قراءة في كتاب أسوار وأسرار

بغداد - علاء ال عواد العزاوي

قرأنا وبتمعن الكتاب القيم أسوار واسرار لمدير شعبة امريكا في جهاز المخابرات السابق ولما تضمنه من اسرار وحقائق مهمة جدا. حيث ورد في احدى صفحات الكتاب ان العملية التي تمت في لندن ضد الدكتور اياد علاوي بأمر الرئيس السابق شخصيا لم يكن هدفها الاغتيال بل كانت عملية تهشيم الرأس واستخدم فيها الطبر كسلاح في هذه العملية بالرغم من وجود اسلحة متنوعة في محطة الجهاز في لندن مما يطرح تساؤلات كبيرة حول هذه العملية اهمها عدم ضرب الدكتور علاوي في اماكن قاتلة خشية وفاته.. مما يعني ان العملية كانت بمثابة (جرة اذن) ولايعرف خفايا هذا الموضوع حيث كان الدكتور علاوي بينه وبين فقدان حياته شعرة ونجى من الموت باعجوبة كبيرة بالرغم من فترة علاجه الطويلة التي طالت عاما ونصف تقريبا.

ايقاف الحرب

وكشف الجميلي ايضا عن حوار قد تم مع الجانب الاميريكي من أجل ايقاف الحرب وتطبيع العلاقات وطلب الامريكان لطلبات معظمها مقبولة لدى الجانب العراقي ولكن توقفت مع طلب امريكي لاقامة قاعدة عسكرية غرب العراق وإغلاق قواعد الظهران في السعودية وانجلزك في تركيا وكان الموعد النهائي لقبول تلك الطلبات هو 17 مارس 2003 وتحنب الحرب وتطبيع العلاقات كاملة مع الجانب الأمريكي غير ان عدم موافقة رئيس النظام السابق على هذه الطلبات قد ادى الى نشوب الحرب والاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 مما يؤشر على ضياع فرصة كبيرة للحفاظ على البلد والارواح والممتلكات العامة.وتكلم الجميلي عن دور البرادعي الخبيث في تأجيج الدعوات الى الحرب واحتلال العراق بدعوى امتلاك العراق لاسلخة الدمار الشامل والمعامل الخاصة بها واعادة انتاج اليورانيوم لانتاج القنابل النووية والتي تم اثبات كذب هذه الادعاءات الفارغة..وهنا تجدر الاشارة الى ان عدم الاستماع إلى مقترحات واعمال جهاز المخابرات والدبلوماسية العراقية الحقيقية قد اضاعت فرصا كبيرة لا تعوض من اجل تجنيب البلد ويلات الحرب.