لوحات مؤطّرة بالألوان المفرحة تزيّن جدران حوار

بغداد - فائز جواد

تواصل قاعة حوار للفنون تضيفها لمعرض التشكيلية شفاء هادي المعنون شذرات سومرية وشهد المعرض الذي يشرف عليه رئيس جمعية الفنانين التشكيليين قاسم سبتي الذي شهد اقبالا واسعا من الفنانين ومتذوقي الفن التشكيلي ويضم المعرض 42 عملا فنيا توزعت بواقع 16 عمل ابيض واسود بأحجام كبيرة تتراوح قياساتها ما بين (100×120)سم، و26 عملا فنيا أخر ملون ومزجج بأحجام صغيرة تتراوح قياساتها ما بين (50×50) سم..وقال المدير العام لدائرة الفنون العامة علي عويد عند افتتاحه المعرض الثلاثاء الماضي  إن (المعرض قدم رؤية فنية متميزة على مستوى الأعمال والإشتغالات الفنية المعروضة والذي ضم جهود عمل إستثنائية ومتفردة)، مبيناً إن (الفنانة استطاعت بخيالها الواسع تجسيد المشاهدات الصورية للبيئة الجنوبية والأهوار بإجادة حرفية وإتقان فني جميل، بإستخدام الأسلوب السهل والبسيط الذي يحاكي مخيلة عوام الناس، بعيداً عن التعقيد وصعوبة الفهم). فيما اوضحت التشكيلية شذى هادي، انها (حاولت تجسيد البيئة الجنوبية العراقية وبيئة الأهوار بإستخدام اسلوب فني جديد ومغاير ،حيث حرصت على إدخال المنمنمات العراقية في أعمالها الفنية ، من سبع عيون وشحم ولحم وسن الفيل والشذرات والقلائد والحجل والمكحلة وغيرها من باقي المنمنمات)، واضافت هادي ا(نها زگرشت ملابس الرجال بألوان البساط او الإيزار العراقي وبعضها بحروف الكتابة السومرية، كذلك جعلت من السمكة الثيمة الواضحة في إشتغالاتها والذي يُعد عند مفهوم اهل الجنوب مصدراً للرزق والنماء)، مبينةً (انها ركزت على ضخامة الأرجل والأيدي بما تحمل من رمزية  للقوة والعطاء والتضحية، وجعلت من رسمات الوجوه مائلة ومتقاربة من بعضها، تعبيراً عن التسامح والألفة بين افراد العائلة). وكتب الكاتب محمد السبع عن الفنانة شفاء قائلا(تمكنت هادي من اتخاذ اسلوبا خاصا بها يميزها عن باقي الفنانات التشكيلات العراقيات ، واستطاعت من خلال أعمالها نشر الجمال والبهجة والألوان المفرحة واستذكار الماضي الجميل بما يحمله من موضوعات  ونجحت في محاكاة الواقع والفلكلور العراقي بسرد بصري تعبيري مستخدمة ألوانها المفضلة والقريبة الى ذاتها وهي الفيروزي والبرتقالي والأزرق ، واخرجت أفكارها من المدرسة الواسطية ، وصقلت موهبتها بالدراسة الأكاديمية فهي حاصلة على شهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة / بغداد) .مؤكدا ان (للفنانة رؤيتها الخاصة واسلوبها المتميز في تجسيد اللوحات التعبيرية ومفاهيم الرسم المتجددة  وخطوطها الهندسية القوية والوانها الجذابة واسلوبها البصري الممتع وافكارها التعبيرية المتمكنة ، إضافة إلى وجود تكوينات متداخلة في أعمالها ممزوجة برؤى إبداعية غير مطروقة. وهي مؤمنة بان الفن وسيلة للتعبير عن الفكر والمشاعر والاحساس وبأن الفنان عموما هو صاحب رسالة يجب أن تصل إلى المجتمع وهو مرآته الحقيقية في إيصال طروحاته التي  تخدم الإنسانية والمجتمع وتجمّل الذوق) .