الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة

تحرّك حكومي وبرلماني لمواجهة التلوّث والشارع يدفع ثمن التقاعس

الأولى
بواسطة azzaman

زخات مطر تشمل دهوك ونينوى والعظمى في 7 محافظات 39 مئوية

تحرّك حكومي وبرلماني لمواجهة التلوّث والشارع يدفع ثمن التقاعس

بغداد - ندى شوكت

 

أكدت لجنة الصحة والبيئة النيابية، أن 95 بالمئة من التلوث في العراق مصدره مؤسسات القطاع العام، وأعربت عن اعتراضها للمدة التي حددها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بشأن تحديد أسباب التلوث. وقال رئيس اللجنة ماجد شنكالي خلال مؤتمر أمس إن (اللجنة عقدت اجتماعًا بحضور وكيل وزارة البيئة والملاك المتقدم فيها، لمناقشة انتشار رائحة الكبريت في سماء بغداد، ولاسيما بعد قرار رئيس مجلس الوزراء بتشكيل اللجنة وتقديم تقرير خلال يومين)، وأشار الى ان (الفترة التي أعلن عنها رئيس الوزراء قصيرة جدًا، حيث تؤكد التقارير الأخيرة أن تلوث الهواء في بغداد هو الأعلى بين مدن العالم)، مؤكداً إن (الاجتماع تناول أسباب انتشار الرائحة التي تعود إلى تراكمات على مدى سنوات، وليس فقط بسبب الظروف الحالية)، وتابع إن (انتشار الرائحة والغيوم السوداء في بغداد ناتج عن احتراق الوقود الثقيل، الذي يتمثل بالنفط العالي الكبريت، نتيجة استخدام هذا النوع من الوقود في مصفى الدورة والمحطات الكهربائية، بالإضافة إلى معامل الإسفلت والطابوق، والتي يبلغ عددها 250 معملًا، وكذلك بعض معامل صهر النحاس، كما أن احتراق النفايات في منطقة النهروان ومعسكر الرشيد يساهم بشكل كبير في تفاقم المشكلة)، ولفت الى ان (95 بالمئة من التلوث في العراق مصدره مؤسسات القطاع العام، وأن الفرق الرقابية لا تستطيع ممارسة عملها، مما يستدعي الحاجة إلى تمويل خاص لوزارة البيئة، بالإضافة إلى قرارات خاصة تسهم في دعم الجهات الحكومية، ونعمل على تخصيص تمويل خاص للبيئة في موازنة العام المقبل). من جانبه، أكد وكيل الوزارة جاسم الفلاحي خلال المؤتمر أمس إن (انتشار رائحة الكبريت بشكل كثيف يعود إلى تلوث الهواء في بغداد)، مؤكداً إن (ظهور الرائحة وانتشارها في هذه الفترة مرتبط بالطقس والرياح وارتفاع درجات الرطوبة، وهذه هي الأسباب الرئيسة وراء انتشارها ورؤيتها في الليل وبداية فترة الصباح). فيما، حدد الوزير نزار ئاميدي، أسباب تفاقم رائحة الكبريت في بغداد خلال الأسابيع الأخيرة. وقال ئاميدي في بيان أمس انه (انطلاقاً من الدور الرقابي للوزارة بموجب قانون حماية وتحسين البيئة، ولتوضيح ما يواجهه المواطنين في بغداد نتيجة تفاقم رائحة الكبريت في الهواء في الاسابيع الاخيرة، هو سببه محطات توليد الطاقة الكهربائية ومعامل الاسفلت المؤكسد وغير المؤكسد ومعامل الطابوق المنتشرة في بغداد ومواقع الطمر غير الصحي وتراكم النفايات، ولاسيما في موقع معسكر الرشيد والنهروان والتاجي والنباعي والتي تتعرض إلى حرق عشوائي اثناء الليل)، مشددا على القول انه (يجب الاخذ بنظر الاعتبار الظواهر الطقسية المتمثلة بتغير درجات الحرارة وتغير اتجاهات الرياح والرطوبة والانقلاب الحراري الذي يؤدي الى تراكم مثل هذه الانبعاثات الضارة التي تظهر على شكل ضباب أو غيوم تحتوي على زيادة في تراكيز الغازات الضارة ومنها غاز ثاني أوكسيد الكبريت و غاز الميثان والغازات الاخرى والتي تؤثر على صحة المواطنين). وسادت حالة من الاستياء بين المواطنين تجاه تقاعس الحكومة في معالجة القضايا البيئية. وعبر مواطنون عن (غضبهم من غياب الإجراءات الفعّالة)، مطالبين الجهات المعنية بـ (تحمل مسؤولياتها). من جهة أخرى، رجح متنبىء جوي، فرص هطول زخات من الأمطار تشمل دهوك ومناطق متفرقة من نينوى اليوم الاثنين. وتوقع صادق عطية في صفحته على فيسبوك أمس (اندفاع السحب من جهة نينوى، يرافقها فرص هطول زخات من الأمطار تشمل دهوك ومناطق متفرقة من نينوى نهار اليوم الاثنين). وكانت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي التابعة لوزارة النقل، قد توقعت إن يكون طقس اليوم الاثنين صحواً. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (طقس اليوم الاثنين سيكون صحواً مع بعض الغيوم، ودرجات الحرارة مقاربة لليوم السابق، حيث تسجل العظمى في بغداد وبابل وواسط وميسان وذي قار والمثنى والبصرة 39 وكربلاء وديالى 38 ودهوك 32 وصلاح الدين والأنبار 38 درجة مئوية).

 


مشاهدات 386
الكاتب
أضيف 2024/10/13 - 6:14 PM
آخر تحديث 2024/12/12 - 2:21 AM

طباعة
www.Azzaman-Iraq.com