لا أزمة بعد دعوة الصدر لتشريع عطلة عيد الغدير

مجاشع التميمي

اثارت ازمة دعوة السيد مقتدى الصدر لإعلان يوم الغدير عطلة رسمية الكثير من النقاشات والآراء بين موافق ومعارض لكن بالنهاية هي دعوة وليس مطالبة وفرض على مجلس النواب.

السيد الصدر ابن مرجع شيعي عربي عراقي وسلوكه معلوم للجميع بانه أكثر شخصية معروفة بالاعتدال داخل وخارج المكون الشيعي.

ارى انه ليس من العيب ان يعلن العراقيين كافة هويتهم الفرعية شيعية، سنية، كردية او ايزيدية وغيرها لكن المعيب ان تتحول تلك الهويات الفرعية الى سلوك طائفي او قومي او ديني.

الواضح أن هناك اتفاق بين القوى الشعبية السياسية كافة على ان الصدر ليس طائفيا ولا متطرفا بمواقفه وهذا سجل على سلوك الصدر في أصعب الظروف التي مر بها العراق بعد العام 2003، وحتى الاتهامات الموجهة لبعض الصدريين والمتحالفين معهم في اوقات سابقة بشأن سلوكيات مختلفة عن توجهاته تمت معالجتها حينما قرر الصدر ابعاد عددا كبيراً منهم لأسباب جنائية او معلومات عن تورطهم بقضايا فساد اداري ومالي بحسب ما أعلن ذلك الصدر.

إذا على الأطراف السياسية والشعبية من خارج التيار الصدري ان تذهب اليه وتستفسر منه بشأن دوافع دعوته لجعل يوم الغدير عطلة رسمية لأنهم يعرفوه انه مختلف عن باقي القوى الشيعية في موضوع الاعتدال والتسامح .

الصدر توجهه عراقي وقضية يوم الغدير لا تعني التخلي عن مشروعه الوطني العراقي الذي لا يختلف عن مشروع مرجعية السيد السيستاني.

الصدر هو صاحب الاغلبية الشعبية وهو ايضا يمتلك الاغلبية النيابية قبل الانسحاب من البرلمان لذلك توجهه توجه دولة ويأخذ بنظر الاعتبار باقي المكونات في موضوع الحقوق والواجبات والحريات وتطبيق القانون فالدولة يجب ان تضمن ذلك لكن دون المساس بالتوجهات الفرعية الخاصة بكل مكون مهما كان حجمها الشعبي لان الدولة الحديثة تحترم الجميع سواء اكان قومياً، دينياً او مذهبيا او حتى توجهاتها سياسية، اجتماعية أو اقتصادية وغيرها لذلك اقول إن كانت هناك رغبة لدى غالبية المجتمع بأي قضية كانت فأنه فإنه يجب الركون إلها واي قضية لا تحظى بمقبولة لا يمكن المضي بها واعتقد ان الصدر لا يقبل بفرض فكرة ما دون موافقة الجميع لهذا على الجميع التوجه للسيد الصدر ومعرفة حيثيات عيد الغدير.