غامضون بتصنّع

منار رياض الوزان

كل منا لديه سر بداخله لا يود أن يعرف أحد عنه شئ كأن يكون سر كبير او حتى تافه وصغير لا يؤثر على أحد أن تكلم عنه الشخص ام لا.

يوجد الكثير من الأشخاص من يعتقدون بأن الاحتفاظ بالأسرار بداخلهم هو شئ جميل او إيجابي او حتى أنهم من الأشخاص الذي يعشقون أن يطلق عليهم لقب «الشخص الغامض» لكن الغموض ليس كذلك بل أن بعض الاشخاص هم بطبيعتهم الشخصية غامضة ولا يحبون التحدث او مشاركة خصوصياتهم مع احد وليس أنهم يحبون أن يدفنوا الاسرار بداخلهم ليطلق عليهم «غامضون».

ولكن ما لا يعرفه الكثير من الناس هو أن كتمان الكلام بداخلنا له آثار وسلبيات على الصحة الجسدية والعقلية والنفسية فيجب على الإنسان أن يتحدث عن ما يزعجه او يعتقد بأنه مس كرامته.

اذا لم يكن الكلام مهم فلماذا الله تعالى جعل لكل إنسان لسان وذلك لأنه على علم بخليقته وما خلق وبأن من خلقهم هم اناس ويحتاجون إلى التكلم والفضفضة.

فأحيانا كثيرة ينتقدون الناس من يتكلم كثيرا ويقولون بأنه «ثرثار» وهذا الشئ خاطئ لمجرد أنه أراد التعبير عن ما بداخله.

من وجهة نظري انه من الأفضل أن يطلق عليه لقب «ثرثار» وليس «غامض» فليس من المهم أن اهمل صحتي العقلية والجسدية لمجرد أن اجعل غيري يراني مثل ما يحب وكما يحب أن يراني.