الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
عزف ناي

بواسطة azzaman

عزف ناي

رسالة الحسن

قد نجد أنفسنا في لحظة تأمل مع الذات بأننا قررنا أن نعيد حساباتنا في كل من حولنا حتى اقرب الناس لنا ، ولكن للأسف ما فائدة إعادة الحسابات وقد مر الوقت وإعتبر ماضي لايمكن عودته لتصحيح بعض من قناعاتنا القديمة والتي أستقتلنا من أجلها كوننا كنا على يقين وقتها بأن مانقوم به من تضحيات ماهو إلا واجب علينا وسوف نحصد ثماره مستقبلا ،  فأعتنينا بالبذور وحفظناها بين أضلعنا خوفاً عليها من الهواء وزرعناها في أرض أخترناها بعد طول عناء وتعب كي لا تفسد البذرة وواضبنا على سقيها وحمايتها صيفا وشتاءا ومرت الأعوام سريعا وكبرنا وكبرت أشجارنا واثمرت خيرا الكل يحسدنا على طيبة ثمارها ويثنون علينا لرعايتنا لها ، ولكن للأسف حينما حاولنا أن نقف معتدلي القامة خوفا من أن يكسر  ظهرنا طول الانحناء لمداراتها فأذا باشجارنا تقيدنا وتتشابك الاغصان حولنا حتى تسقطنا أرضا وتمنع عنا ضوء الشمس بحجة حمايتنا وهنا كان شعور مؤلم كمن دفن حيا ويحاول إزاحة التراب عنه ليتمكن من التنفس فتراه فقد ثلث قوته بمحاولة رفع التراب عنه والخروج والثلث الآخر من عدم تصديقه لما يحدث له وماجناه فبدلاً من أن تضلله أغصان اشجاره كانت السبب في موته وهو على قيد الحياة أما الثلث الأخير فهو خيبة أمله وحزنه على مامضى من عمره فلم تعد اشجاره تضلله وتحميه كما كان يتوقع ولم يجني ثمارها...،

فيا اشجارنا لا نريد شيء من ثمارك ولا ظلك كوني في رعاية الله ، وحفظه ، فقط أتركينا نتنفس فلا يحق لك قتلنا فنحن من زرعناك ورعيناك بأرواحنا فرفقاً بنا.

في التحدي حياة

أن ضغطتك الحياة لأي سبب كان وبأي شكل من الأشكال فأصنع لنفسك حياة أخرى وأسمو بروحك فوق كل ضغوطاتها  وكن أنت السفينة وأنت الربان وقدها إلى مرفأ الأمان وعش سعيداً بعيداً عن الألم والحرمان فالحياة لها قانونها فأجعل لنفسك قانونا يرفع من قدرك فوق كل مصاعب الحياة.. لا تنحني أمام الرياح بل قاوم وقاوم حتى النجاح، فحياتك تعيشها مرة واحدة وممنوع فيها التكرار فواجه الصعوبات ولا تلجأ للفرار.. وأبتسم بوجه من يريد تحطيم آمالك باصرار وأسمعه صوتك مدوياً ها أنا موجود وأحيا رغم كل الشدائد والصعاب.

مقولة أعجبتني

عندما يتراكم عليك كل شي وتصل إلى نقطة لا تتحملها ...أحذر أن تستسلم ففي هذه النقطة يتم تغيير قدرك .

مقولة أعجبتني

 فهي تحمل في طياتها الكثير من الأمل..

ولكن فات عن قائلها بأنها لا تصلح لكل البشر ، وأنا أولهم فهذه التي تمسك القلم وتكتب لكم ، والتي ترونها شامخة كالنخيل وتحمل عنفوان الجبال ، هي مجرد أنسانة تحملت مالم يتحمله البشر وعانت من أقسى الظروف وواجهت الصعاب ، وصمدت ولم تنحن أو تسقط ،  لكي يراها الجميع شامخة ويستمدون منها القوة ،  هذه التي تمسك القلم وتكتب لكم  كانت في يوم ما تعيش حياة الأميرات ، ولكنها في غفلة من الزمن خسرت كل شي وأحتفظت بأخلاق الأميرات، هذه التي تمسك القلم وتكتب لكم ،لم يسندها أحد سوى الله فمن كانت تظن بأنهم سندها في الحياة عندما أحتاجتهم إلتفت ولم تجدهم أنشغلوا عنها بأنفسهم رغم عهودهم لها بأنهم سيبقون طول العمر سندا لها ، هذه التي تمسك القلم وتكتب لكم،  لديها يقين كبير بأن الله لن يخيب رجاها وسيكون هو سندها .. فيا صاحب المقولة لا تفتي بما لا تعلم فوالله هنالك أوجاع لا يتحملها بشر .. ومهما كابر ... وصمد حاملها لن يتغير القدر .

 


مشاهدات 835
أضيف 2024/03/15 - 11:12 PM
آخر تحديث 2024/05/08 - 3:18 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 278 الشهر 3086 الكلي 9241124
الوقت الآن
الأربعاء 2024/5/8 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير