الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أصالة الجرح الفيلي

بواسطة azzaman

أصالة الجرح الفيلي

محمد إسماعيل

 

نكرس بديهة يقرها التاريخ وتشهد بها روح المواطنة المخلصة ويؤكدها الإنتماء العراقي لبلاد الرافدين، عندما نقول: الفيلي عراقي أصيل مخلص، فهو عراقي النبض ونسغ الدم في العروق.. ومخلص لأن كل أصيل مخلص لا يزيغ دغلاً عن جادة الحق ميلاً الى الضلال.

يمتاز بقدرات خلاقة، تشير إليها دلالة ما أطلق في فضاءات الدين والسياسة والعلم والأدب والفن وشؤون الحياة كافة، من رجال ونساء شكلوا إنعطافات تاريخية في مسارات الميادين التي ولجوها ونفذوا الى ذاك الصوب.. جدارةً.. إينما حل الفيلي يترك بصمة وضاءة الوهج.. ميدانياً بمنجزات مشهودة...

إنها شقشقة تداعت في خاطري، فكتبتها بمناسبة أنعقاد مؤتمر الطاقات والكفاءات الكورد فيلية… برعاية رئيس مجلس النواب وكالة محسن علي اكبر، مذكراً بما لا ينتسى من دور تاريخي للكورد الفيليين في العراق.

يتضح ما أرمي إليه من تأسيس الأحزاب الكوردية والإسلامية واليسارية، فالفيلي حيثما يجلس يضيء.. وهذا واقع حال الرئيس محسن علي أكبر؛ إذ منذ توليه نيابة رئيس مجلس النواب وبعد ان أقيل الحلبوسي.. رئيس المجلس السابق، برز أكبر، بإتخاذ قرارات جريئة وإدارة قوية للمجلس، شكلت سابقة لم تطرأ في تاريخ السياسة العراقية بعد 2003 لا الجمعية الوطنية ولا مجلس النواب، لم يسبق لهما الإقدام على مثلها.

وفي هيئة التقاعد الوطنية، كثرت المشاكل قبل تولي الأستاذ ماهر البياتي الذي أصبحت هيئة التقاعد في عهده إنموذجاً للنزاهة، دأباً على إجادته إداء واجباته بتفوق... حتى في مناصب سابقة.. مفتش عام وكبير محققين.

والقاضي منير حداد.. صاحب القرار التاريخي الجريء في تصديق وتنفيذ الحكم بحق صدام حسين ورموز النظام البائد، ليسطر إسمه في تاريخ القضاء بأحرف من إجابة لهفة المضطر إذا دعى الرب...

وهناك أسماء لامعة في تاريخ الفيليين، مثل أول قاضية في العراق المرحومة زكية اسماعيل حقي، وجعفر وحبيب محمد كريم أول مؤسسي الحركة الكوردية مع الزعيم الخالد الملا مصطفى البارزاني.

نضج رصين

وقيادات إشتركت في تأسيس الإتحاد الوطني الكوردستاني مع الزعيم مام جلال الطالباني ومنهم عادل مراد وعبد الرزاق فيلي، والقائمة تطول وأنفاس الفيليين لا تقصر عن إخماد نار الفتن حيث ما ذر الشيطان قرنه، فهم رحمة مطلقة وإبداع سافر ونضج رصين.. راسخ السلام والمحبة والهدوء الناجز بفاعلية مؤثرة لا تغفلها عين الكون إذا دجى الظلام بين الأرض والسماء، فهم بقوة جرح فاغر الرعاف، لا تنطفئ جمرة النزيف في جسدهم، على مر الأزمنة والحقب، محتفظين بتفاؤل يبهج أمة الثقلين مهما وهن العذاب وإستطال الألم.

فهل تحتاج البديهة من يكرسها أو مناقشة قرار شهد به التاريخ: الفيلي عراقي أصيل مخلص النبض و... نسغ الدم يلهج بحب الوطن في مسراه بين العروق؛ ولأنه أصيل فهو مخلص لا ريب.. جار عليه الوطن ولم يخن إنتماءه.


مشاهدات 107
الكاتب محمد إسماعيل
أضيف 2024/05/07 - 5:02 PM
آخر تحديث 2024/05/20 - 2:38 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 440 الشهر 8117 الكلي 9346155
الوقت الآن
الإثنين 2024/5/20 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير