإسرائيلي منذ بدء التصعيد.

وأكد الجيش الإسرائيلي تنفيذه الضربة ضد «إرهابي بارز» في الجماعة الإسلامية «نفّذ عدداً كبيراً من الهجمات» ضدّ إسرائيل.